Submitted by Guest on
لفد فاجأ هروب الدكتاتور التونسي بن علي حتى أكثر المراقبين تفاؤلا، وهاهم الآن أركان النظام يبذلون ما بوسعهم من أجل البقاء في السلطة، في حين تنهمك التنظيمات الشعبية والجيش في مكافحة أعمل النهب والتدمير والإرهاب التي تمارسها ميليشيات النظام التي تحاول أن تفقد الانتفاضة مصداقيتها وأن تشوه سمعة المنتفضين.
منذ اندلاع الانتفاضة في 17 كانون أول (ديسمبر) والإعلام الغربي يساند النظام ويجهد في تقديم صورة مغلوطة عن الوضع في تونس، ولا عجب فبن علي كان شريكا لأوروبا وعساكره استخدمت السلاح الأوروبي (وضمنه بنادق نمساوية) في قتل المتظاهرين.
ما الذي يحصل في تونس؟
ماهي أهداف الانتفاضة؟ ومن يقودها؟
هل حققت الانتفاضة أهدافها بفرار بن علي؟
هل تشهد تونس اليوم تحولا ديمقراطيا أم أنها على حافة الفوضى؟
هل يمكن اعتبار تشكيلةالحكومة الجديدة استعدادا من طرف النظام لتقاسم السلطة أم أنها مؤشر لانتقال التظام إلى طور الهجوم ضد المعارضة غير المدجنة؟
ماذا تريد المعارضة التونسية؟ هل هناك قاسما مشتركا بين المنتفضين في الشارع وبين التيارات السياسية اليسارية والإسلامية واللبرالية؟
يناقش المركز الثقافي العربي النمساوي (عكاظ) هذه الأسئلة مع كل من:
لطفي المجدوب
معّلم تونسي من سوسة. غادر تونس عام 1991 على خلفية الملاحقات السياسية التي مارسها النظام بحقّ أطياف المعارضة التونسية (خاصة الحركة الإسلامية واليسار) بعيد تزويره للانتخابات البرلمانية. منح حق اللجوء السياسي في النمسا عام 1994. رئيس نادي المهاجرين التونسيين في النمسا.
د. جمال بن عبد الجليل
أكاديمي تونسي من مواليد سوسة. درس في المعهد الأعلى لأصول الدين في جامعة الزيتونة في تونس والفلسفة في جامعة فيينا. محاضر في الفلسفة و العلوم الإسلامية في جامعتيّ فيينا ومونستر (ألمانيا). ناشط طلابي سابق في الحركة الطلابية التقدمية في الجامعة التونسية. شارك في فيينا في عدة مبادرات سياسية وثقافية متعلقة بالعالم العربي. تواجد في تونس خلال فترة الانتفاضة
عماد غرباية
ولد في الجنوب التونسي في قفصة التي تعد معقلا هاما من معاقل معارضة النظام منذ الثمانينات وحيث اندلعت في الأعوام الأخيرة عدة انتفاضات ضد التهميش والإفقار الناتجين عن سياسة النظام الاقتصادية وتبعيته للخارج. ناشط سابق في الحركة الطلابية التقدمية في الجامعات التونسية. درس الهندسة البرمجية في جامعة فيينا التقنية.
بيرجيت هيجر
طالبة نمساوية. تواجدت مع زوجها في تونس في فترة الانتفاضة وشهدت في العاصمة الأيام التي تلت فرار بن علي.
يدير الندوة (باللغة الألمانية) ويلهيلم لانغتالر، المتحدث باسم المعسكر المناهض للإمبريالية AIK