بدأت الأمسية الحفل بتقرير شاعد عيان قدمه الشاب المصري الناشئ في النمسا كريم ريحان الذي سافر وقتها إلى القاهرة أثناء الانتفاضة من أجل المشاركة في الحركة الاحتجاجية، وقد عرض الشاب (ريحان) بعض لقطات كان قد صورها ليوميات الانتفاضة قبيل إسقاط مبارك، كما قدم تقريراً نابضاً بالحياة حول الحياة في ميدان التحرير والمزاج الشعبي قبيل ولحظة النصر، حين أعلن نباً سقوط مبارك.

كما قدم الوفد التضامني العائد للتو من القاهرة تقريره حول الوضع في مصر ، مرفقاً بصور من أول احتفال بالآول من أيار تحت ظل الحرية ، حيث عرض الناطق باسم الوفد فيلهلم لانغتالر الانطباعات والتوصلات السياسية التي خرج بها أعضاء الوفد نتيجة الحوارات واللقاءات مع مختلف ممثلي المعارضة المصرية، بالإضافة إلى النقاشات المتعددة مع مشاركين بالانتفاضة.
وقد شرح لانغتالر الاستقطاب السياسي الحالي حول المسألة الاجتماعية، والتحالفات التكتيكية بين بقايا النظام والقوى الإسلامية، فيما تلملم القوى اليسارية قدراتها التي أنهكتها سنوات القمع، والعوامل الإقليمية والدولية (خاصة ما يتعلق بفلسطين)، كما قدم لانغتالر صورة للخارطة السياسية الجديدة للبلاد من حيث تشكل اللجان الشعبية والنقابات المستقلة والجبهات السياسية وصولا إلى الأحزاب، وقد خلص إلى أن هذه الانتفاضة لن تكون نهاية الطريق نحو إصلاحات عميقة، فالحياة السياسية في القاهرة تغلي، وسيناريوهات المستقبل مفتوحة للتفاؤل. إنهم يتكلمون في السياسة من جديد في القاهرة.

ا النصف الثاني من الأمسية كرّس للثقافة من أجل تقريب روح الانتفاضة الشعبية المصرية للجمهور النمساوي، فبعد عرض فيلم هايني سرور القصير "الشيخ المغني" حول المغني المصري اليساري شيخ إمام (عيسى) الذي كان رمزاً لليساريين المصريين وموسيقى المقاومة، قُّدم المركز خمسا من أغانيه في الصراع الطبقي مع ترجمة إلى اللغة الألمانية ألقيت قبل كل أغنية، حيث أدّت الأغنيات الفنانة المصرية الشابة المصرية رباب سامي بمرافقة عازف العود اللبناني المبدع مفيد نعمة.
وقد اختتم الحفل بأغنية "يا فلسطينية" للشيخ إمام في توكيد انتساب الحركة المصرية للحركة التحررية الشاملة في المنطقة العربية.
مقاطع من الحفل:
http://www.youtube.com/watch?v=1O0IWjo7y6w
http://www.youtube.com/watch?v=sK8YckrahwA
http://www.youtube.com/watch?v=OAIyOix6gjI