تتسارع وتيرة الأحداث في مصر بحيث بات يكاد يستعصي على المراقب تتبّع وفهم دوافع وخيارات كل طرف من أطراف اللعبة السياسية الأساسيين: الثوار والإخوان المسلمين والعسكر.
التطورات زاخرة بالمفاجآت، فمن الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل واستبعاد العديد من المرشحين منها، إلى انقسام أصوات الأغلبية الثورية بين حمدين صباحي وأبو الفتوح الذي أدى إلى نجاح مرشح الإخوان المسلمين ومرشح فلول النظام في الوصول إلى جولة الإعادة، وإلى حل البرلمان قبل جولة الإعادة وما تلاه من إعلان دستوري أصدره المجلس العسكري يفرغ علميا منصب رئيس الجمهورية من محتواه ومن صلاحياته، ما يشكل عمليا انقلابا عسكريا على هيئات منتخبة هي مجلس الشعب والرئاسة ترافق مع تصعيد الممارسات القمعية.
والآن إذ عادت الأمور مجددا إلى مربعها الأول يوم تنحية مبارك، تقف مصر أمام لحظة مليئة بالاحتمالات، وتقف القوى السياسية مجددا في ميدان التحرير ضد انقلاب العسكر.
وفي هذا السياق فإنه يسر المركز الثقافي العربي النمساوي استضافة الناشطة السياسية المصرية نيفين سمير، وهي عضو مؤسس في حركة كفاية، والمديرة التنفيذية لمؤتمر القاهرة ضد العولمة وضد الإمبريالية، ومديرة مكتب حمدين صباحي مرشح الرئاسة الحائز على المركز الثالث بأكثرية الأصوات الثورية.