ربما لا توجد Ù…Ù?اجأة حقيقية Ù?Ù‰ Ù?وز الإخوان

عبد الحليم قنديل

ربما لا توجد Ù…Ù?اجأة حقيقية Ù?Ù‰ Ù?وز الإخوان، Ù?الÙ?وز مستحق بكÙ?اءة التنظيم وكثاÙ?Ø© التمويل وجاذبية الخلاص الدينى Ù?Ù‰ بلد مأزوم دنيويا، وأرجح الظن أنه بوسع الإخوان أن يحققوا Ù?وزا أكبر Ù?Ù‰ نظام انتخابى تكتمل له إجراءات السلامة، بوسع الإخوان وقتها Ù?يما نظن أن يحصلوا على ثلث مقاعد البرلمان لا أقل، ولست أميل للحديث عن صÙ?قات Ù?Ù‰ الخÙ?اء كانت وراء ما يسمى Ù…Ù?اجأة الإخوان، Ù?ليس Ù?Ù‰ القصة Ù…Ù?اجأة ولا يحزنون، اللهم إلا لدى الذين يصحون على الحقائق ساعة المغيب، وقد حصد الإخوان أصواتا كسبوها بالجهد والدأب المثير للإعجاب، بل وحÙ?رم الإخوان من أصوات استحقوها – Ù?Ù‰ دائرتى الدقى ومدينة نصر مثلا بحواجز التزوير المنهجى Ù?Ù‰ الكشوÙ? وبالإشراÙ? العملى لمباحث أمن الدولة على عمليات الÙ?رز وإعلان النتائج، وربما تتسع دائرة الحرمان Ù?Ù‰ المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات البرلمانية الجارية مع صحوة الأمن للÙ?كرة بعد السكرة، وقد لا يعنى ذلك كثيراً Ù?Ù‰ مضمون الرسالة التى وصلت لمن يعنيهم الأمر، Ù?ليست القيمة Ù?Ù‰ عدد نواب الإخوان، وغالبهم بحصاد المرحلة الأولي. شخصيات ليست Ù?Ù‰ نطاق العلم العام ولا يتوقع لها أداءً برلمانياً ذى خطر، بل القيمة Ù?Ù‰ رسالة السياسة لا للتأثير Ù?Ù‰ برلمان متواضع الأثر Ù?Ù‰ نظام محكوم بسلطات الرئيس، رسالة Ù?وز الإخوان Ù?Ù‰ جملة Ù…Ù?يدة هى أنهم كسبوا الاعتراÙ? ربما Ù?رضوه عمليا ونهائيا بوجودهم السياسي، الرسالة ذاتها لها سوابق سعى متصل Ù?Ù‰ النقابات والبرلمان، لكن Ù?وز الإخوان الأخير وصل بخطة كسب الاعتراÙ? إلى نهاية أقرب للتتويج، وربما لم يعد السؤال: هل تعترÙ? للإخوان بالحق Ù?Ù‰ حزب أم لا تعترÙ?ØŸØŒ Ù?بوسع الذى لا يعترÙ? الآن أن يضرب دماغه Ù?Ù‰ أقرب حائط، لم يعد السؤال عن الاعتراÙ? من عدمه، ربما أصبح السؤال بالدقة عن صورة الاعتراÙ? لا Ù?Ù‰ مبدأ الاعتراÙ?ØŒ وهنا مربط الÙ?رس، Ù?أنا واحد من الذين دعوا عبر عشرين سنة إلى الاعتراÙ? بالاخوان كحزب سياسى لا كجماعة دينية، لكنى اعترÙ? الآن لنÙ?سى ولغيرى أن الاعتراÙ? المشروط على السلامة الظاهرة لمنطقه قد يكون Ù?ات أوانه، وأخشى أن نكون باستطرادات الغÙ?لة بصدد مخاض عسرْ بل ومخاطر Ù…Ù?زعة، Ù?البطاقة الدينية Ù?Ù‰ دعاية الإخوان بتداعياتها الطائÙ?ية لها الغلبة الساحقة على برنامج قد يصح أن ينسب لحزب سياسي، أعرÙ? أنهم قدموا برنامجا انتخابيا مشÙ?وعاً ببعض الشروح، وهو تطور لا بأس به، لكنه لا يكÙ?Ù‰ أبداً لبيان الإتجاه السياسى لقوة تتطلع إلى حكم شعب غارق بالقهر والÙ?قر والمرض، والمؤكد أن شعار الإسلام هو الحل لا يعنى Ù?Ù‰ ذاته لمسة سحر، Ù?الإسلام Ù?Ù‰ علم الكاÙ?Ø©ØŒ وهو دين الغالبية وثقاÙ?Ø© الكل المصري، وليس الإسلام هو الذى يسعى للحكم، بل جماعة بذاتها هى التى تسعى وهو حقها كغيرها تحمل اسم الإخوان المسلمين، ولا نريد من الإخوان ولا هو من حقهم إبلاغنا بالإسلام، بل نريد مبلغ علم الإخوان بالإسلام، أو بالدقة نريد الهوية السياسية للإخوان كحزب مدنى ذى مرجعية إسلامية، Ù?تقديس الملكية الخاصة مثلا لا علاقة له بثقاÙ?Ø© الإسلام بل بالتأويل الرومانى Ù?Ù‰ ثقاÙ?Ø© الغرب، وبرنامج الإخوان Ù?Ù‰ الحدود المقروءة لا يصوغ موقÙ?ا من عملية تخريب مصر باسم الخصخصة، ولا من علاقات الملكية والايجار Ù?Ù‰ أراضى الزراعة ومساكن المدن، ولا من أولويات الأدوار Ù?Ù‰ الاقتصاد للدولة أو للقطاع العام أو للقطاع الخاص، واخشى أن القراءة الضمنية لخطاب الإخوان قد تشى بالخطر، وأخشى أن ننتهى بالأسلمة على طريقة الإخوان لاضÙ?اء بÙ?عد شعبى بالتصديق الدينى على الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية لنظام تابع بالجملة وناهب بالجملة ÙˆÙ?اسد من الرأس، المعني:أننا قد ننتهى Ù?يما أخشى لإعادة انتاج الكارثة ذاتها، Ù?ليست العلة Ù?Ù‰ صورة الحكم Ù?قط بل Ù?Ù‰ جواهره واختياراته، وأخشى أن يكون اختيار الإخوان – Ù?Ù‰ الجوهر هو ذاته اختيار الحكم، وإن لحقه التهذيب والتنقيح الديني، وليس هذا الذى تحتاجه مصر بالضبط، وقد لا يكون هو الذى تريده جماهير الاخوان من ذوى القلوب الطيبة، وهم من سواد الناس المطحونين بالقهر والÙ?قر، Ù?المصريون يريدون خلاصا Ù?Ù‰ الدنيا التى هى مزرعة الآخرة، يريدون الخروج من قبر وليس التماس العزاء بآيات تÙ?تلى على حاÙ?Ø© القبر.

–اشارات —
– بالمناسبة: نريد من قادة الإخوان بدواعى اللحظة الخطرة بيانا قاطعا وبالاسم يجيب على السؤال التالي: هل هم مع التمديد الذى جرى لرئاسة مبارك الأب؟، وهل هم مع سيناريو التوريث الرئاسى للنجل جمال مبارك؟.
– تصرّÙ? الإخوان Ù?Ù‰ الانتخابات كحزب ديني، وتصرÙ?ت الكنيسة أيضا Ù?Ù‰ شقاق طائÙ?Ù‰ خطر – كحزب دينى آمر بالتصويت الانتقائى للمرشحين الأقباط.
– وللتذكير: حركة ÙƒÙ?اية تدعو القوى الحية لمظاهرة كبرى تطالب برحيل سلطة التزوير، الزمان: Ù?Ù‰ الثانية بعد ظهر الاثنين 12/12 المقبل، والمكان: عند Ù†Ù?Ù‚ العروبة بمصر الجديدة مقابل بيت مبارك.

Source: Al Arabi