Site-Logo
Site Navigation

قلم رصاص العدد الثاني

19. October 2005

نادي Ù?لسطين العربي

لماذا قلم رصاص ؟

أخوتنا Ùˆ أخواتنا ØŒ يسعدنا أن نقدم لكم نشرتنا بعنوان “قلم رصاص” Ùˆ التي ستصدر دوريا لتتناول المستجدات التي تهم الجالية العربية Ù?ÙŠ Ù?يينا والأحداث Ù?ÙŠ الوطن العربي وتعبر عن رأي وموقÙ? نادي Ù?لسطين العربي منها، وكذلك لإطلاع الجمهور على نشاطات النادي المختلÙ?Ø© . ونأمل أن تقوم هذه المجلة عملا بمبدأ “كل الحقيقة للجماهير” وخروجا عن السياسة التقليدية العربية القائمة على اللقاءات النخبوية المغلقة ÙˆÙ?ناجين القهوة.

إن من أهم المشاكل التي تعاني منها الجالية العربية هنا، هو غياب المؤسسة الديمقراطية العربية التي تعمل لمصلحة الجالية دون أن يكون ذلك على حساب الموقÙ? المبدئي من القضايا العربية وحق الشعب العربي بالمقاومة من أجل الحرية وتقرير المصير، واليوم نرى بوضوح تعثر المحاولات لبناء مثل هذه المؤسسة لعدة عوامل سنحاول تحليلها بناء على النقاط التالية:

1. كون معظم المنظمات الاجتماعية والسياسية العربية إما تابعة لسÙ?ارات الحكومات المعنية وموجهة من قبلها، أو مرتبطة مباشرة بالأحزاب السياسية النمساوية أو على الأقل معتمدة عليها ماليا ولوجستياً.

2. استحواذ النخب على هذه المؤسسات وغياب الشÙ?اÙ?ية وانعدام الديمقراطية Ù?ÙŠ اتخاذ القرار والعمل، وهذا مرتبط بالنقطة الأولى وهي غياب الاستقلالية ما يؤدي إلى اضطرار هذه التجمعات إلى اتخاذ قرارات مسبقة تم إملاؤها من الخارج دون استشارة القاعدة (الأعضاء).

3. انعدام الخبرة بالعمل النقابي وعدم المعرÙ?Ø© بأساليب العمل الجماهيري، وهذا ناتج عن عدم وجود هذا النوع من النشاطات Ù?ÙŠ معظم الدول العربية، وهذا يؤدي إلى إعادة إنتاج الأنماط الدكتاتورية العربية، يضاÙ? إلى ذلك تدني الوعي السياسي العام للجيل الناشئ، إما بسبب عدم الاحتكاك مع القضايا العربية لمن تربى هنا أو نتيجة للهيمنة الإعلامية وتدهور التعليم Ù?ÙŠ بلدان المنشأ تبعاً لسياسات الدول العربية التربوية التي تسعى إلى منع تسييس الشباب وإلى تحويلهم إما إلى مصÙ?ّقين أو إلى مستهلكين غير مبالين.

4. اقتصار النشاط السياسي والثقاÙ?ÙŠ على النخبة وبشكل موسمي، مع عدم رغبة الكثيرين من القادرين بتحمل مهام Ù?ÙŠ مواقع مسؤولة وابتعاد معظم الأÙ?راد عن العمل المنظم بشكل عام خوÙ?ا من استخبارات الدول أو لانعدام الثقة بالمنظمات الموجودة، للأسباب المذكورة أعلاه.

5. حالة الإحباط العام التي هي انعكاس لانعدام الرؤية Ù?ÙŠ المنطقة العربية ككل، ولكن هذه الحالة تتراوح بين مد وجزر تبعا لتطور أو نكسات حركة المقاومة Ù?ÙŠ الوطن العربي والتي ظهرت بوادرها Ù?ÙŠ Ù?لسطين والعراق وهي اليوم مرشحة للانتشار، وقد رأينا مثلا الزخم الذي أعطته الانتÙ?اضة الÙ?لسطينية حيث تشكلت أو عادت إلى الحياة العديد من المنظمات العربية Ù?ÙŠ Ù?يينا، وإن بقي هذا محدودا بما تبقى من النشاط التضامني المستمر بعد انحسار موجة التضامن الحماسي الأولى. من ناحية أخرى لم ترتبط الانتÙ?اضة حتى الآن بمشروع Ù?لسطيني جديد خارج خط أوسلو، ونجح النظام العربي بتطويق حركة التضامن مع الانتÙ?اضة عربيا، وبالرغم من ذلك Ù?قد أدت الموجة الأولى إلى نشوء منظمات وتجمعات سياسية جديدة قد تكون قادرة على التطور نوعيا وعدم البدء من نقطة الصÙ?ر مستقبلا، وهانحن نرى اليوم المقاومة العراقية Ù?ÙŠ تصاعد مستمر قد يؤدي استمراره ونجاحها إلى خلق ظروÙ? سياسية جديدة.

6. انعدام المنهجية والاستمرارية Ù?ÙŠ العمل، مما يؤدي إلى ضياع الكثير من الجهود والتجارب والعودة إلى نقطة الصÙ?ر مؤسّساتيا، وهذا ناجم أيضا عن غياب الرؤية وعدم وجود مشروع عربي Ù?ÙŠ المهجر من أجل بناء هذه المؤسّسة، وهكذا تضيع الوحدة Ù?ÙŠ مهرجان “الوحدة الوطنية” وغيره Ù?ÙŠ إطار الشعارات والمجاملات بين Ù†Ù?س النخب المذكورة أعلاه، والتي تتنوع بتنوّع مشاربها وتتّÙ?Ù‚ Ù?يما بينها عمليّا Ù?ÙŠ العقليّة وأسلوب العمل.
وحتى لا نقع Ù?ÙŠ التعميم وكي نربأ بأنÙ?سنا عن إدّعاء الحقيقة المطلقة، ولأن نقد النظام يستوجب طرح البديل، Ù?إننا ندعو كل من لديه الإرادة ويعتقد بالقدرة على خلق البديل إلى المشاركة Ù?ÙŠ الحوار والعمل من أجل بناء المؤسسة العربية Ù?ÙŠ Ù?يينا والنهوض بالجالية على أساس الابتعاد عن أسلوب “الخاصة” Ùˆ”العوام” والعمل على أساس ديمقراطية القاعدة ومشاركة الجميع Ù?ÙŠ اتخاذ القرار، والعمل بمبدأ النقد والنقد الذاتي والشÙ?اÙ?ية التامة Ù?ÙŠ قيام الهيئات المنتخبة بمهامها، مع التمسك بحرية ووحدة الوطن العربي ورÙ?ض الاستعمار والصهيونية كخط أحمر لا يجوز تجاوزه تحت أي ظرÙ?.

وكما قيل قديما: “رأينا صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب”

Source: نادي Ù?لسطين العربي

Topic
Archive