Site-Logo
Site Navigation

الوÙ?د التضامني “شقوق Ù?ÙŠ الجدار” يعود من الأراضي الÙ?لسطي

9. September 2005

المركز الثقاÙ?ÙŠ العربي النمساوي ومعسكر القوى المناهضة للإمبريالية

المقاومة مستمرة، التضامن أيضا!

الوÙ?د التضامني “شقوق Ù?ÙŠ الجدار” يعود من الأراضي الÙ?لسطينية

عاد يوم 28 آب (أغسطس) الوÙ?د التضامني “شقوق Ù?ÙŠ الجدار” من Ù?لسطين المحتلة بعد جولة استغرقت أسبوعين زار Ù?يها مختلÙ? مناطق الضÙ?Ø© الغربية وشمال Ù?لسطين. شارك Ù?ÙŠ الوÙ?د الذي تم تنظيمه من قبل المركز الثقاÙ?ÙŠ العربي النمساوي ومعسكر القوى المناهضة للإمبريالية نشطاء من النمسا وإيطاليا وسويسرا اتجهوا إلى Ù?لسطين تحت هذا الشعار لإيصال رسالة تضامن مع الشعب الÙ?لسطيني ومقاومته ككل Ù?ÙŠ مواجهة التشويهات التي تتعرض لها حركة المقاومة بتهمة الإرهاب.
لقد تمكن أعضاء الوÙ?د خلال هذه الرحلة من لقاء ممثلين عن معظم الÙ?صائل الÙ?لسطينية، منهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير Ù?لسطين أحمد سعدات المعتقل Ù?ÙŠ سجن أريحا، والشيخ حسن يوسÙ? الناطق الرسمي لحركة حماس Ù?ÙŠ الضÙ?Ø© الغربية وزكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصى Ù?ÙŠ جنين، كما التقى أعضاء الوÙ?د بعدد من الشخصيات السياسية الÙ?لسطينية منهم كنائب رئيس بلدية قلقيلية المنتخب عن حركة حماس (رئيس البلدية يقبع حاليا تحت الاعتقال الإداري Ù?ÙŠ سجون الاحتلال)ØŒ ورئيس بلدية بيت لحم والناطق الرسمي باسم حركة Ù?تح Ù?ÙŠ منطقة بيت لحم.
كما زار الوÙ?د مدينة الناصرة Ù?ÙŠ الجليل المحتل حيث تم لقاء ممثلين عن حركة أبناء البلد، وهي منظمة مناهضة للصهيونية تعمل Ù?ÙŠ المناطق التي احتلت عام 1948 وتضم أعضاء عربا ويهودا يناضلون من أجل دولة ديمقراطية على كامل Ù?لسطين ÙˆÙ?ÙŠ إطار اتحاد عربي، وقد قام الوÙ?د بجولة Ù?ÙŠ القرى العربية المدمرة Ù?ÙŠ الجليل المحتل وشاهدوا المأساة التي يعيشها العرب الÙ?لسطينيون داخل الكيان الصهيوني.
ولكون الرحلة قد صادÙ?ت موعد إخلاء مستوطنات قطاع غزة، Ù?قد تمكن أعضاء الوÙ?د من الإطّلاع على التحولات التي تجري حاليا على الخارطة السياسية الÙ?لسطينية.
من خلال تصوير الانسحاب من غزة كخطوة الأولى على طريق إقامة دولة Ù?لسطينية، تقوم السلطة الÙ?لسطينية التي تسيطر عليها القيادة السياسية لحركة Ù?تح بتسويق المشروع الأمريكي متحولة بذلك إلى نظام دمية. على عكس ذلك لا تتوقع قوى المقاومة الÙ?لسطينية وعلى رأسها القوى الإسلامية والجبهة الشعبية الكثير بعيد الانسحاب من غزة، حيث تعدّ ذلك الانسحاب اندحارا لقوى الاحتلال ثمرة لصمود قوى المقاومة Ù?ÙŠ غزة، وهم على قناعة تامة أن احتلال الضÙ?Ø© الغربية سيستمر ولا يرون من خلال التسوية السياسية الجارية أية مؤشرات لدولة Ù?لسطينية ذات سيادة Ù?ÙŠ المستقبل القريب.
برغم مواÙ?قة القوى الإسلامية واليسارية على وقÙ? إطلاق النار Ù?ÙŠ مطلع هذا العام أو ما دعي وقتها بالـ “تهدئة” بعد ضغط شديد مارسه النظام المصري وسلطة محمود عبّاس، Ù?إن هذه القوى تطالب بحل سياسي على أساس ثوابت الحركة الوطنية الÙ?لسطينية وعلى رأسها حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم، وإزالة كاÙ?Ø© المستعمرات الصهيونية، ودولة Ù?لسطينية عاصمتها القدس المحررة.
Ù?ÙŠ الواقع لم يشر اتÙ?اق وقÙ? إطلاق النار إلى هذه الثوابت، كما أن الوثيقة تم توقيعها Ù?ÙŠ القاهرة من طرÙ? واحد وهو الÙ?لسطينيون أنÙ?سهم وبدون أي مقابل من الطرÙ? الصهيوني، ÙˆÙ?ÙŠ حين تقبلت القوى الإسلامية واليسارية “التهدئة” على مضض ونتيجة لحالة الإرهاق التي تعيشها الجماهير الÙ?لسطينية، تقوم السلطة الÙ?لسطينية وقيادةحركة Ù?تح بتقديم الاتÙ?اق على أنه بداية جديدة لمسيرة السلام.
بجميع الأحوال تتواصل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي حيث يتم توسيع المستوطنات Ù?ÙŠ الضÙ?Ø© الغربية التي يتم تقطيع أوصالها عبر مشروع “القدس الكبرى” الصهيوني الذي يشطر الضÙ?Ø© الغربية ويعزل القدس عنها تماما، ويتواصل بناء الجدار الذي يلتهم مساحات شاسعة من الأراضي التي ظلت حتى الآن بحوزة الÙ?لسطينيين.
إن حلم دولة Ù?لسطينية قابلة للحياة وذات سيادة صار اليوم أبعد منالا عما مضى، مما يجعل عودة سلطة عباس إلى طاولة المÙ?اوضات وتحت هذه الشروط استسلاما تاما للمشاريع الاستراتيجية الأمريكية والصهيونية Ù?ÙŠ المنطقة العربية.
هذه المؤشرات تدل على أن الانتÙ?اضة الثانية تتعرض لعملية تصÙ?ية ستؤدي إلى التطبيع مع العدو الصهيوني وشرعنة وجوده مع تجاهل واقع الاحتلال العسكري والتوسع الاستيطاني ومع تجريم المقاومة ووصمها بالإرهاب.
مع ذلك Ù?لا مجال لسلام حقيقي أو لنهاية للصراع مع استمرار الاحتلال ومعاناة الشعب الÙ?لسطيني، Ù?Ù?ÙŠ المواجهة تبقى جذوة المقاومة مستمرة طالما بقي الاحتلال، Ù?المقاومة هي الضمانة الوحيدة لاستمرارية القضية ØŒ والكل يتحدث اليوم عن احتمال اندلاع انتÙ?اضة ثالثة خلال أعوام قليلة. هذه الانتÙ?اضة ستكون بالضرورة ذات طابع طبقي أي أنها أيضا ستستهدÙ? النظام الÙ?لسطيني التابع الذي يعمل الاحتلال على خلقه.
إن اندلاع انتÙ?اضة جديدة وتطورها مرتبط بعدة عوامل، أولها مدى استجابة قيادة Ù?تح السياسية للضغط الأمريكي الصهيوني ما سيؤدي إلى قطع ارتباطها بجذورها التاريخية وبجماهيرها وتحول السلطة المنبثقة عنها إلى عميل مباشر وعلى عكس ذلك مدى قدرة القاعدة المناضلة لحركة Ù?تح على القطع مع هذه القيادة وخلق قيادة ثورية، وثانيها هو التحول السياسي الذي تشهده القوى الإسلامية على Ù…Ù?ترق طريق بين الاستمرار Ù?ÙŠ قيادة المقاومة الشعبية وتمثيل مطالب الجماهير وبين الرغبة بالاندماج Ù?ÙŠ مؤسسات السلطة Ù?ÙŠ إطار مسيرة التطبيع مع العدو، وثالثا قدرة اليسار الÙ?لسطيني على تطوير استراتيجية جديدة Ù?ÙŠ مواجهة المسيرة التصÙ?وية، وأخيرا قدرة المناضلين Ù?ÙŠ التيارات الثلاثة على تكوين جبهة موحدة للمقاومة.
إن نجاح الانتÙ?اضة القادمة يعتمد على وضع القضية الÙ?لسطينية Ù?ÙŠ إطار رؤية أوسع لحركة تحرير تشكل جزءا من حركة تحرر وطني تمتد Ù?ÙŠ كاÙ?Ø© البلدان العربية، وهنا يلعب تطور كل من المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي والمعارضة الوطنية الديمقراطية ضد نظام مبارك Ù?ÙŠ مصر دورا حاسما Ù?ÙŠ مستقبل المنطقة ككل.
بناء على ذلك Ù?إن هدÙ? حركة التضامن العالمية يجب أن يكون أولا معارضة وإعاقة جميع محاولات التطبيع مع العدو، وتأييد ودعم تيارات المقاومة داخل الحركة الوطنية الÙ?لسطينية ضد المطبّعين، والدÙ?اع عن هذه القوى وعن المقاومة ككل ضد اتهامات الإرهاب، والذود عن شرعية المقاومة ضد الاحتلال، ودعم أي تطور نحو انتÙ?اضة جديدة تكون جزءا من انتÙ?اضة عربية شاملة.

31. آب (أغسطس) 2005

Topic
Archive