اللجنة الشعبية لنصرة الشعب الÙ?لسطيني ومقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني بتونس
يمرّ يوم 20 مارس 2004ØŒ عام على العدوان الإستعماري الغاشم على العراق المتوّج لأكثر من عقد من Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘شات والØÙ…لات العسكرية ÙˆØ§Ù„ØØ¸Ø± ÙˆØ§Ù„ØØµØ§Ø± الشامل الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا Ù?ÙŠ درجة الهمجية ÙˆØ§Ù„ÙˆØØ´ÙŠØ© ÙˆØØ¬Ù… Ø§Ù„Ø¶ØØ§ÙŠØ§ البشرية والخسائر المادية والكوارث البيئية نتيجة العنجهية الإمبريالية الأمريكية المنÙ?لتة من أية ضوابط قانونية أو أخلاقية أو إنسانية والمنقادة Ù?قط لنزعة الهيمنة والتوسّع والنهب والجشع الرأسمالي.
لقد كانت هذه السنة ØØ¨Ù„Ù‰ Ø¨Ø£ØØ¯Ø§Ø« مصيرية تكÙ?لت – رغم قصر المدة- بكشÙ? خلÙ?يات وأبعاد المؤامرة متعددة الأطراÙ? التي ØÙ?ّت بالعدوان على العراق ÙˆØ§ØØªÙ„اله، وأثبتت للعالم جدارة المقاومة وقدرتها على شلّ المشروع الإمبريالي Ù?Ø§ØªØØ© بذلك Ø¢Ù?اقا Ø±ØØ¨Ø© لنضال الشعوب العربية وشعوب وأمم العالم المضطهدة ضدّ الإستعمار والرجعية والصهيونية العنصرية.
Ù?قد انكشÙ? زيÙ? الØÙ…لة التضليلية التي سبقت وراÙ?قت العدوان على العراق بتعلّة امتلاكه لما يسمى ” Ø¨Ø£Ø³Ù„ØØ© الدمار الشامل “. إذ لم يعثر Ù„ØØ¯Ù‘ الآن على أي أثر لهذه Ø§Ù„Ø£Ø³Ù„ØØ© المزعومة التي لا تتورع القوى الإمبريالية عن شنّ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ المدمرة لمنع الدول الصغيرة من امتلاكها Ù…ØØªÙƒØ±Ø© لنÙ?سها ولØÙ„Ù?ائها ولصنائعها مثل العدو الصهيوني Ù?قط، الØÙ‚ المطلق والوØÙŠØ¯ Ù?ÙŠ امتلاكها واستعمالها وتطوير أكثر أنواعها Ù?تكا لترهيب كل مخالÙ? لمصالØÙ‡Ø§.
كما انكشÙ? زيÙ? الكذب الإمبريالي بشنه العدوان ” لتخليص الشعب العراقي من الطغيان والدكتاتورية “ولتمكينه من ØÙ‚ العيش Ù?ÙŠ كنÙ? Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© والديمقراطيّة”. ولكن الشعب العراقي والعالم أجمع يشاهد يوميا وبصورة ملموسة ما آل إليه Ø§ØØªÙ„ال العراق من تخريب لإقتصاده ونهب لممتلكاته المادية والأدبية وتصÙ?ية لمقدّراته ولكÙ?اءاته العلمية واعتقالات لعشرات الآلاÙ? من مواطنيه Ù?ÙŠ Ù…ØØªØ´Ø¯Ø§Øª خارج كل قانون، وتأجيج للÙ?تن الطائÙ?ية والتغلغل الصهيوني داخله.
وانكشÙ? ضلوع الأنظمة الرجعية العربية ونظام الملالي الإيراني Ù?ÙŠ مؤامرة Ø§ØØªÙ„ال العراق بإسهامها الإجرامي Ù?ÙŠ Ø§Ù„ØØµØ§Ø± الإبادي الشامل الذي عانى منه الشعب العراقي طيلة أكثر من 13 عاما. وبمشاركتها المباشرة Ù?ÙŠ العدوان منذ ØØ±Ø¨ الخليج الأولى وبإÙ?ساØÙ‡Ø§ المجال للقوات العسكرية الغازية من الإنطلاق من أراضيها ومن أجوائها ومن مياهها الإقليمية . وانكشÙ? هذا الضلوع التآمري Ù?ÙŠ Ø§ØØªØ¶Ø§Ù† هذه الأنظمة لعملاء “مجلس الØÙƒÙ… العراقي” المعين من طرÙ? بريمر واعتماده الرسمي كممثل للعراق، والعراق منه ومن كل نتائج Ø§Ù„Ø¥ØØªÙ„ال براء.
لقد تبين أن بيع الوطن باسم مقاومة الدكتاتورية خيار خياني لا يقل Ù?ظاعة عن تبعية الأنظمة وعمالتها، Ù?الإمبريالية عدو لدود Ù„ØÙ‚ كل الشعوب ومن ضمنها الشعوب العربية Ù?ÙŠ تقرير مصيرها ÙˆÙ?ÙŠ الإنعتاق ÙˆØ§Ù„ØªØØ±Ø± الوطني والتقدم الإجتماعي ولا يمكن Ø¨ØØ§Ù„ من الأØÙˆØ§Ù„ أن تتØÙˆÙ‘Ù„ من مصّاص لدماء الشعوب وراع للأنظمة الدكتاتورية الضامنة لمصالØÙ‡Ø§ØŒ إلى ØÙ…Ù„ وديع مصدّر للديمقراطية. إن الخونة واللصوص أعضاء مجلس الØÙƒÙ… العميل Ù?ÙŠ العراق خير مثال للتÙ?كير أمام العرب المتأمركة الذين ÙŠØØ§ÙˆÙ„ون تسويق المشاريع الأمريكية ” لدمقرطة الشرق الأوسط الكبير” ويرØÙ‘بون بالتدخل الإمبريالي باسم مقاومة الإستبداد والطغيان. إن النضال ضد دكتاتورية الأنظمة العربية الرجعية مرتبط ارتباطا عضويا بالنضال ضد عمالتها وتبعيتها للإمبريالية. ولا يمكن للمقيمين Ù?صلا اعتباطيا بين النضال الوطني والنضال الدمقراطي وللمتوهمين بإمكان اتّكالهم على الإمبريالية Ù„Ù„Ø¥Ø·Ø§ØØ© بالإستبداد، إلا أن يجدوا أنÙ?سهم Ù?ÙŠ موقع الخونة واللصوص العراقيين : الجلبي، والØÙƒÙŠÙ… ÙˆØ¨ØØ± العلوم ÙˆØÙ…يد مجيد.
لقد أكدت Ø£ØØ¯Ø§Ø« هذا العام المنقضي جدارة المقاومة Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ© وشرعيتها وقدرتها على شلّ المشروع الإستعماري والتغلغل والتÙ?وق الصهيوني Ù?ÙŠ العراق ÙˆÙ?ÙŠ الوطن العربي عموما. Ù?منذ انطلاق العدوان على العراق والمقاومة Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ© متواصلة ولم يمثّل سقوط بغداد يوم 9/4/2003 ولا تدمير وتÙ?كيك كل مؤسسات الدولة والمجتمع العراقي نقطة نهاية لها. بل إنها شهدت مسارا تصاعديا وتطورا ميدانيا وتنظيميا نوعيا وهي تكبّد العدوّ يوميا خسائر بشرية ومادية ومالية مكلÙ?Ø© وباهضة. لقد أثبتت المقاومة الباسلة أنها Ø¨ØØ¬Ù… المسؤولية الملقاة على كاهلها والتي لا تقتصر على ØªØØ¯ÙŠØ¯ مستقبل العراق Ù?ØØ³Ø¨ بل كذلك مستقبل الوطن العربي والعالم، ÙˆÙ†Ø¬Ø§Ø Ø£Ùˆ Ù?شل الإستراتيجية الأمريكية لإخضاع الوطن العربي وشعوب وأمم العالم المضطهدة إلى نظامها الإستعماري المباشر.
لقد شهد هذا العالم بداية تÙ?كك Ù…ØÙˆØ± العدوان الإمبريالي. Ù?إضاÙ?Ø© إلى التناقضات Ù?يما بين القوى الإمبريالية الأمريكية والأوروبية، مثّل سقوط Ù?رنكو إسبانيا الصغير، أزنار Ù?ÙŠ الإنتخابات الأخيرة مقدّمة أكيدة لإنهيار رأس الØÙŠØ© بوش ورديÙ?Ù‡ طوني بلير وتعميق عزلتهما.
وتتØÙ…ّل Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª التقدمية Ù?ÙŠ تونس والوطن العربي والعالم مسؤولية التّجند لإسناد المقاومة العراقية الباسلة وتعميم Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ÙˆÙ…Ø© والمقاطعة للإمبريالية، ولمصالØÙ‡Ø§ ولركائزها الرجعيّة العربية Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© والصهيونية العنصرية.
تونس Ù?ÙŠ 19 مارس 2004
عن اللجنة
شكري لطيÙ?