Site-Logo
Site Navigation

رسالة من الرÙ?يق أحمد كريم يدين Ù?يها موقÙ? قيادة الحزب ال

4. December 2003

الرÙ?اق الأعزّاء

تحيات حارّة

يؤكد أكثر المؤرّخين أن الحزب الشيوعي العراقي تأسس Ù?ÙŠ آذار 1934ØŒ ويوجد إجماع لديهم بأن الماركسيين الأوائل قد أسهموا Ù?ÙŠ النشاط الوطني، كما كانت لهم صلات بالأوساط الأممية قبل تأسيس الحزب. ومما له مغزاه أن المنظمة التي اعتبرت البداية لتأسيس الحزب الشيوعي كانت تسمّى “لجنة مكاÙ?حة الاستعمار والاستثمار”ØŒ ÙˆÙ?ÙŠ هذه التسمية نلاحظ الجمع بين جانبي النضال من أجل الاستقلال الوطني، ومن أجل التقدم الاجتماعي وتحقيق الاشتراكية.

وهذان الجانبان لم ينÙ?صلا يوما Ù?ÙŠ كل تاريخ الحزب وينبغي ألا ينÙ?صلا. وللأسÙ? Ù?إن القادة الحاليين لحزب الشيوعي قد تنكروا لهذا التاريخ وتحول العداء للإمبريالية عندهم إلى لقاء وتعاون كما يجري Ù?ÙŠ عراق اليوم. بدا هذا التعاون يتّضح أكثر Ù?أكثر منذ ثلاثة عشر عاما مضت، أي قبيل الحرب العدوانية الأولى على العراق Ù?ÙŠ 17 كانون الثاني 1991. ومعلوم أن تلك الحرب سبقها انهيار الاشتراكية Ù?ÙŠ الاتحاد السوÙ?ييتي وأوروبا الشرقية، وما راÙ?قه من ارتدادات واسعة النطاق Ù?ÙŠ صÙ?ÙˆÙ? اليسار Ù?ÙŠ بلدان عديدة.

يبرر قادة الحزب الشيوعي لقاءهم مع مخططات الإمبريالية الأمريكية وحلÙ?ائها بذريعة تلاقي المصالح للخلاص من الدكتاتورية Ù?ÙŠ العراق وبزعم العمل المشترك لإقامة الديمقراطية Ù?يه.

إن القمع البوليسي الشرس الذي طال أمده Ù?ÙŠ العراق توجه إلى جميع قوى النضال من أجل تحرير وتقدم العراق، وقد أغلق النظام الدكتاتوري كل الÙ?رص أمام الحل السلمي للأزمة الداخلية، وأمام وقÙ? نزيÙ? الدم وإصلاح الوضع الداخلي كل ذلك ÙˆÙ?ر الظروÙ? الملائمة لإضعاÙ? قدرات العراقيين، على صد خطر الغزو الإمبريالي وما راÙ?قه من إلغاء استقلال البلاد وتحطيم اقتصادها وحل جيشها الوطني وتدمير قدراتها الثقاÙ?ية، وأخيرا عرض ثرواتها للبيع Ù?ÙŠ المزادات العالمية كما أعلن عن ذلك مؤخرا.

كانت القيادة الأمريكية وحلÙ?اؤها قد حققوا ذلك بعد أن هيأوا القوى السياسية العراقية التي استجابت للوعود الكاذبة Ù?ÙŠ إنقاذ العراق من الدكتاتورية ÙˆÙ?ÙŠ تحقيق الديمقراطية. ومن بين هذه القوى كن الحزب الشيوعي العراقي، إضاÙ?Ø© إلى أحزاب أخرى كانت Ù?ÙŠ صÙ? الحركة الوطنية العراقية.

إن الدكتاتورية Ù?ÙŠ العراق مسؤولة عن اتساع جبهة القوى والشخصيّات التي راهنت على أرجحية الحل الأجنبي (الأمريكي تحديدا) كمنقذ للعراق، لكن هذه الأحزاب تتحمل مسؤولية التطبيل للأكاذيب الأمريكية.

إن مشاركة الحزب Ù?يما يسمى بـ”مجلس الحكم” ÙˆÙ?ÙŠ الوزارة العراقية التي نظّمها الاحتلال كان مخططا لها مسبقا قبل الحرب وقلب احتلال العراق، وإنّ قادة الحزب غير صادقين حينما يدّعون إنهم لك يكونوا مع خيار الحرب أو مع احتلال العراق أو ادعائهم بأنهم يريدون الآن إنهاء هذا الاحتلال.

إن الحزب الشيوعي والقوى الأخرى المتعاونة مع الاحتلال قد ارتبطت مصالحها به، وسيكون من دون جدوى تعليق الآمال على إصلاحهم، وذلك Ù?إن القوى الشعبية المناهضة للاحتلال مضطرة لاعتبارها قوى ابتعدت عن ساحة النضال الوطني والديمقراطي والإنساني.

تدعي هذه الأطراÙ? أنها ستلجأ إلى المÙ?اوضات مع المحتلّين بعد إعطائهم الزمن الذي يريدونه، وهو غير محدد، وكل هذه الادّعاءات تهدÙ? إلى إبقاء الاحتلال وتكريسه. إن النضال الشعبي، بجميع الأساليب الضرورية، وتحت قيادة جبهة وطنية مناهضة للاحتلال، هو وحده الذي سيضع العراق ومستقبله على الطريق الصحيح.

ونحن ندعم المطالبة بإجراء انتخابات حرة بإشراÙ? دولي محايد، تنبثق عنها سلطة شرعية تحÙ?ظ للعراق استقلاله وثروته وتعيده إلى الأسرتين العربية والدولية.

نعبر لكم عن اعتزازنا بتضامنكم مع الشعب العراقي ضد الحصار والحرب، ونضالكم اليوم من أجل استعادة العراق استقلاله وقيام النظام الديمقراطي Ù?يه، ويسرّنا أننا قد ساهمنا معكم Ù?ÙŠ هذا النضال الإنساني.

نحن نتطلّع لأن يدعم حزبكم وكل الأحزاب التقدمية والاشتراكية والهيئات المناصرة لحقوق الإنسان نضال الشعب العراقي وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لضحايا الحرب والاحتلال، ونرجو أن يدين حزبكم موقÙ? قيادة الحزب الشيوعي العراقي وكذلك الأحزاب والشخصيّات التي سعت للحرب العدوانية وللتعاون مع المحتلّين، ونطلب إليكم قطع الصلات بهذه الأطراÙ?. وبدلا عن هؤلاء، نطلب إليكم أن تسمعوا أصوات الوطنيين العراقيين من كل الاتّجاهات ممن يناهضون الاحتلال ويناضلون بثبات لاستعادة استقلال العراق ومن أجل تقدمه.

Ù?ÙŠ الختام أود أن أشير إلى أني كنت عضوا Ù?ÙŠ الحزب الشيوعي العراقي منذ عام 1948 وأحد قادته الذين ساهموا بإعادة بنائه بعد حملات القمع البوليسية التي استهدÙ?ت تصÙ?يته Ù?ÙŠ أعوام 1963 Ùˆ1971 Ùˆ1978.

إن أكثرية مناضلي الحزب الشيوعي واليسار العراقي، الذين انخرطوا Ù?ÙŠ ذلك النضال منذ عقود طويلة من السنين، قد عارضوا سياسة قيادة الحزب الحاليّة، وإن الكثير منهم قد اطّلعوا على هذه الرسالة مسبقا.

مع أطيب التحيّات

باقر إبراهيم

أحمد كريم

الدكتور خالد السلام

تشرين الأول 9 (أكتوبر) 2003

Topic
Archive