هروب الى الامام أم مواجهة ØØ§Ø³Ù…ة؟
بقلم: وعد الخطيب، بيروت – خاص بالمعسكر المناهض للإمبريالية
ÙÙŠ الماضي، كان ÙŠØÙ„Ùˆ للبنانيين Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن النموذج اللبناني Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ØŒ القائم على التعايش بين طوائÙÙ‡ المتنوعة، على الديمقراطية المستنسخة على Ù†ØÙˆ رديء عن الدستور Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠ Ø§Ù„Ø«Ø§Ù†ÙŠØŒ الذي كان سائداً ÙÙŠ النص٠الثاني من القرن التاسع عشر, وكان التغني اللبناني بهذه Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¯Ø© مصدر سخرية نخب المثقÙين اليساريين Ùˆ استهزائهم، Ùˆ مكمن هذه السخرية يقوم على الØÙ‚ائق الي يعرضها التاريخ ÙÙŠ لبنان، ØÙ‚ائق ØªØªØØ¯Ø« عن Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ الكثيرة التي ØØ¯Ø«Øª ÙÙŠ لبنان بسبب٠من هذه Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¯Ø© للنموذج اللبناني, واليوم، Ùˆ ÙÙŠ مناسبة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن هذه Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¯Ø© Ùˆ هذا النموذج، يق٠لبنان على عتبة مرØÙ„Ø© مصيرية ØØ§Ø³Ù…Ø© Ùˆ خطيرة، لا بل انها تكاد تكون الاخطر على مر التاريخ للبناني,مرØÙ„Ø© تتشابك Ùيها العوامل الداخلية مع الخارجية، Ùˆ تتقاطع Ùˆ تتعارض عندها القوى المØÙ„ية،الاقليمية،والعالمية،وÙقا Ù„ØØ±ÙƒØ© الاهدا٠و المخططات Ùˆ المصالØ.
قبل الدخول ÙÙŠ الاجابة عن الوجهة التي سيصار الى ÙØ±Ø¶Ù‡Ø§ على ارض الواقع، لا بد من الاشارة الى أن ما هو قائم على ارض الواقع ØŒ يقبل Ø§ØØªÙ…الات التهدئة Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø±ØŒÙˆ المقاربة بينهما ØªØµØ¨Ø Ø§ÙƒØ«Ø± دقة عند الاشارة الى ان جميع القوى ÙÙŠ لبنان وبدون استثناء تعمل ÙˆÙÙ‚ Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…الين،و لعل هذا السلوك هو مصدر التوتير الاساسي بين ابناء الشعب اللبناني، ÙÙÙŠ ØÙŠÙ† تكثر الاتصالات المØÙ„ية Ùˆ الاقليمية Ùˆ الدولية بغية ايجاد ØÙ„ Ù†Ø§Ø¬Ø Ùˆ ممكن للازمة اللبنانية، ÙØ¥Ù† الجهد المبذول على مستوى القوى المØÙ„ية يقوم على اعداد عناصرها Ù„Ù„Ø§ØØªÙ…ال الاسوأ، Ùˆ على هذا الاساس ØªÙƒØ«ÙØª عمليات التدريب Ùˆ Ø§Ù„ØªØ³Ù„ÙŠØ Ø¨ÙŠÙ† ÙƒØ§ÙØ© القوى اللبنانية. إذاً Ù†ØÙ† أمام Ø§ØØªÙ…الين، انتخاب الرئيس Ùˆ تمرير المرØÙ„ة، أو Ùوضى قد تتØÙˆÙ„ الى ØØ±Ø¨ اهلية ØÙ‚يقة، بدأت مقوماتها بالتجمع، لكن ما ينقصها هو عدم وجود قضيةمقنعة، Ùˆ غياب عنصر التغطيةالمالية التي كانت تؤمنها ÙÙŠ ما سبق Ùˆ خاصة ÙÙŠ ÙØªØ±Ø© Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الباردة قوى اقليمية Ùˆ دولية ØµØ§ØØ¨Ø© Ù…ØµÙ„ØØ© ÙÙŠ استدامة Ø§Ù„ØØ±Ø¨.
لكن العنصر البارز ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© اللبنانية، بما آلت إليه، وبما ستصل اليه ÙÙŠ الايام القريبة اللاØÙ‚Ø© تتØÙƒÙ… Ùيه جملة اعتبارات يمكن تلخيصها على النØÙˆ التالي:
وعلى أساس٠من هذه الاعتبارات،تتشكل ÙØ¹Ù„ياً جملة من الاهدا٠و Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„ØØŒÙˆ ارتباطاً بها يمكن رؤية الترجمة Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ية على ارض الواقع. المواق٠المتشكلة،و Ø§Ù„ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª المصاغة،إن كان على المستوى المØÙ„ÙŠØŒ المتعلق ÙÙŠ لبنان، أو على صعيد الخارطة الاقليمية،و الدولية . من المÙيد هنا ان نكون ÙÙŠ صورة الخارطة Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ية:
على المستوى المØÙ„ÙŠ:
تقوم الموالاة على اربع قوى رئيسية، ØªØªÙØ§ÙˆØª من ØÙŠØ« Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± Ùˆ التأثير الشعبي، والقوة المادية، على أنه يمكن القول أنها جميعها ذات ØÙŠØ«ÙŠØ§Øª شعبية، أي ان لها جمورها الكبير نسبياً مقياساً مع القوى الاخرى التي تدور على هامش ØªØØ§Ù„Ù 14 شباط، وهي قوى تيار المستقبل، Ùˆ Ø§Ù„ØØ²Ø¨ التقدمي الاشتراكي،و القوات اللبنانية ÙˆØØ²Ø¨ الكتائب.
على الرغم من ØØ¯Ø§Ø«Ø© نشأة تيار المستقبل السياسية، مقارنة مع Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨ اليسارية Ùˆ القومية Ùˆ Ø§Ù„ÙŠÙ…ÙŠÙ†ÙŠØ©ØŒÙØ¥Ù†Ù‡ استطاع أن يتØÙˆÙ„ الى مركز الاستقطاب الرئيسي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© السنية،و ÙÙŠ مرØÙ„Ø© ما، كان تياراً عابراً Ù„Ù„Ø·ÙˆØ§Ø¦ÙØŒ من ØÙŠØ« تمكنه من استقطاب عناصر رئيسية من غير Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© السنية،الا أن التØÙˆÙ„ المذهبي Ùˆ الطائÙÙŠ للازمة اللبنانية، اعاد تيار المستقبل الى كونه Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الرئيس ÙÙŠ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© السنية. Ùˆ ÙÙŠ ظل غياب الÙكر السياسي Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ùˆ البنى التنظيمية Ø§Ù„ÙØ¶Ùاضة, وغياب الرؤي Ùˆ المباديء Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ù‡Ø¯Ø§ÙØŒÙأن اطلاق ØµÙØ© ØØ²Ø¨ على المستقبل، ØªØµØ¨Ø ÙÙŠ غير Ù…ØÙ„ها، لكنه يبقى إطاراً تنظيمياً عاماً يعبر عن Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© السنية. Ùˆ ÙÙŠ ØÙ‚يقة الأمر ÙØ¥Ù† المستقبل ÙÙŠ الجوهر يعبر عن مجموعة من الأغنياء السنة، لطالما وجدوا Ø§Ù†ÙØ³Ù‡Ù… على هامش الØÙŠØ§Ø© السياسية ÙÙŠ ÙØªØ±Ø© سيطرة Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨ القومية Ùˆ اليسارية. باختصار ÙØ¥Ù† تيار المستقبل هو ØØ²Ø¨ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ ÙÙŠ نهاية الامر،وهنا يمكن لنا أن Ù†Ùهم أداء تيار المستقبل على أساس Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØ© السياسية، وهي Ùكرة تعبر ÙÙŠ جانب منها عن الكمبرادور السياسي،الذي تØÙˆÙ„ من الموقع المؤثر عن بعد ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© السياسية، الى موقع القلب من السلطة، هي Ùكرة لها رؤيتها السياسية Ùˆ الاقتصادية ÙÙŠ المنطقة. ÙØ¹Ù„Ù‰ الصعيد الاقتصادي تقوم Ùكرة النمو الاقتصادي عندها على اÙكار بيع Ùˆ خصخصة القطاع العام،والسياسة الضريبية,ØªØØ³ÙŠÙ† قطاعي التجارة Ùˆ الخدمات، أما على الصعيد السياسي، ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØ© السياسية، باعتبارها كمبرادوراً سياسيا، Ùˆ من خلال استنادها الى مجموعة الارتباطات التي ØªÙØ±Ø¶Ù‡Ø§ الطبيعة الكمبرادوية المالية، تقوم على Ø§Ù„ØªØØ§Ù„٠مع الغرب عموماً Ùˆ الادارة الامريكية خصوصاً، لذلك ÙØ¥Ù† الÙكرة الاساسية تتواÙÙ‚ مع مخططات الادارة الامريكية ÙÙŠ المنطقة، Ùˆ مع سياسيات انظمة تدور ÙÙŠ Ùلك النÙوذ الامريكي ÙÙŠ المنطقة(السعودية، مصر،الاردن), من هنا ÙØ£Ù† اصطدام Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØ© السياسية ÙÙŠ لبنان مع المقاومة، يعبر عن تطور طبيعي، Ùˆ إان كان تأخر بعض الشي، ÙØ°Ù„Ùƒ يعود الى مستلزمات التكتيك المرتبط بالتوقيت Ùˆ الكيÙيات، التي لبست لبوساً مذهبيا سنياً ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø©ØŒ والتي قد تلبس لبوسا أخر ÙÙŠ ÙØªØ±Ø§Øª اخرى.
Ø§Ù„ØØ²Ø¨ التقدمي الاشتراكي: لم يكن Ø§Ù„ØØ²Ø¨ التقدمي الاشتراكي منذ التأسيس Ùˆ ØØªÙ‰ الآن ØØ²Ø¨Ø§Ù‹ يسارياً، تقدمياً Ùˆ اشتراكياً، بل عبر دائماً عن كونه ØØ²Ø¨Ø§Ù‹ طائÙياً درزيا بشكل عام، Ùˆ يستمد تراثه لا من الاشتراكية الديمقراطية اليسارية، او من الاشتراكية الانسانية،بل من الجنبلاطية السياسية. ÙØ§Ù„Ùكر السياسي الجنبلاطي لا التقدمي، إنما يقوم على عقدة الوجود الدرزي كأقلية كانت ÙÙŠ سنوات القرنين الثامن عشرو التاسع عشر جوهر الØÙŠØ§Ø© السياسية ÙÙŠ لبنان Ùˆ اØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ ÙÙŠ منطقة الشام. وقد Ø§ØØªØ§Ø¬Øª الجنبلاطية السياسية دائماً الى مظلة اقليمية Ùˆ دولية تستظل بها، وتستمد منها قوتها، لذلك ÙØ£Ù† كل ØªØØ§Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ø§ كانت تستهد٠الØÙاظ على هذا الدور Ùˆ على هذا الوجود. أستطاع وليد جنبلاط أن يقرأ التØÙˆÙ„ات، خاصة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© التي تلت سقوط Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ السوÙياتي القطب الاخر ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨ الباردة Ùˆ ÙÙŠ التوازن الدولي، Ùˆ بدأ ÙÙŠ صياغة ØªØØ§Ù„ÙØ§ØªÙ‡ بطريقة تنأى به عن Ø§Ù„ØªØºÙŠÙŠØ±ØŒØØªÙ‰ ولو ادى هذا الى الاصطدام مع راعيه Ùˆ ØÙ„ÙŠÙÙ‡ المباشر سوريا.
كان الاداء السوري مع وليد جنبلاط أداءً مزدوجاً، Ùمن جهة اعتبرته ØÙ„ÙŠÙها السياسي الاكبر ÙÙŠ لبنان، Ùˆ دعمته ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ الاهلية اثناء ÙØªØ±Ø© الثمانينات، Ùˆ من جهة اخرى قامت على تشجيع Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ المنطقة الدرزية، طلال ارسلان، Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ³ التاريخي والقطب الاخر ÙÙŠ الصراع الدرزي الدرزي، الذي تØÙƒÙ…Ù‡ الثنائية الدرزية، الجنبلاطية Ø§Ù„Ø§Ø±Ø³Ù„Ø§Ù†ÙŠØ©ØŒØ¨Ø§Ù„Ø§Ø¶Ø§ÙØ© الى دعم السوريين للعديد من Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ³ÙŠÙ† من خصوم وليد جنبلاط،هذا عدا عن منهج الممارسات الخاطئة التي كانت تمارسها اجهزة المخابرات السورية ÙÙŠ لبنان. اذن قرأ وليد جنبلاط التØÙˆÙ„ات الدولية التي نتجت عن انتهاء Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الباردة، Ùˆ خلص الى اجراء تØÙˆÙ„ات بطيئة Ùˆ هادئة، Ùˆ كان من الممكن ان نرى ذلك ÙÙŠ الكثير من المواق٠و التوجهات على ارض الواقع ØŒ بدءًا من Ø§Ù„ØØ±Øµ على اقامة علاقات وثيقة مع رÙيق Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ وهي علاقات قديمة، توجبها Ù…ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø§Ù„ÙŠØ© كان ÙŠØÙ‚قها، Ùˆ مرورا بتØÙ‚يق استدارات سريعة Ù†ØÙˆ المجتمع المسيØÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ كانت يربطه به ارث٠كبير من الصراعات الدموية، Ùˆ ضد سوريا، Ùˆ اخيراً تواÙقه مع المشروع الامريكي ÙÙŠ المنطقة.وهي استدارات تراÙقت مع Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨ غير معلن من مجمل مواقÙÙ‡ السابقة والتي كانت ØªÙ„Ø Ø¹Ù„Ù‰ Ùكرة العداء لاسرائيل Ùˆ دعم المقاومة.
القوات اللبنانية:تØÙƒÙ… القوات اللبنانية، او Ø¨Ø§Ù„Ø§ØØ±Ù‰ ØØ²Ø¨ سمير جعجع مجموعة من الاعتبارات، جزء منها متعلق بالمارونية السياسية، Ùˆ جزء آخر بالقوات اللبنانية Ùˆ الدور الذي قامت بها على مر الصراع اللبناني اللبناني، دون أن نغÙÙ„ البعد الشخصي لسمير جعجع القادم من الري٠الماروني، المهمش سياسيا، Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© مارونيي المدينة Ùˆ العاصمة،على أنه يمكن القول ان التطورات ÙÙŠ المنطقة، ساعدته على عدم تØÙ‚يق استدارات Ø¹Ù†ÙŠÙØ© كتلك التي قام بها وليد جنبلاط، بل Ùˆ اكثر من ذلك , يمكن القول أن هذه التطورات ساعدته اكثر على التمسك باÙكاره التي تقوم على الØÙاظ على الدور الماروني على رأس الهرم السياسي اللبناني، التماهي مع الغرب Ùˆ سياساته،و الابتعاد بلبنان عن صراعات المنطقة Ùˆ خاصة مع اسرائيل،وصولا الى عقدة الدور الذي طالما قامت به القوات اللبنانية ÙÙŠ قلب المارونية السياسية، والذي يصطدم مع العونية السياسية التي سرقت منه هذا الدور.
ØØ²Ø¨ الكتائب اللبنانية: يعبر ØØ²Ø¨ الكتائب عن عقدة الخو٠على الوجود الماروني تعبيرا مثاليا،من هنا يمكن القول ان ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª Ùˆ Ù…ÙˆØ§Ù‚Ù ØØ²Ø¨ الكتائب ترتبط كثيرا بالمارونية السياسية، على انه يعتبر اكثر اعتدالا من القوات اللبنانية، كما ان اعادة الاعتبار للدور التاريخي, لاقدم ØØ²Ø¨ لبناني، هو هاجس ÙŠØØªÙ„ Ù…Ø³Ø§ØØ© كبيرة عند رئيسه أمين الجميل.
المعارضة:
من المÙيد الاشارة الى ان قوى المعارضة تتنوع ÙÙŠ مشاربها Ùˆ منطلقاتها،و الذي يجمع بين ابرز مقوماتها هو التواÙÙ‚ السياسي على مجموعة من العناوين، ÙÙŠ ØÙŠÙ† انها قد تختل٠على عناوين اخرى،مثل البرنامج الاقتصادي Ùˆ الاجتماعي، ويعتبر ØØ²Ø¨ الله Ùˆ التيار العوني Ùˆ ØØ±ÙƒØ© امل Ùˆ تيار المردة من ابرزها دون ان نغÙÙ„ Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± السني القوي نسبياً، مثل تيار ÙØªØÙŠ ÙŠÙƒÙ† الاسلامي، Ùˆ التنظيم الشعبي الناصري، Ùˆ Ø§Ù„ØØ²Ø¨ القومي السوري الاجتماعي، Ùˆ تيار كرامي Ùˆ غيره،وهي تيارات اغلبيتها تنتمي الى الوسط السني،و تتعارض ÙÙŠ معظمها مع تيار Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØ© السياسية.
ØØ²Ø¨ الله، يعتبر ØØ²Ø¨ الله الوريث الشرعي للÙكر السياسي المقاوم، يستمد Ø§Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹ØªÙ‡ من مجموعة من المقومات، ابرزها الشيعية السياسية،التي تستمد بدورها Ùكرها السياسي، من الملØÙ…Ø© الكربلائية أو الثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ©ØŒÙˆØ§Ù„تي اعطتها الثورة الاسلامية ÙÙŠ ايران Ø¯ÙØ¹Ø§Ù‹ كبيرا ساعد على تظهيرها بهذا الشكل،كما ان للبعد الديني او الرؤية الدينية ÙˆÙÙ‚ المذهب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹ÙŠØŒ دورا كبيراً ÙÙŠ هذا الاطار، دون ان نغÙÙ„ دور Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الصهيوني، Ùˆ المشاكل الناجمة عن هذا Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال. ÙˆØ§Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„ØØ²Ø¨ الله يقوم على قدسية الØÙاظ على المقاومة Ùˆ سلاØÙ‡Ø§ ÙÙŠ مواجهة العدو،لذلك ÙŠØØ±Øµ ØØ²Ø¨ الله على توÙير كل مقومات استدامة مشروع المقاومة, بما يعنيه من توÙير عوامل داخلية لبنانية ضامنة Ùˆ راعية للمقاومة Ùˆ دورها.
التيار العوني: استطاع التيار العوني أن ينتزع الصدارة ÙÙŠ المجتمع الماروني، وعلى الرغم من Ù…ØØ§ÙˆÙ„اته تعويم Ù†ÙØ³Ù‡ وطنياً، الا ان الصراع الاخير أعاده الى المربع الماروني، ÙˆÙŠØ·Ø±Ø Ù‡Ø°Ø§ التيار اÙكاراً هامة غير قابلة للتØÙ‚Ù‚ ØØ§Ù„يا بسبب البيئة اللبنانية الطائÙية،غير انه يرى ان مشروعه سيكون قابلا للتØÙ‚يق Ùيما لو جاء رئيسه ميشال عون رئيسا للجمهورية.
وعلى المستوى الاقليمي نرى ان القوى الابرز ÙÙŠ التأثير على Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© اللبنانية هي السعودية، ايران،اسرائيل Ùˆ سوريا، Ùˆ نجد ÙÙŠ هذا الاطار جملة من Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…ØªÙ†Ø§Ù‚Ø¶Ø© المتعارضة،والتي يصعب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن ايجاد تواÙÙ‚ Ùيما بينها،ÙÙÙŠ ØÙŠÙ† أن السعودية تعتبر لبنان Ø³Ø§ØØ© Ù†Ùوذ تقليدية يجب الØÙاظ عليها، من خلال دعم Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØ© السياسية التي تدين بالولاء للسعودية،و ترى ÙÙŠ تØÙ‚يق الغلبة لهذا التيار جزءًا من مواجهة المشروع الايراني ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø·Ù‚Ø©ØŒÙØ¥Ù† ايران تعتبر أن لبنان هو نطاق ØÙŠÙˆÙŠ Ù‡Ø§Ù… انطلاقاً من عدة ØÙŠØ«ÙŠØ§ØªØŒ وجود شيعي متنام من ØÙŠØ« الدور Ùˆ Ø§Ù„ÙˆØ¸ÙŠÙØ©ØŒÙˆ الصراع مع امريكا Ùˆ العدو الصهيوني.
ويأتي الموق٠السوري ÙƒØ£ØØ¯ اهم المواق٠الاقليمية،ØÙŠØ« أن سوريا تعتبر لبنان مجالاً ØÙŠÙˆÙŠØ§ لسوريا، Ùˆ ضرورة استراتيجية Ùˆ امنية لها، لذلك ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لا تستطيع أن تغض الطر٠عما ÙŠØØµÙ„ ÙÙŠ لبنان، خاصة بعد Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨Ù‡Ø§Ù…نه،و ترى سوريا أن ما تطلبه امريكا Ùˆ الغرب من لبنان يجعلها Ù…ØØ§ØµØ±Ø© كلية،و يستهد٠ÙÙŠ جوهره ضرب النظام السوري.
اما اسرائيل ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تعتبر أن بقاء المقاومة ÙÙŠ لبنان Ùˆ الوجود الÙلسطيني Ùيه، يشكلان خطراً أمنياً لا بل خطراً وجوديا على اسرائيل، بالتالي ÙØ¥Ù† ما تريده اسرائيل من الازمة Ø§Ù„ØØ§Ù„ية أن تخلص الى تنÙيذ القرار 1559 القاضي بنزع Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ÙˆÙ…Ø© Ùˆ المخيمات، لا بل انها تريد أن يقوم ÙÙŠ لبنان نظام قادر على تØÙ‚يق تسوية Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ÙŠØ© معها. وهي تراهن ÙÙŠ هذا المجال على Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØ© السياسية.
اما على المستوى الدولي ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ نرى أن مستويات التأثير ترتبط بشكل اساسي بالادارة الامريكية Ùˆ طبيعة دورها ومصالØÙ‡Ø§ ومخططاتها على مستوى العالم، Ø§Ø¶Ø§ÙØ© الى ÙØ±Ù†Ø³Ø§ ÙˆØ§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الاوروبي، وروسيا.
تتØÙ…Ù„ الادارة الامريكية مسؤولية منع الارادة اللبنانية من التØÙ‚Ù‚ على ارض الواقع، من خلال التأثير ÙÙŠ مجمل Ø§Ù„Ø§ØØ¯Ø§Ø« Ùˆ Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù‚ÙØŒ والدليل الامثل على ذلك نراه ÙÙŠ الاهمية المتصاعدة التي بات ÙŠØØªÙ„ها لبنان بالرغم من صغر ØØ¬Ù…Ù‡ ÙÙŠ السياسة الامريكية، ÙØ§Ù„سÙير الاميركي بات اشبه بالمندوب السامي أثناء الØÙ‚ب الاستعمارية،Ùماذا تريد امريكا من لبنان:
ÙÙŠ واقع الامر ÙØ¥Ù† امريكا تريد تØÙ‚يق مجموعة من الاهداÙ:
1. ضرب المقاومة Ùˆ ØÙ…اية امن اسرائيل
2. اقامة ØÙƒÙˆÙ…Ø© ÙÙŠ لبنان تنخرط ÙÙŠ العملية التسووية مع اسرائيل.
3. توطين الÙلسطينيين ÙÙŠ لبنان كمقدمة Ù„ØÙ„ مشكلة اللاجئين، كعقدة مستعصية ÙÙŠ مسار الØÙ„ للاجئين الÙلسطينيين.
4. استخدام لبنان كوسيلة للانقضاض على النظام السوري, Ùˆ ÙƒØØ¯ ادنى Ù…ØØ§ØµØ±Ø© سوريا .
5. انتزاع ورقة المقاومة من ايران Ù„Ù„ØØ¯ من النÙوذ الايراني Ùˆ ÙƒØØ¯ ادنى تØÙ‚يق الصÙقة مع ايران ÙÙŠ مقابل تنازل ايراني ÙÙŠ العراق.
6. اقامة قواعد عسكرية امريكية.
ترى الادارة الامريكية أن Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© مؤاتية لتØÙ‚يقة مثل هذه الاهدا٠على ضوء وجود ارضية من القوى Ùˆ النخب التي ترضى بالوجود الامريكي، لكنها ترى ان هذه Ø§Ù„ÙØ±ØµØ©ØŒÙ„ا زالت تعترضها عقبات جدية، منها وجود المقاومة، Ùˆ منها وجود Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø Ù„Ø¨Ù†Ø§Ù†ÙŠØ© هامة لا زالت ØªØ±ÙØ¶ Ùكرة السيطرة الامريكية،بالتالي ÙØ¥Ù† السعي الامريكي كان يقوم على مشاغلة المقاومة، Ùˆ انهاك ØØ²Ø¨ الله، تمهيدا للضربة القاضية، لكنها ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت، تخشى Ø§Ù„Ø®Ø³Ø§Ø±Ø©ØŒÙØ§Ù„وضع ÙÙŠ العراق يعمق من ØØ¬Ù… الازمة الامريكية، Ùˆ يضعها أمام خيارات ليست سهلة،لذلك ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لا ØªØ¨ØØ« عن مغامرة بل عن عمل جدي يعطي النتائج المتوخاة Ùˆ سنأتي على هذا الموضوع لاØÙ‚ا.
ÙØ±Ù†Ø³Ø§:
تعاملت ÙØ±Ù†Ø³Ø§ ÙÙŠ ظل الØÙ‚بة الميترانية مع الموضوع كما لو انه شأن ÙØ±Ù†Ø³ÙŠ Ø¯Ø§Ø®Ù„ÙŠØŒÙ„Ø°Ù„Ùƒ صعدت من عدائها لسوريا Ùˆ تشددت مع ايران، غير ان ساراكوزي تعامل بمرونة اكثر مع هذا الموضوع، اذ اعاد ÙØªØ الخطوط مع سوريا ادراكاً لاهمية سوريا ÙÙŠ المنطقة، ودورها ÙÙŠ المعادلة اللبنانية،Ùماذا تريد ÙØ±Ù†Ø³Ø§:
Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الاوروبي:
ينطلق Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الاوروبي من نقاط قريبة من Ø§Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØŒ Ùˆ يخشى من أن تتØÙˆÙ„ الازمة ÙÙŠ لبنان الى مشكلة اقليمية كبرى تهدد امن اوروبا،خاصة ÙÙŠ ظل قرب المنطقة جغراÙيا من اوروبا، Ø§Ø¶Ø§ÙØ© الى وجود الا٠الجنود الاوروبيين ÙÙŠ لبنان ضمن قوة اليونيÙÙ„ØŒ لذلك ÙØ§Ù†Ù‡ يشارك ÙÙŠ بذل المساعي لمعالجة الوضع ÙÙŠ لبنان Ùˆ منعه من ان يتجه Ù†ØÙˆ Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø±.
على ضوء قراءتنا لمجمل القوى المؤثرة Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„Ø© على خط الازمة اللبنانية يمكننا ان ننتقل الى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن الواقع الراهن Ùˆ Ø§ØØªÙ…الاته المستقبلية. Ùˆ ÙÙŠ هذا السياق تبدو القضية Ù…ØØµÙˆØ±Ø© ØØ§Ù„ياً ÙÙŠ الانتخابات الرئاسية، Ùˆ ربما كان أجدى ان نقول” التعيين الرئاسي”ØŒ إذ أن الامر لا يبدو ÙÙŠ جوهره عملاً انتخابيا، بل تعيينا تلعب Ùيه المؤثرات الخارجية Ùˆ موازين القوى دوراً مؤثراً ÙÙŠ انتاجه.
وعلى الرغم من ان الطائ٠أعاد صياغة الصلاØÙŠØ§Øª الرئاسية ÙÙŠ لبنان، بØÙŠØ« باتت السلطة التنÙيذية ÙÙŠ لبنان تتركز عند رئاسة الØÙƒÙˆÙ…Ø©”السنية بطبيعة Ø§Ù„ØØ§Ù„”ØŒ ÙØ§Ù† انتخاب الرئيس يبدو من الاهمية بمكان بØÙŠØ« بات ÙŠØØªÙ„ مثل هذه Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ØØ© على خط التأزم Ùˆ الصراع ÙÙŠ لبنان، من هنا ÙØ¥Ù† سؤال اليوم هو أي رئيس نريد للبنان؟ Ùˆ السؤال التالي : أي رئيس سيأتي ÙØ¹Ù„يا للبنان من منظار نظرية التواÙÙ‚ Ùˆ مراعاة للمعطيات الواقعية؟
على الصعيد الداخلي ترى قوى 14 شباط أنها تمثل الاغلبية، بالتالي ÙØ¥Ù† ØÙ‚ها الديمقراطي أن ØªÙØ±Ø¶ منطق الرئيس الشباطي، اي أن يكون الرئيس من ضمن ØªØØ§Ù„Ùها، وتالياً يستجيب لبرنامجها ÙÙŠ التخلص نهائيا من الØÙ‚بة السورية، وهي ترى ان التوقبت مناسب لذلك، وهي تهدد بانتخاب رئيس بالنص زائد ÙˆØ§ØØ¯(عدد اعضاء المجلس النيابي اللبناني 128), باعتبار أنها تملك اكثر من النص٠+ ÙˆØ§ØØ¯ØŒ كما ان الدستور يكÙÙ„ لها ذلك . أما المعارضة Ùقد رأت ان الرئيس ÙÙŠ لبنان يجب أن يكون رئيسا تواÙقيا، أي ناتج عن Ø§ØªÙØ§Ù‚ كل القوى على شخصه وهي ترى أن ذلك يجب أن يتم دستورياً على اساس ØØ¶ÙˆØ± ثلثي أعضاء المجلس النيابي،أما دون ذلك Ùيعد انقلاباً دستورياً Ùˆ بالتالي ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ستعتبر أي رئيس ينتخب بالنص٠زائد ÙˆØ§ØØ¯ رئيسا غير دستورياً،و بالتالي ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ستقاومه، لا بل أنها ستلجأ الى خيارات اخرى.
هذا من جانب، لكن الامور ليست بالسهولة المتصورة، إذ أن السؤال الØÙ‚يقي يكمن ÙÙŠ ماهية التواÙÙ‚ المشار اليه,ÙØ§Ù„تواÙÙ‚ ØØ³Ø¨Ù…ا ØØ§ÙˆÙ„ت قوى السلطة تسويقه يتعلق Ø¨Ø§ØªÙØ§Ù‚ الكل على شخص الرئيس، لكن رد المعارضة بأن التواÙÙ‚ يتعلق بجانبين:
وهو الامر الذي ساهم ÙÙŠ تعقيد Ø§Ù„Ù…ÙˆÙ‚ÙØŒÙˆ ما زاد ÙÙŠ تعقيده التدخل الامريكي Ùˆ الدولي، والذي يرى أن على الرئيس القادم ان يطبق القرارات الدولية،وهي اشارة الى أن الهد٠الامريكي الاصلي يكمن ÙÙŠ التخلص من المقاومة Ùˆ المخيمات الÙلسطينية Ùˆ ØÙ…اية امن اسرائيل.
هذا التعارض Ø§Ù„ØØ§Ø¯ ÙÙŠ الرؤية Ø¯ÙØ¹ باتجاه القيام بمبادرات Ù…ØÙ„ية Ùˆ اقليمية Ùˆ دولية، وتركز ØØ±ÙƒØ© الاتصالات على كيÙية اخراج لبنان من المأزق الرئاسي اولاً على اعتبار ان هذا المأزق ليس الا جانباً من جوانب الازمة اللبنانية،وبرزت ÙÙŠ هذا المجال العقدة المارونية،ØÙŠØ« ان Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© المارونية ترى ان من ØÙ‚ها ان تسمي الرئيس باعتبار ان Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الشيعية سمت رئيس المجلس النيابي،و Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© السنية سمت رئيس الØÙƒÙˆÙ…ة،إذن من ØÙ‚ها أن تختار الرئيس الماروني، وهنا برزت عقدتان، الاولى قال بها ميشال عون، وهو انه يمثل الاكثرية النيابية المارونية بالتالي من ØÙ‚Ù‡ الشرعي ان يسمي الرئيس، وهو سمى Ù†ÙØ³Ù‡ بطبيعة Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ Ùˆ الثانية مثلها موارنة الاكثرية النيابية، Ùˆ على رأسهم سمير جعجع Ùˆ امين الجميل Ùˆ تقول بأن موارنة الاكثرية النيابية هي التي تملك الØÙ‚ باختيار الرئيس الماروني.
وسط هذه Ø§Ù„ØªÙ†Ø§ØØ±Ø§Øª Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§ØªØŒ كان من الطبيعي ان ÙŠÙØªØ±Ùƒ الامر للمرجعية الدينية،لما لهذه المرجعية من تأثير ديني قوي ÙˆØØ¶ÙˆØ± ÙØ§Ø¹Ù„ بين الموارنة،و تعتبر عنصر تواÙÙ‚ بينهم،Ùكانت المبادرة التي تقتضي أن يختار البطرك من يرى Ùيهم مرشØÙŠ ØªÙˆØ§ÙÙ‚ØŒ على أن يجتمع ممثلي الموالاة(سعد Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ) Ùˆ المعارضة(نبيه بري) Ù„Ù„Ù…ÙØ§Ø¶Ù„Ø© بين المرشØÙŠÙ†.هو الامر الذي تم برعاية ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØ© Ùˆ بمباركة عامة، غير أن الامر ليس بالبساطة المتوقعة.
Ù†ØÙ† هنا امام التالي:
ماذا عن Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…الات Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¬ØØ©:
أن اللاعب الاساسي هنا هم ايران وسوريا Ùˆ المقاومة من جهة، Ùˆ السعودية امريكا Ùˆ اسرائيل من جهة ثانية،لذلك ÙØ§Ù† رصد Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…الات لن يكون بعيدا عن هذه القوى الاساسية،من هنا ÙØ¥Ù† بورصة Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…الات ترى التالي :
من غير المقبول ان تتراجع الادارة الامريكية،لان مثل هذا التراجع سيعتبر هزيمة، خاصة ÙÙŠ ظل الارتباك الامريكي ÙÙŠ العراق،كما انه سيؤثر على التوازن الدولي القائم على الزعامة الامريكية،و ما يعنيه ذلك من تغيرات دولية Ù…Ø®ÙŠÙØ© تشابه مرØÙ„Ø© ما قبل Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالمية Ø§Ù„Ø«Ø§Ù†ÙŠØ©ØŒØ¨Ø§Ù„Ø§Ø¶Ø§ÙØ© الى انعكاس ذلك على وضع Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ الامريكي Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ بسبب ما قد يشكله ذلك من ضربة Ù„Ø·Ù…ÙˆØØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ البقاء ÙÙŠ الØÙƒÙ… Ù„ÙØªØ±Ø© جديدة.كما أن القبول بالتواÙÙ‚ ÙˆÙÙ‚ نظرة المقاومة يعني انتصاراً لسوريا Ùˆ ايران.
اسرائيل التي ما زالت متأثرة بهزيمتها ÙÙŠ ØØ±Ø¨ تموز امام المقاومة،ما زالت تعاني من اثار الهزيمة،وهي ترى ÙÙŠ استمرار المقاومة Ùˆ زيادة قوتها، امرا لا يمكن القبول به، وهي على ذلك باتت تستشعر ان Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© مؤاتية لها للتخلص من هذا الكابوس،خاصة ÙÙŠ ظل الموق٠الدولي من ايران Ùˆ تالياً من المقاومة، لذلك ÙØ§Ù†Ù‡Ø§ ستستغل Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© المناسبة لرد الاعتبار لسمعة جيشها Ùˆ قدرتها الردعية.
السعودية يتنازعها تياران، الاول يرى ÙÙŠ تنامي خطر ايران، خطراً استراتيجيا على السعودية Ùˆ الاسرة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ة، بالتالي ÙØ¥Ù† هذا التيار يشجع ÙÙŠ السر على ضرب ايران Ùˆ النخلص من المقاومة ÙÙŠ لبنان، اما التيار الاخر Ùيرى ان ضرب ايران سيضر بمنطقة الخليج باسرها لذلك Ùهو معني بتØÙ‚يق قدر اعلى من الهدوء ÙÙŠ العلاقة مع ايران، Ùˆ تاليا ÙØ§Ù†Ù‡ يسعى الى تØÙ‚يق ØªÙØ§Ù‡Ù… ايراني سعودي ØÙˆÙ„ المسالة اللبنانية.
ايران: ترى ايران، ان الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© الامريكية ÙÙŠ ازمة ØÙ‚يقية، كما ترى ان هناك مؤشرات تدل على قرب الضربة الامريكية لايران Ùˆ بالتالي ÙØ§Ù† ما من شيء ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡Ø§ باتجاه تقديم اي شيء ÙŠÙيد تخلص الامركيين من ازمة العراق، لكنها معنية اكثر بØÙظ المقاومة Ùˆ دورها ÙÙŠ لبنان.
اما سوريا ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ØªØ¹Ø±Ù ØØ¬Ù… المخاطر التي ØªØØ¯Ù‚ بها،و خاصة امام Ø§ØØªÙ…ال العدوان الاسرائيلي الذي سيستهد٠سوريا، وهي ترى ان هناك عدواناً وشيكا على سوريا،والهد٠منه ضرب النظام او اضعاÙه،و تعر٠أن المقاومة ÙÙŠ لبنان Ùˆ لبنان يمثلان عنصرا هاما بالتالي ÙØ§Ù† الØÙ„ يجب ان يكون عبر رئيس ÙŠØÙظ المقاومة Ùˆ يؤمن بعلاقات جوار ØØ³Ù†Ø© مع سوريا.
المقاومة: ترى المقاومة أنها استهدا٠رئيسي للادارة الامريكية Ùˆ اسرائيل،بالتالي ÙØ§Ù†Ù‡Ø§ ØªØØ§ÙˆÙ„ تأمين قدر اعلى من الجهوزية العسكرية، Ùˆ ØªØØ±Øµ على الابتعاد عن الانشغال الداخلي، لكنها تعر٠ان استقرار الوضع الداخلي يساعدها اكثر،وهي مهتمة بالوضع الداخلي بمقدار ما يساعدها ذلك على ØÙ…اية المقاومة من اجل اداء ÙˆØ¸ÙŠÙØªÙ‡Ø§ ÙÙŠ ØÙ…اية لبنان.لكنها Ø¨Ù†ÙØ³ Ø§Ù„ØØ±Øµ تبدو مستعدة الى الذهاب بعيداً ÙÙŠ ØÙ…اية Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ÙˆÙ…Ø©ØŒØØªÙ‰ ولو تطلب الامر ان تكون Ø¨Ù…ÙØ±Ø¯Ù‡Ø§.
إن اداء قوى السلطة مهم ÙÙŠ هذا الاطار، Ùˆ قد ÙŠØµÙ„Ø ÙƒÙŠ يكون مؤشراً على طبيعة Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙ‡Ø¯Ø§ÙØ§Øª التي يسعون الى تØÙ‚يقها، ÙØ¹Ù„Ù‰ الرغم من إدراكهم Ù„ØØ¬Ù… المعارضة Ùˆ قوتها، وبشكل اساسي ØØ²Ø¨ الله Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ÙˆÙ…Ø©ØŒÙØ¥Ù†Ù‡Ù… استمروا ÙÙŠ تصعيد مواقÙهم،من خلال Ø§Ù„ØªÙ„ÙˆÙŠØ Ø¨ÙˆØ±Ù‚Ø© النص٠زائد ÙˆØ§ØØ¯ØŒ Ùˆ بدعم ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ù† الادارة الامريكية Ùˆ ØÙ„ÙØ§Ø¦Ù‡Ø§ ÙÙŠ المنطقة،ويأتي ÙÙŠ هذا المجال الدخول ا لاسرائيلي على خط التصعيد، بØÙŠØ« بدت الامور Ùˆ كأنها تسير باتجاه المواجهة،و ما يؤكد هذا الاتجاه هو ØØ±ÙƒØ© الاستعدادات الميدانية،جاء ذلك ÙÙŠ ظل تصاعد التهديدات الامريكيةو الاسرائيلية باتجاه ايران Ùˆ سوريا Ùˆ المقاومة، بØÙŠØ« أن Ùكرة Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الاقليمية Ø£ØµØ¨ØØª Ù…Ø±Ø¬ØØ©ØŒ وصدر من بعض اقطاب السلطة ما يشير الى المراهنة على ØØ¯ÙˆØ« تغييرات اقليمية، تقلب موازين القوى Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© قوى السلطة، Ùˆ لكن ØØ¯Ø«Øª استدارات هامة ÙÙŠ هذا المجال، اذ بدا أن القطب الاساسي ÙÙŠ الموالاة، Ùˆ اعني به تيار المستقبل اتجه الى قلب Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© السياسية من خلال جملة اجتماعات مع نبيه بري، استجابة لمنطق التواÙق،تراÙÙ‚ ذلك مع تغيير اللهجة السياسية لابرز اقطابها، وليد جنبلاط الذي عاد ينسج على وتر Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© الوطنية Ùˆ التواÙÙ‚. Ùما الذي ØØ¯Ø«ØŸ ما هي كلمة السر Ø§Ù„Ù…ÙØªØ§Ø لهذا التغيير، خاصة Ùˆ Ù†ØÙ† ندرك قدرة هذا الزعيم على قراءة ما بين السطور، خاصة أن هذا الاخر كان قد عاد للتو من زيارة طويلة للولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© الامريكية، ثم ما هي ØÙ‚يقة النوايا التي التي تØÙƒÙ… ØªØµØ±ÙØ§Øª اهل السلطة؟
ان ما ÙŠØØ¯Ø« ÙÙŠ لبنان، من ØÙˆØ§Ø±Ø§Øª علنية Ùˆ ضمنية،يشير الى أن الجميع يستشعر خطورة الوضع ÙÙŠ لبنان، ولكن من الصعب البناء عليه، خاصة ÙÙŠ ظل التعارضات Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø© ÙÙŠ ØØ¬Ù… الاهدا٠و النوايا، ولكن هل Ùكرة المواجهة ممكنة ÙÙŠ ظل هذه المرØÙ„ة، بمعنى آخر ØŒ هل تØÙ‚Ù‚ المواجهة Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ السلطة ما يريده من النتائج، خاصة ÙÙŠ ظل الموازين القائمة. هناك رسائل ضمنية تم توجيهها، Ùˆ الجميع يدرك ان مواجهة ÙÙŠ لبنان تعني الكثير، خاصة للادارة الامريكية التي تتجرع المرارة ÙÙŠ العراق Ùˆ Ø§ÙØºØ§Ù†Ø³ØªØ§Ù†ØŒØ£Ø°Ù† ÙØ§Ù„مواجهة غير مضمونة النتائج،ولكن عدم ØØ¯ÙˆØ« مواجهة يعني Ø¨ØØ¯ ذاته انتصاراً للمقاومة وللقوى الداعمة لها,Ùهل تقبل امريكا ذلك؟
على ضوء ما تقدم، ÙØ¥Ù† لبنان يكون امام Ø§ØØ¯ خيارين لا ثالث لهما، إما المواجهة أو التواÙÙ‚ØŒ إن Ùكرة الهروب الى الامام ليست بعيدة عن الواقع،لانها الØÙ„ الامثل بين التراجع اوالقبول،وقد اشرنا الى معنى التراجع الامريكي او قبوله بالتواÙÙ‚ ÙˆÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© نكون على Ù…Ø³Ø§ÙØ© غير بعيدة من تطورات دراماتيكية على المستوى الاقليمي، أما الخيار الثاني ÙØ¥Ù†Ù‡ لن يكون الا عبارة عن تواÙÙ‚ كل الاطرا٠المؤثرة Ùˆ السابقة الذكر على الخيار الانتظاري، أي تواÙÙ‚ على انتاج رئيس تواÙق،رئيس لا يعالج أزمة بل يديرها، بانتظار أن ØªØªØØ³Ù† اوراق Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين, تمهيدا لمواجهة ØØªÙ…ية لا Ù…ÙØ± منها.