Site-Logo
Site Navigation

معاً من أجل المقاومة واللاجئين في لبنان وغزة

تقرير عن حفل دوزبورغ الموسيقي لدعم مشروع "صمود"


15. June 2010
منظمة "إينيتياتيف"، دوزبورغ

حضر يوم السبت 5 حزيران (يونيه) ما يقارب الأربعمائة شخص في الحفل الموسيقي المخصص ريعه لعدم مشروع "صمود" في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث تخطط "صمود" لاستكمال فرش وتجهيز مركز للشباب في المخيم.


6491

وفي سياق الافتتاح ، جرى استعراض العمل المنجز من جانب صمود لحد الآن، وعن فكرة تنظيم حملة تطوعية كتعبير عن التضامن مع الناس ومقاومتهم، هذه الفكرة التي تحققت العام الماضي حين حوّل متطوعو “صمود” و”ناشط” مبنى مهجور دمرته الحروب التي عصفت بالمخيم إلى بيت صالح مجددا للاستعمال، يحوي قاعات اجتماعات ومحاضرات. والمهمة الآن استكمال تجهيز المكان وملؤه بالحياة.

وعلى هذا الأساس كنا قد دعونا للحفل الموسيقي، الذي حضره مختلف الأشخاص والمنظمات، للعمل معاً من أجل اللاجئين، وضد الحصار.

فإلى جانب تقديم “ويفا” ( WEFA-HUMANITÄRE ORGANISATION e.V.) وهي منظمة إنسانية صورة حول نشاطها الملموس في غزة، وجمعية “تويزا” Verein Tuisa e.V، وكلمة للاتحاد الأناضولي، اتخذت الأمسية طابعا فنيا متنوعا، حيث بدأ العرض بمسرح أطفال “ورشة التفكير الإسلامية” التركية، قبل أن يستهل الموسيقي اللبناني مفيد نعمة الغناء بالعربية في وصلة من أغانيه السياسية وكلاسيكيات الحركة الوطنية الفلسطينية واللبنانية، ثم تبعته فرقة يورويوش الإسلامية القادمة من اسطنبول بموسيقى تركية وكردية وعربية. وقد كللت الأمسية موسيقى الهيبهوب باللغتين الألمانية والعربية. وقد شاركت فرقة “باندبرايته Bandbreite” للهب هوب في برنامج بصورة عفوية بقطعتين عن حصار غزة وعن العدوان الأمريكي، ليتبعها المغني الفلسطيني الشاب “عبود” ” من فرقة “رام الله تحت الأرض Ramallah Undergroumd ” والملقب بـ “ستورمتراب Stormtrap “، وقد أختتم الحفل مغني الراب الألماني المسلم عمّار Amar114.
من الجدير بالذكر أن جميع الفنانين قد تنازلوا عن أجورهم تضامنا ودعما لهدف الحفل الذي مثل صورة من أروع صور التضامن بين شعوب المنطقة عربية وتركية وكردية.

نحن المنظمون نودّ أن نعبر عن عميق شكرنا للفنانين وللكثيرين من الأصدقاء الذين مكّنونا من تحقيق هذه الأمسية.
لقد كان هدفنا من وراء الحفل الموسيقي التعبير عن تضامننا مع شعوب المنطقة ومع كفاحهم ضد الحرب والاحتلال، وللتعريف بـ “صمود” كمشروع يوفر إمكانية التعبير العملي على أساس إنساني عن ذلك التضامن، ولقد تمكنّا سوية مع داعمينا وفنانينا القادمين من أربعة بلدان من تبليغ رسالتنا التضامنية السياسية والإنسانية بلغات خمس.

على أنه صار من الواضح أن الدعم المنطلق من ألمانيا للحركات والدول والشعوب، التي تقف بوجه الهيمنة النيوكولونيالية والحربية الغربية لا يزال قاصرا، ولذلك فإن هدفنا سيبقى بناء شبكة من هنا حتى غزة وكابول وبغداد وأنقرة وكاراكاس وما عداها، يجمع كافة القوى المناهضة للامبريالية، فالأساس هو دعم الكفاح ضد سيطرة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في جميع أنحاء العالم.

وها قد شهدنا اليوم أن تعاوناً سياسياً بين يساريين أمميين وإسلاميين يمكن أن يطلق قوة مشتركة، وقد أوصل هذا الحفل الموسيقي تلك الإشارة إلى جميع المشاركين، مما يشجعنا على مواصلة العمل معاً لتعزيز مقاومة الحصار التجويعي المضروب على غزة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني.

إن التضامن الأممي أمر ضروري، على يتمخض المطلب الإنساني المشترك عن فاعلية وآفاق ملموسة، عليها أن تكون خلاقة، بنّاءة وسياسية.

منظمة “إينيتياتيف”، دوزبورغ
08.06.2010

Topic
Archive