Site-Logo
Site Navigation

ميشيل كيلو: نظام الأسد يزداد إرهاقا

تقرير حول محاضرة المعارض السوري البارز ميشيل كيلو وأحاديثه لأجهزة الإعلام في النمسا


22. October 2012
ويلهلم لانغتالر - فيينا

7 تشرين الأول / أكتوبر من المركز الثقافي العربي النمساوي (عكاظ) --- تناول كيلو في مداخلاته تعقيدات الوضع في سورية ورفض الاتهام بأن سوريا تغوص في حرب أهلية طائفية، وأكد على ان الحركة في البلد هي أكبر وأعمق حركة ديموقراطية في المنطقة العربية، وأنها وكفيلة بزعزعة الطغاة والنظام الإقليمي من الأعماق


7411

أمام حشد من أكثر من مائة شخص، أشاع المعارض المرموق ميشيل كيلو التفاؤل بأن القتال في سورية في ثلثه الأخير، وهو الذي يذكر أن حافظ الأسد قال عنه بأنه سيغدو أخطر أعدائه يوما ما.
تواجد ميشيل كيلو في النمسا يومي الرابع والخامس من تشرين الثاني/ أكتوبر، في مدينتي فيينا وغراتس بدعوة من المركز الثقافي العربي النمساوي (عكاظ) ضمن سلسلة محاضرات ” الربيع العربي”. وقد كانت المحاضرة في العاصمة النمساوية من تنظيم المركز بالتعاون مع كل من المجلس التنسيقي النمساوي لدعم الثورة السورية والمعسكر المناهض للامبريالية AIK ، أما في غراتس ثاني مدن النمسا فقد كانت بتعاون من دار „عالم واحد” Eine-Welt-Haus وجمعية الطلبة الكاثوليكية في غراتس ومنظمة السلام المسيحية Pax Christi.
تناول كيلو في مداخلاته تعقيدات الوضع في سورية ورفض الاتهام بأن سوريا تغوص في حرب أهلية طائفية، وأكد على ان الحركة في البلد هي أكبر وأعمق حركة ديموقراطية في المنطقة العربية، وأنها وكفيلة بزعزعة الطغاة والنظام الإقليمي من الأعماق، فهذا الحراك اشترك فيه المجتمع السوري بمختلف مجاميعه السياسية والمذهبية والقومية، حيث تتمتع سوريا بتراث مئات من السنين من التسامح والاندماج.

في نفس الوقت، ليس النظام علوياً كما يدّعى غالبا، بل هي قبل كل شيئ النخبة الاقتصادية التي لا تزال تدعم النظام وتدفع أجور شبيحته غير النظامية، وهذه لا صبغة دينية لها.
وعند سؤاله عن التدخلات العسكرية والسياسية الأجنبية أشار كيلو إلى أن تدخلا من طرف كل من إيران ودول الخليج، والأخيرة تريد تدمير سوريا كقوة يحسب حسابها، وهذا ما يلائم الغرب تماماً، حيث الديموقراطية الحقيقية عدوه الأكبر. وهذا ينطبق على إسرائيل بشكل خاص، التي ستتمكن بذلك من توسيع سيطرتها، أما الغرب فلن يتدخل مادام الأسد متمادياً في تحويل البلد إلى ركام ورماد.
على مبدأ أن ” الشعب وحده هو القادر على تحرير سوريا”، يرفض كيلو أي تدخل عسكري من الخارج.
لقد بدأ الحراك الديموقراطي سلمياً، وسار بحملته من أجل الإصلاح، وقد عرض تيار ميشيل كيلو المصالحة الوطنية، غير أن النظام رد بالعنف وبالمزيد من العنف، فمن منظورالأسد ليس هناك لا شعب ولا ثورة، بل تدخل أجنبي وحسب- إلى يومنا هذا.

الثورة، إلى أين؟

الهدف لا يزال الحل السياسي، والثورة لا تريد أن يفلت هذا الخيار منها حتى ولو كانت أبواب النظام مغلقة حالياً، فالعملية السياسية يشترط لبدايتها أن يوقف النظام القتل، وهذا يمكن أن يقود إلى وقف إطلاق النار، ومن ثمّ إطلاق سراح السجناء السياسيين فوراً وضمان حق حرية التعبير وبضمنها التظاهر السلمي.

وكخطوة ثانية اقترح كيلو تشكيل “مجلس حكماء” يشمل كل التيارات السورية على اتساع طيفها، يمثل جبهة ثورية ديموقراطية تمهد الطريق لحكومة انتقالية. ولا يستثنى من هذا المجلس سوى المتطرفين، من أتباع النظام القديم أو الإسلاميين التكفيريين سواء بسواء.
على ضوء ما ذكر رحب ميشيل كيلو بكل المبادرات الممكنة لدعم الثورة الديموقراطية في سوريا، والتي من شأن نجاحها في خلق سورية جديدة أن ينعكس إيجابياً على المنطقة ككل وعلى أوربا ذاتها.

وخلال إقامته في فيينا التقى ميشيل كيلو بمسؤولين من وزارة الخارجية النمساوية وكذلك براعي الكنيسة الكاثوليكية في النمسا الكردينال شونبورن، وفي كلا المناسبتين انتقد كيلو دور بعض ممثلي الكنيسة السورية الذين لا زالوا على دعمهم لنظام الأسد.

لقاءات إعلامية:

مقابلة مع ميشيل كيلو في التلفزيون الرسمي النمساوي ORF في تشرة أخبار منتصف الليل ليوم الجمعة 5.10. 2012
http://tvthek.orf.at/topics/Syrien-Krise/4723791-ZIB-24/segments/4723797-Studiogast–Journalist-Michel-Kilo

مقابلة مع ميشيل كيلو في صحيفة دي برسسة die Presse يوم الجمعة 5.10.2012
http://diepresse.com/home/politik/aussenpolitik/1297675/Es-gibt-immer-mehr-Anzeichen-fuer-eine-Spaltung-des-Regimes
مقابلة مع ميشيل كيلو في صحيفة دي كلاينه تسايتونغ die Kleine Zeitung die يوم السبت 6.10.2012
http://www.kleinezeitung.at/nachrichten/politik/unruhen/3135058/syrer-sind-innerlich-frei-geworden.story

مقابلة ميشيل كيلو مع صحيفة كورير يوم الأحد 7.10.2012
http://kurier.at/nachrichten/4514868-sind-im-letzten-drittel-des-kampfes.php

Topic
Archive