معسكر القوى المناهضة للإمبريالية – بيان صح�?ي
بيان صح�?ي
وجه 44 نائبا �?ي الكونغرس الأمريكي رسالة احتجاج رسمية للس�?ير الإيطالي �?ي واشنطن سارجيو �?انتو، مطالبين �?يها بمنع أنشطة معسكر القوى المناهضة للإمبريالية.
�?ي 01 تموز أوق�? مزوّدنا �?ي الولايات المتحدة موقعنا على الانترنيت www.antiimperialista.org . لقد كنّا ندرك الضغوط المتصاعدة لليمينيين الأمريكيين. أما الآن، �?قد أصبح واضحا، أن مصدرها متأت من أعلى هرم السلطة �?ي النظام الأمريكي.
�?ي يوم27 تموز، أوردت المجلة الأسبوعية “أو.آس.نيوز”، خبرا م�?اده أن 44 عضوا �?ي الكونغرس، وجّهوا، كما ذكر أعلاه، رسالة بتاريخ 28 حزيران، إلى الس�?ير الإيطالي مطالبين �?يها باستعمال القبضة الحديدية ضدّ معسكر القوى المناهضة للإمبريالية. التهم الموجهة لنا تستند إلى دعمنا الواضح والمبني للمقاومة العراقية، مما جعلنا <<جزءا من الشكبة الدولية لتمويل الإرهاب>>.
إن ما يريده أعضاء الكونغرس، سيتضح مباشرة بقراءة عريضتهم: يجب على حكومة برلوسكوني أن تمنع نشاط المعسكر وتقبض على جميع أعضائه. والمقال �?ي “أو.آس.نيوز” يعبر عن ذلك بصراحة: <<إذا أردنا أن نتّخذ �?علا إجراءا ضدّه، يجب علينا إلقاء القبض على الأشخاص الذين يق�?وا وراءه>>.
لا أحد يستطيع أن ين�?ي وقاحة هذا الأسلوب الترهيبـي. يبدو جليّا، بالنسبة للمحا�?ظين الجدد من حول بوش، أن تصوّرهم للإمبراطورية الأمريكية، يستدعي ضرورة، امتثال الحكومة الإيطالية لأوامر واشنطن، �?ي حين لا تعدو نظرتهم لدول أخرى عن كونها مستعمرات.
هكذا، يتسنّى لمعسكر القوى المناهضة للإمبريالية، التحقق من مدى استعداد إيطاليا لأن تكون تابعة لبوش.كما أن امتحان الولاء هذا، ليس محكّا لحكومة برلوسكوني وحدها، و إنما للقطب اليساري أيضا.
إن د�?اعنا عن حرب التحرير التي يخوضها الشعب العراقي، هو السبب الرئيسي �?ي الموق�? الصّدامي للنظام الأمريكي، الذي يريد إخضاع العالم لسيطرته الإمبريالية. وبهذا الشكل، تَقبر دول القانون وتمحى سيادتها الوطنية.
لقد طالب النوّاب الأربعة والأربعون �?ي عريضتهم الحكومة الإيطالية، منع المؤتمر (من أجل السلام �?ي العراق، ادعموا المقاومة العراقية)، المزمع انعقاده أيّام 1 و2 تشرين الأول بحضور العديد من البعثات، من العراق ومن العالم أجمع.
نحن نطالب الحكومة بالرّد القطعي على تهديدات واشنطن. و إن لم ت�?عل ذلك، �?هذا يعني أنها مجرّد دمية أمريكية، وهذا لا يمثّل خطرا على الديموقراطية والحرية ـ التي تتشدّق بهما ـ �?حسب، وإنما يضع الاستقلالية موضع تساؤل.
ندعو المعارضة البرلمانية، الو�?اء بوعودها بأن تسحب قواتها المحتلة �?ورا من العراق. كما يجب عليها أيضا، ألا تكت�?ي بإجبار الحكومة على الرّد على الضغوط الأمريكية، بل عليها أيضا أن تطالب بإجراء تحقيق برلماني مع الحكومة، التي عليها أن توضّح ما قامت به إلى حدّ الآن، وما ستقوم به، لوق�? هذا التدخّل الإمبريالي السا�?ر �?ي الحياة السياسية الإيطالية.
كما ندعو الحركة المناهضة للحرب، للتظاهر ضدّ التدخل الأمريكي، و التحرك من أجل الد�?اع عن الديموقراطية والحرية. هذا يعني أوّلا وقبل كل شيء، دعم الحق الشرعي للشعب العراقي �?ي طرد القوات المحتلّة من بلاده.
أسيسي،04 آب 2005
معسكر القوى المناهضة للإمبريالية