ويقوم هذا الكيان على جملة من المنطلقات العنصرية والتي تدّعي أن فلسطين هي “أرض الميعاد” ليهود العالم وأن هذه الأرض يجب أن تطهّر من “الأغيار” حتى وإن كانوا أصحابها منذ آلاف السنين، وبموجب خرافات عقائدية تصعّد لمستوى العقائد الإيمانية الجازمة تتحوّل عملية تفريغ فلسطين من سكانها الأصليين وبقطع النظر عن ديانتهم الإسلامية أو المسيحية إلى واجب مقدّس، وبات افتكاك مزيد من الأرض وبشكل متواصل من خلال حملات الاستيطان حاجة ضرورية وحيوية للعقيدة الصهيونية التي تعمل على نقل يهود العالم إلى أرض فلسطين وتمكينهم من كل التسهيلات والتشجيعات للإقامة الدائمة بها على حساب طرد أهلها وأصحابها وفق قانون العودة الصهيوني الشهير الذي يعلن حق أي يهودي في أية قارة كان في دخول فلسطين وامتلاك أرضها حال وصوله إليها.
ولكن كيف يمكن تحقيق ذلك؟
إن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بتنظيم حملات الهجرة الصهيونية من مختلف بقاع الأرض لمعتنقي الديانة اليهودية سواء أكانوا أوروبيين أو أمريكيين أو أفارقة أو أسيويين من مختلف القوميات والأعراق التي تعمّر الكرة الأرضية وقد انطلقت حملات الهجرة هذه من القرن التاسع عشر ومازالت مستمرة دون انقطاع، لتنقل أعداد اليهود في فلسطين التاريخية من بضعة آلاف في بداية القرن الماضي إلى أكثر من ستة ملايين حاليا[1].
ولكن فلسطين ليست أرضا بلا شعب لشعب بلا ارض مثلما تزعم الدعاية الصهيونية، لذلك لابد من إخلائها من سكانها الشرعيين ليتيسر انتصاب المستوطنين الصهاينة بها، ولم تكن الإغراءات المادية وعملية التفويت العادي في الأرض كافية، لذلك كان لزاما فرض ذلك بقوة القهر وهكذا ارتبط تاريخ إنشاء الكيان الصهيوني بتاريخ المذابح الدموية التي ارتكبتها عصابات التأسيس للكيان مثل “الهاجاناه” و”ارجون” و”شتيرن” وغيرها والتي امتد عملها منذ بدايات الاستيلاء القسري إلى سنة النكبة 1948 وتواصلت تلك المهمة باعتبارها الدور الأساسي للكيان المعلن والذي دخل في سلسلة من الحروب لم تنته منذ النكبة إلى الآن، أي منذ 1948 إلى 2009 مرورا بـ56 و67 و73 و82 و2006 وهي المحطات الكبيرة ضمن مسار من الحرب المتواصلة أشعلت المنطقة من فلسطين إلى الأردن وسوريا ولبنان ومصر وامتد شرارها إلى أبعد من ذلك ليطال تونس في المغرب العربي والعراق في المشرق مرات عديدة.
وكانت حصيلة كل ذلك سلسلة من الجرائم المروّعة مازال ذكرها يتردد من دير ياسين إلى كفر قاسم وجنين وغزّة في فلسطين إلى صبرا و شتيلة و قانا بلبنان و بحر البقر في مصر وحمام الشط في تونس.
· المشروع الصهيوني: مشروع استعماري امبريالي:
لقد ارتبط المشروع الصهيوني منذ انطلاقه بالمشاريع الاستعمارية الامبريالية في الوطن العربي، فقد كان مشروعا استعماريا استيطانيا انطلق تحت رعاية الامبريالية البريطانية التي أصدرت حكومتها وعد بلفور المشؤوم في 2 نوفمبر 1917 والذي تعهد بمساعدة الحركة الصهيونية على إقامة “وطن قومي” لليهود في فلسطين، واستمرت بريطانيا ساعية بكل الطرق لتحقيق ذلك وتثبيته.
وتظافرت تلك الجهود مع جهود الامبريالية الأمريكية والفرنسية وأصبح المشروع الصهيوني مشروعا مندمجا اندماجا عضويا بأهداف الامبريالية العالمية في المنطقة التي كانت رازحة تحت الاستعمار المباشر الانجلوفرنسي، ثم تحت مساعي الهيمنة الاستعمارية الجديدة، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، لقد كانت الأهداف الامبريالية واضحة في المنطقة فهي أهم منطقة منتجة للنفط في العالم وتزخر بالثروات الطبيعية على اختلاف أصنافها، وتمثل السيطرة عليها أحد مفاتيح السيطرة على الاقتصاد العالمي، كما أن الموقع الاستراتيجي للمنطقة دفع القوى الاستعمارية للهيمنة عليها فهي تقع في ملتقى القارات القديمة الثلاث (أوروبا/آسيا/وإفريقيا) وتربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وتطل على المحيطات الكبرى وتتحكم في مضايق التواصل معها من جبل طارق إلى خليج عدن ومضيق هومز. وفي مواجهة الأطماع الاستعمارية تتوق جماهير هذه المنطقة العربية إلى التحرر من الهيمنة الاستعمارية وتتطلع إلى التحكم في ثرواتها ومقدراتها، وتسعى إلى تحقيق وحدتها القومية وتقدمها الاجتماعي والحضاري.
وهكذا نشب في المنطقة صراع استراتيجي بين مشروعين كبيرين مشروع التحرر الوطني العربي ومشروع الهيمنة الامبريالية المتحالف عضويا مع المشروع الصهيوني. وقد تمّ توظيف الجرائم النازية ضد اليهود خلال الحرب الامبريالية الثانية لتسريع انجاز المشروع الصهيوني، وحشد التعاطف معه باعتباره تعويضا لليهود عما لحقهم من مآسي، وهكذا أصبح المشروع الصهيوني الامبريالي في فلسطين أبشع مظلمة إنسانية تعرّض لها شعب في التاريخ، إذ أن شعب فلسطين قد تعرّض ويتعرض للقتل والتشريد منذ عقود للتكفير عن جريمة ارتكبها الامبرياليون النازيون في أوروبا، جريمة استعملت ذريعة لتغطية مخططات الامبريالية التي تقلب الحقائق وتشوه التاريخ وتوظف الأديان والأساطير والخرافات لتنفيذ مشاريعها المبنية على النهب والاستغلال والهادفة للسيطرة على جماهير المنطقة والتحكم في ثرواتها ومقدراتها.
· الجماهير تقاوم الاحتلال الصهيوني والهيمنة الامبريالية:
لقد واجهت الجماهير في فلسطين المشروع الصهيوني بمقاومة صامدة على امتداد عقود امتدت من بداية القرن الماضي ومازالت متواصلة رغم مرورها بفترات تأجج وفترات خفوت لكنها لم تنقطع حتى في أحلك الفترات، وقد ارتبطت بعموم نضال جماهير الأمة العربية المضطهدة من أجل تحررها وبناء وحدتها وتقدمها وقد أدى ذلك إلى سلسلة من الحروب والانكسارات واستطاعت الامبريالية والصهيونية خلالها احتلال كامل أرض فلسطين التاريخية خلال حرب 1967 وأجزاء من مصر وسوريا والأردن وفرض توقيع معاهدات الاستسلام على النظام المصري في كامب ديفد وعلى النظام الأردني في وادي عربة.
ولكن المشروع الصهيوني الراغب في توسيع الاستيطان لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى، والذي لا يمكنه أن يتوقف عن قضم مزيد من الأرض لا يمكن أن يوفّق إلى أي صيفة من التعايش السلمي مع شعوب المنطقة بل إن نهاية ديناميكية الاستيطان الاستعماري لديه يعني نهايته الحتمية لذلك لم تكن اتفاقيات الاستسلام المتتالية من كامب ديفد إلى أوسلو التي قبلت فيها القيادة الفلسطينية بالتخلي عن الكفاح المسلح لاسترداد الحق الفلسطيني، واعترفت بالكيان الصهيوني وطمعت في الحصول على كيان فلسطيني ولو على جزء يسير من فلسطين لم تكن مجدية في تحقيق أي مكسب، وتتالت التنازلات الفلسطينية والعربية لتقبل بالأرض مقابل السلام ولترضى بخارطة الطريق الأمريكية الداعية لإقامة كيان فلسطيني هزيل إلى جانب كيان صهيوني مهيمن لكن حتى ذلك لم يكن مقبولا من قبل الصهاينة لأن مشروعهم في الحقيقة يقتضي إزالة شعب من أرضه والتوسع الاستيطاني على حسابه باستمرار.
كما أن المقاومة الوطنية ذات العمق الشعبي في فلسطين ولبنان خاصة قد تواصلت واستعصت على محاولات الإخضاع فقد أجبرت المقاومة الوطنية الشعبية الاحتلال الصهيوني على الاندحار في جنوب لبنان وألحقت به هزيمة حقيقية في حرب تموز/جويلية الشهيرة سنة 2006 وتطورت المواجهات المسلحة ذات العمق الشعبي بعد الانتفاضات الثلاث الشهيرة في الأراضي الفلسطينية وبعد الصمود أمام الاجتياح في جنين رغم الجرائم الصهيونية البشعة، وكانت حرب الـ22 يوما الأخيرة في غزة تتويجا لمسار جديد من المقاومة المسلحة ذات العمق الشعبي وبداية لظهور مؤشرات إيجابية عديدة على المستوى الفلسطيني والعربي والأممي.
· الحرب على غزة نهاية مرحلة وبداية أخرى:
لم تكن الحرب على غزة عملا مفاجئا بل كانت نتيجة حتمية لما بات يصطدم به المشروع الصهيوني من أفق مسدود، فإزاء تواصل المقاومة في قطاع غزة والتي تباشرها فصائل عديدة من داخل منظمة التحرير[2] مثل الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وفتح، وفصائل من خارجها مثل حماس والجهاد وفي ظل قطيعة حاصلة في القطاع مع خط التفريط الذي يقوده عباس من رام الله وفي ظل تباين مع خط التفريط والمهادنة الذي مثله محور الاستسلام المصري السعودي، وفي ظل تأزم النظام الامبريالي العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، هذا التأزم الناتج عن تصاعد فشل سياسات الاحتلال في العراق وأفغانستان، و التغيير الذي بدأ يظهر في موازين القوى العالمية بعد حرب القوقاز بين روسيا وجورجيا، وبداية تصدع النظام العالمي أحادي القطب بزعامة أمريكا وفي ظل أزمة مالية عالمية عاصفة أشّرت على تصاعد مصاعب النظام الرأسمالي المعولم، في ظل كل هذه الظروف انطلقت جريمة العدوان على غزة بعد فترة من الحصار طالت الطاقة والغذاء وفشلت في إخضاع إرادة المقاومة.
لقد شن الكيان الصهيوني حربه في ظل مزايدات انتخابية بين أحزابه الصهيونية وأدعى ثالوث الإجرام (أولمرت/باراك/ليفني) أنهم سينهون إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب فلسطين المحتلة وسيخضعون القطاع لاحتلالهم مجددا ويقضون على كل نفس مقاوم كما ساندهم المتواطئون العرب من الأنظمة العميلة وعطلوا عقد أي اجتماع حاسم لإدانة العدوان واتخاذ اجراءات رادعة ضده عربيا أو دوليا، وواجهوا بالقمع مظاهرات التنديد بجرائم الصهيونية كما تمتع العدوان على غزة بغطاء امبريالي أمريكي أوروبي ظهر جليّا قبل الحرب وخلالها وبعدها، ظهر في مداولات مجلس الأمن حول قرار وقف إطلاق النار، وخلال قمة شرم الشيخ, لقد قرر الكيان الصهيوني شنّ العدوان بدعم أمريكيّ لا مشروط تجسّد في المظلة السياسية، والإمداد بالمعدّات والذخائر خلال الحرب وبعدها، ومثّل إسناد الاتحاد الأوروبي للكيان صفة “الشريك المفضّل” سندا آخر، وكان التواطؤ المصريّ واضحا خاصة بعد أن أعلنت وزيرة خارجية العدو عن انطلاقه ضمنيّا خلال ندوتها الصحفية الشهيرة في القاهرة و ظهر عجز المنظمات الدولية، وكيلها بمكيالين وتهاوت ادعاءات المؤسسات الدولية المناهضة لجرائم الحرب ضد الإنسانية، وافتضح انحيازها الأعمى للصهاينة الذين ارتكبوا من المجازر في ثلاثة أسابيع ما يندى له جبين الإنسانية. فكان استشهاد أكثر من 1300 مواطن المئات منهم من الأطفال والنساء والمسنين، ومن طواقم الإسعاف وسقوط الآلاف من الجرحى والمشوهين بأسلحة حارقة ومسرطنة محرّمة دوليا من صنع أمريكي في الغالب، بعضها يتم تجربته لأول مرة في ميادين الحروب، أو ليست الحرب هي خير وسيلة لتجاوز أزمات النظام الامبريالي؟ ! وهذا درس قديم نراه يتكرر مرة أخرى ولكن هذه الحرب لم تكن كسابقاتها.
لقد صمدت المقاومة رغم الجرائم البشعة ضد المدنيين وتمكنت من تكبيد المعتدين خسائر هامة في الأرواح والمعدات وواصلت التحدي المعنوي بإطلاق الصواريخ حتى بعد إعلان العدو لإيقاف إطلاق النار من جانب واحد.
وعجز العدو عن تحقيق أهدافه المعلنة واضطر للانسحاب المتسرّع وأعلن اتفاقا مع إدارة بوش عشية رحيلها لضمان عدم إدخال السلاح بآلية دولية تشارك فيها مصر والاتحاد الأوروبي، ولكن النظام المصري الذي كان يترنح تحت وقع الاحتجاج الشعبي سارع للتفصي من ذلك الاتفاق، وسارع معه محور الاستسلام بكامله إلى تدارك ما فاته محاولا الحد من الخسائر بإعلان إمكانية مراجعة سياسة اليد الممدودة رغم حدود خياراته وهو الذي رهن إرادته لإرادة الامبرياليين والصهاينة وتصدي للجماهير قامعا مانعا.
وهكذا وقفت المنطقة والعالم على مشارف واقع جديد يمكن أن نوجز أهم ملامحه في الآتي:
1. إن المشروع الصهيوني قد بلغ سقفه التاريخي وبات عاجزا عن التقدم مهما بلغت قسوة جرائمه ولعل ذلك هو السبب في تصاعد تلك الجرائم التي لن تكون الأخيرة و ليس من المستبعد أن تتحول إلى كوارث قد تحل بالمنطقة والعالم جراء لجوئه لأسلحة الدمار الشامل في لحظات يأس واردة لاحقا. والحديث عن مأزق المشروع الصهيوني هو موضوع مصارحات باتت ترد على لسان كبار مجرميه مثل أولمارت الذي دعا للتخلي عن حلم إسرائيل الكبرى وقبول الأمر الواقع والتركيز على يهودية الكيان في حدود معلومة محددة لا غير.
2. إن المقاومة الوطنية في فلسطين والمستندة إلى عمقها الشعبي والمراوحة بين الأشكال المسلحة وخاصة في صيغها المبتكرة والمتلائمة مع الظروف الخصوصية لكل ساحة ومختلف أوجه صيغ المقاومة الأخرى هي الرد الموضوعي الواقعي على المشروع الصهيوني الذي لا إمكانية للتصالح معه بل لا حياة ولا سلام في المنطقة إلا بالتخلص منه.
3. إنّ حل الدولتين هو حل غير قابل للتطبيق ففضلا عن كونه حلاّ ظالما فهو أمر مستحيل نظرا للطبيعة الاستعمارية والعدوانية للكيان الصهيوني وللحركة الصهيونية العالمية القائمة على العنصرية وسياسة التطهير العرقي.
إن أي حل لا يضمن إعادة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين وعودة اللاجئين، وطرد الغاصبين وبناء دولة ديمقراطية علمانية واحدة على كامل فلسطين لن يكتب له النجاح والبقاء.
4. إن تحرير فلسطين هو عنصر محوري في حركة التحرر العربية الشاملة وهو عنصر متداخل مع مهام النضال الديمقراطي في كل قطر فالحركة الشعبية العارمة التي عمت كل مدن وأرياف الوطن العربي والتي واجهت الأنظمة الدكتاتورية المتخلفة، وطالبت بالحق في التعبير والتظاهر للاحتجاج على جرائم الصهيونية وللتنديد بالهيمنة الامبريالية، وامتدت إلى تعرية أنظمة التخلف والقمع والعمالة هي خير دليل على تلاحم النضال الوطني والنضال الديمقراطي في الوطن العربي. وقد رأيناها تدفع بطاقات جديدة من صميم الطبقات الشعبية صاحبة المصلحة الحقيقية في التحرر والديمقراطية والتقدم وهي بذلك تفتح أبواب الأمل على مصراعيه نحو التغيرات الإيجابية في واقعنا.
5. إن حرب الأسابيع الثلاثة على غزة قد أفرزت واقعا جديدا على الصعيد العالمي، فقد هبت الجماهير في أغلب عواصم العالم من آسيا إلى أوروبا وأمريكا شمالها وجنوبها منددة بجرائم الصهاينة قاتلي الأطفال، وفضحت صورة الكيان الصهيوني المجرم وأبرزت الدور الإيجابي والفعّال للقوى اليسارية والتقدمية في مناهضة العدوان وحلفائه وبدا أن البشرية التقدمية وكل أنصار العدل والحرية في العالم يصطفون معا ضد قوى الظلم والاستغلال والتخلف التي تشعل الحروب العدوانية وتفتعل الصراعات للتغطية على أهدافها الحقيقية في النهب والهيمنة.
لقد أعادت أحداث الأسابيع الثلاثة الاعتبار للتضامن الأممي فخرجت الجماهير من نيويورك إلى استراليا ومن النرويج إلى جنوب إفريقيا منتصرة للحق ومنددة بجرائم الحرب الصهيونية مطالبة بمحاكمة المجرمين ومطالبة بعالم خال من الظلم والهيمنة ذلك هو العالم الذي ستنحت ملامحه جماهير سائر الأمم والشعوب والذي يهتدي بقيم مناهضة الاستغلال والاضطهاد والانتصار للعدل والحرية ولحركة تحرر الشعوب والأمم المضطهدة وفي المركز منها حركة التحرر العربية وحركة التحرر في فلسطين الصامدة المنتصرة.
تونس في 19/01/2009
حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ
[1] انظر : أبو عرفة عبد الرحمان: الاستيطان التطبيق العملي للصهيونية.دار الجليل للنشر ط2 عمان 1986 ص/ص 41/51– كيالي عبد الوهاب : تاريخ فلسطين الحديث : ط3 بيروت 1973 ص/ص 414/415
– وكذاك المحجوبي علي : جذور الاستعمار الصهيوني لفلسطين: دار سيراس للنشر تونس 1990
[2] هذا الصرح النضالي الذي يتعرض الآن لموجات من التشكيك والتآمر بهدف إلغائه.