من يعرف فلسطين يعرف أيلولها الدامي، من يعرف أيلول فلسطين يعرف مطر موسم القطاف،
من يعرف فلسطين يعرف سماءها في أيلول يتألق فيها إصرارنا على الحياة
لعرب فلسطين موعدهم مع شهر أيلول، مطلع الخريف، شهر النهايات وشهر القطاف، أيلول الخريف الحزين، أيلول تباشير المطر، أيلول الشهداء، أيلول ضحايا الخيانة في عمّان وشاتيلا، أيلول أوسلو، أيلول الانتفاضة الكبرى…
في شهر أيلول تزدان سماء بلاد الشام بالطائرات الورقية تطلقها الأيادي الصغيرة من على سطوح البيوت وتتراقص بألوانها المتنوعة وذيولها اللعوب في الجو مشيعة البهجة والفرح، رغم أيلول..
ولأن لفلسطين أيلولها الطويل، ولأن أطفال فلسطين علّمهم الموت اليومي معنى حب الحياة، صارت الطائرات الورقية سمة المخيّم ورايته غير الرسمية إذا كسرت الرياح والحروب والقمع رايات التنظيمات، مذكّرة بالاتجاه الأصلي إذا تحطمت البوصلات، ومبشّرة، إذ يسقط الرجال، بجيل المقاومة الصاعد..
وفي الذكرى التاسعة لانطلاقة الانتفاضة الفلسطينية، وفي ذكرى طلائع الشهداء ممن سقطوا في أيلولها الجديد، وفي ذكرى من ضحّوا وتريد اليوم أيادي الخيانة القذرة محو تاريخ تضحياهم، في ذكرى الانتفاضة سنتظاهر مؤكدين على حقنا بالمقاومة، محتفلين بحق شعبنا في الحياة، وسنطلق طائراتنا، أعلامنا، ألواننا، إلى عنان السماء.
أيتها الأخوات والإخوة، يدعوكم المركز الثقافي العربي النمساوي إلى المشاركة في الفعالية التي ينظمها المركز في الذكرى التاسعة لانطلاقة الانتفاضة الفلسطينية تحت عنوان “نسيم الحرية”.
السبت 26 أيلول (سبتمبر)، من التاسعة والنصف صباحا إلى الرابعة من بعد الظهر: ورشة عمل للأطفال والشبيبة لصناعة الطائرات الورقية في قاعة المركز الثقافي العربي النمساوي في
Gusssstrasse 14/3, 1040 Wien
الأحد 27 أيلول (سبتمبر) الثالثة مساء: إطلاق الطائرات في تظاهرة في ذكرى انطلاقة الانتفاضة، جزيرة الدانوب، قبالة مبنى الأمم المتحدة. في حال عدم ملاءمة حالة الطقس لإطلاق الطائرات ستنتقل التظاهرة إلى وسط البلد، وسيتم تأجيل إطلاق الطائرات إلى الأحد التالي.