مجددا حاولت المنظمات الصهيونية المتطرفة اقتحام الحرم القدسي الشريف، ومن جديد تصدى أهل القدس والداخل الفلسطيني لمساعي المستوطنين الذين تساندهم أجهزة الدولة الصهيونية، فسارعوا للاعتصام داخل المسجد، لتندلع المواجهات مع شرطة الاحتلال، وبنفس الآلية التي جرت عليها في مطلع هذا الشهر. وعليه فإننا ننوه إلى ما يلي:
1. الآلية الصهيونية لتهويد القدس واضحة: عزل القدس عن محيطها العربي وتحجيم التواجد العربي في القدس عبر الطرد والفصل الهيكلي وعبر تعزيز الاستيطان اليهودي في المدينة، ليتم في المرحلة الأخيرة الاستفراد بالأقصى مع غياب أية آلية عربية لحمايته، فيسقط ليرتفع مكانه الهيكل اليهودي العتيد.
2. ما يمنع سقوط الأقصى اليوم هو يقظة المقدسيين وفلسطينيي الداخل، وحساسية الموضوع عربيا وإسلاميا بمعنى خوف الدول الغربية من تصعيد مع العالم العربي والإسلامي ككلّ يزعزع الأنظمة المهادنة أوينقل المواجهة إلى أراضيها، فمن يحمي الأقصى هم المرابطون حوله، وأيضا وبنفس الأهمية الجماهير العربية والإسلامية والمتضامنة التي تضغط على الدول، وبالتالي فإن الدفاع عن الأقصى ونصرة حماته هي مسؤولية الجميع، أي فرض عين.
3. التكرار المنهجي لمحاولات الاقتحام ترافقها عمليات قمع عنيفة لدفاع المقدسيين يهدف إلى خلق حالة من الترهّل لدى كل من المدافعين والمتضامنين، فتخفّ حدّة الهبّات الحماسية في حين تتواصل عملية التهويد ومحاولات الاقتحام بوتيرة متصاعدة حتى يتم خلق واقع جديد في القدس وفي داخل حرم المسجد الأقصى.
4. هذا يتطلب من الجميع البقاء على درجة من اليقظة والاستعداد وطول النفس، فالعدوان المنهجي المستمر يتطلب نفس الدرجة من المنهجية والاستمرار، وعليه فإننا ننادي الجميع أفرادا ومنظمات لتنظيم التحركات الجماهيرية للدفاع عن الأقصى، كلّ حسب مكان تواجده وكلّ حسب قدراته.
5. تهويد القدس والتعدّي على الأقصى لا يمكن النظر إليهما بشكل منفصل عن اغتصاب فلسطين ككلّ. إن القدس وإن كانت هي قلب الصراع، فإن حربنا مع الصهاينة هي كل لا يتجزأ، فمن يسكت على بناء جدار الفصل العنصري وعلى حصار غزة، ومن يتواطأ مع الاحتلال في تصفية المقاومين، ومن يتنازل عن الحقوق الفلسطينية تباعا من حق العودة إلى حق المقاومة، لا يمكن أي يقنعنا بدهشته أمام تدنيس واحتلال فهدم المسجد الأقصى.
6. إننا في نادي فلسطين العربي في فيينا إذ نشدد على ضرورة استمرار أعمال التضامن، ننادي جميع المنظمات العربية والإسلامية إلى تنظيم وتنسيق تظاهرات التضامن مع حماة الأقصى، كما ندعو الجميع إلى المشاركة في التظاهرة التي تنظمها مبادرة “دعوا غزة تعيش” العربية النمساوية تضامنا مع المقدسيين.
نادي فلسطين العربي – فيينا
تظاهرة تضامن مع حماة الأقصى
المكان: ميدان شتيفانزبلاتز Stephansplatz، وسط فيينا
الزمان: السبت 31 تشرين أول (أكتوبر) 2009
من الساعة الثانية إلى الخامسة مساءا