ينعقد يومي 2، 3 نوفمبر 2009 في المغرب “منتدى المستقبل” في دورته السادسة بمشاركة وزراء الخارجية والاقتصاد والتجارة لدول مجموعة الدول الثماني الكبار، ودول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط الكبير..
وللتذكرة ” منتدي المستقبل” هو الهيئة الرئيسية للمشروع الذي اقرته قمة الدول الثماتي الكبار والقمة الأوربية الامريكية وقمة حلف الاطلنطي في اسطنبول في شهر يونية 2004 باسم ” الشراكة من أجل التقدم والمستقبل المشترك مع منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا “، والذي أشتهر حينها بمشروع الشرق الاوسط الكبير أو الموسع، وهو المشروع الذي تم وضعه وإقراره بمبادرة وتحت ضغط الولايات المتحدة الامريكية في ظل احتلالها للعراق ومن قبله افغانستان لانخاذهما مرتكزا لاحكام قبضها علي منطقة الشرق الاوسط الكبير ( من مراكس إلي باكستان ) باعتباره القاعدة الرئيسية لمشروعها الامبراطوري للقرن الحادي والعشرين.
وتعقد هذه الهيئة الاستعمارية سنويا حيث عقدت منذ تأسيسها دورات خمس سابقة في المغرب والبحرين والأردن واليمن والإمارات علي الترتيب. ويعد “منتدي المستقبل”، بوصفه رئاسة التنظيمات والآليات التي تشكل “الشراكة” المزعومة في جوانبها المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية، الغطاء السياسي للعدوان العسكري الأمريكي علي العراق وافغانستان والصهيوني علي فلسطين وسوريا ولبنان وتهديدهما لجميع دول المنطقة وللمشروع الاستعماري الامريكي والصهيوتي والعالمي لإدامة واحكام السيطرة عليها.
الهدف الأول والمباشرلمشروع الشرق الاوسط الكبير أو الموسع الذي يقوده منتدي المستقبل هو تطبيع علاقات دول المنطقة مع الاحتلال الأمريكي للعراق وأفغانستان ومع الاستعمار الصهيوني لفلسطين ومع واقع ومخططات السيطرة الاستعمارية والصهيونية علي المنطقة بقيادة أمريكا وحلف الاطلنطي علي المنطقة، وتمريره علي شعوبها من خلال تقديمه في صورة ظاهرها اصلاحات اقتصادية وديمقراطية وثقافية وباطنها المزيد من التخلف والتبعية وتوطيد ديكتاتوية أنظمة الحكم الخاضعة للامبريالية الأمريكية والعالمية والصهيونية.
أما الهدف الثاني والرئيسي فهو تفكيك الدول الكبيرة في المنطقة دينيا وطاتفيا وعنصريا وعرقيا لاضعاف وشل قدرة شعوبها علي مقاومة السيطرة الاستعمارية وضمان خصوع المنطقة لها لأطول أمد ممكن، وهو ما تجسده فلسفة وميادين وآليات التدخل الذي قننها المشروع حسب وثيقة تأسيسه وما أكدته ممارسات الاحتلال الامريكي في العراق والتدخل الأمريكي والأوربي في السودان وغيرهما من دول المنطقة.
لقد ساق منتدي المستقبل الدول العربية للتطبيع الفعلي مع الكيان الصهيوني ولدعم الاحتلال الامريكي للعراق وافغانستان والوجود العسكري الأمريكي في المنطقة. وهاهم وزراء الخارجية والاقتصاد والتجارة العرب يجتمعون اليوم في مراكش مع نظرائهم الاسرائيليين في تحدي صارخ لمشاعر الشعوب العربية وعدوان سافر مكشوف علي حق الشعب الفلسطيني، ويساهمون في دعم تشيث الاستعماريين الامريكيين والاطلسيين بمشروعهم، الذي ارتبط بل انبني وجوده علي احتلال العراق، بعد أن بدأ وتسارع العد التنازلي لزواله بالضربات الموجعة والتافذة التي كالتها له الشعوب العربية وعلي رأسها المقاومة العراقية واللبنانية والفلسطينية.
لذلك فإن اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية تستنكر وجود ما يسمي “متدي المستقبل” وتدين مشاركة الدول العربية فيه وحضورها دورته الحالية في مراكش ودوراته السايقة، وتعتبر هذا الاشتراك عملا معاديا للشعوب العربية يضع بكل وضوخ كل نظام عربي شارك فيه في جبهة اعداء شعبنا والأمة العربية يأسرها، كما تتوجه بنداء لجميع القوى الوطنية في مصر واليلاد العربية للاعراب عن ادانتها واستنكارها لهذه الهيئة الاستعمارية، ورفضها لأي مشاركة مباشرة أوغير مباشرة، سواء من جاتب الحكومات أومنظمات القطاع الخاص أو المنظمات الاهلية غير الحكومبة، في أي نشاط من أنشطته وكذلك انشطة الهيئات الأخري التابعة لها.
اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية
3 نوفمبر 2009