حذر الأمين العام للجبهة الشعبية القائد الوطني أحمد سعدات من اجراء مزيد من المفاوضات مع الاحتلال قائلاً “ان استئناف المفاوضات لن يحقق الأهداف الفلسطينية وسيعمق الانقسامات بين الفلسطينيين” .
وصرح القائد سعدات في ردود مكتوبة على أسئلة من وكالة رويترز للأنباء نقلها له محاميه ” أن الحل التاريخي الحاسم لصراع الشرق الأوسط لن يكون إلا بإقامة دولة واحدة على كامل التراب الوطني الفلسطيني يعيش فيها الجميع متساوون”.
وأكد سعدات أن حل إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وحق العودة يعتبران خطوة على طريق الحل التاريخي للصراع.
ودان سعدات المشاركة الفلسطينية في مفاوضات غير مباشرة من المتوقع ان تبدأ قريبا تحت رعاية الولايات المتحدة، مؤكداً أنها لن تشكل سوى غطاءً لاستمرار السياسة الإسرائيلية المبنية على استمرار الوجود الفعلي للاحتلال وممارساته القمعية ضد أبناء شعبنا، وإفشال كل مساعي استعادة الوحدة الوطنية.
وقال “إن المحادثات التي اقترحتها الولايات المتحدة لإحياء عملية سلام مستمرة منذ 20 عاما هي لغطاء العجز الأمريكي وفشل باراك اوباما، الرئيس الأمريكي، في الوفاء بما التزم به أمام العالم الإسلامي بشأن بداية جديدة”
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تخلت عن مطالبها، ومنها الوقف الكامل للبناء الاستيطاني في الأراضي التي تحتلها إسرائيل، والتي يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم عليها .
وأضاف: “كان من المفترض تمسك الحزب الفلسطيني المتحمس للعملية السياسية والمهيمن على القرار في منظمة التحرير على الأقل التمسك بالشروط التي وضعها قيادات (فتح ) بأنفسهم”.