إن ما قام به الاحتلال الصهيوني من هجومٍ على سفن أسطول الحرية لغزة وقتلٍ واعتقالٍ للمتضامنين الدوليين على متنها جريمةٌ لا تغتفر تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال العامرة على مدار 62 عاماً واستكمالٌ لجريمة العقاب الجماعي لمليونٍ ونصف المليون إنسانٍ في غزة إضافةً لكونه قرصنةً وخرقاً لقوانين الملاحة بمهاجمة سفنٍ مدنية في المياه الدولية.
ولم يكن هذا الكيان الغاصب ليجرؤ على فعلته لولا تواطؤ النظام المصري ومشاركته الكاملة في حصار غزة بإغلاق المعابر ومنافذ الحياة وبناء جدار العار الفولاذي وملاحقة رجال المقاومة ودعم الكيان الصهيوني اقتصادياً باتفاقيات الكويز والغاز ومنع قوافل كسر الحصار من الوصول إلى غزة ما دفع بشرفاء العالم إلى إطلاق أسطول الحرية لغزة عبر البحر. ولولا الصمت العالمي المتواصل إزاء جرائمه والدعم المستمر له.
هذا الكيان غير الشرعي أضحى ضعيفاً وقريباً جداً من نهايته، ولم يعد قادراً على استدرار التعاطف العالمي عبر لعب دور الضحية الذي احترفه طوال عمره القصير بعد أن حاول تعويض خوفه وجبنه باستخدام القوة الغاشمة.
إن الدولة المزعومة لم تحترم دول العالم التي اعترفت بها ومنحتها حقاً في الوجود غير مستحق، فقتلت واعتقلت مواطنيها وخرقت قوانينها ومعاهداتها معها.
ونحن إذ نعبر عن رفضنا التام لجرائم الاحتلال الصهيوني وتواطؤ النظام المصري، نؤكد على دعمنا الكامل لصمود الشعب العربي في غزة وعلى إصرارنا على تسيير قوافل كسر الحصار ومشاركتنا بقافلةٍ جديدةٍ تتجه إلى غزة يوم 29 من يونيو.
كما نؤكد على أننا لن نتوقف عن النضال من أجل تحقيق مطالبنا:
1. إغلاق سفارة الاحتلال بالقاهرة وطرد سفيرها وسحب السفير المصري وإنهاء وقطع جميع العلاقات المخزية معه.
2. إعادة النظر في اتفاقية الاستسلام (كامب ديفيد) غير الشرعية والتي لم يكف الاحتلال الصهيوني عن خرقها والعمل على إلغائها وكل ما ترتب عليها.
3. فتح معبر رفح فوراً وبشكلٍ دائمٍ وإزالة كل المعوقات وضمان حرية انتقال الأفراد والسلع والخدمات من وإلى القطاع.
4. الإيقاف الفوري لمهزلة جدار العار الفولاذي وإزالة الأجزاء التي تم بناؤها.
5. وقف تصدير الغاز المصري للكيان الصهيوني الغاصب.
6. الإفراج الفوري عن كافة الأسرى الفلسطينين في السجون المصرية والاعتذار عن هذه المهزلة.
7. تقديم كل الدعم السياسي والمالي والدعم المسلح للمقاومة الفلسطينية في غزة والسماح للمصريين بالالتحاق بالمقاومة.
الثلاثاء 1/ 6 / 2010
حركة كُلُّنَا مُقَاوَمَة