إن بناء الجدار الفولاذي على الحدود بين مصر وغزة، عمل إجرامي، ينافي الدستور المصري، ويتم بناؤه في تحد سافر للإرادة الشعبية، وبينما يعاني المواطن المصري من الفقر والعوز، تهدر السلطات المصرية أموال المواطنين، والتي هم في أمس الحاجة إليها، لتساهم مع القوى الإمبريالية والاحتلال الصهيوني، في تجويع شعب كل جريمته أنه يرفض الاحتلال.
ربما يفهم التأجيل على أنه تواطؤ مع السلطات المصرية لإعطاءها الفرصة الكافية للانتهاء من جريمتها، كما قد يفهم الحكم بأنه تهرب من المسئولية الأخلاقية والقانونية والوطنية المنوطة بالقضاء المصري.
نحن إذ نعبر عن خيبة أملنا واندهاشنا إثر سماع هذا الحكم، نطالب بوقف فوري للعمل في بناء الجدار، وفتح معبر رفح بشكل طبيعي ودائم، وفك الحصار عن أهالي غزة، ومساندة المقاومة المسلحة بالعدة والعتاد حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من تحرير كامل ترابه، فأمن مصر من أمن فلسطين، ولن يتم لمصر الاستقرار والازدهار والرخاء دون التخلص من ذلك الكيان السرطاني الرابض على حدودها
حركة كلنا مقاومة – القاهرة