كما تدخّل البوليس بنفس الوحشيّة في القصرين ومدنين وغيرها من المدن التونسيّة لمنع التظاهرات والمسيرات الشعبيّة الاحتجاجيّة التي تندّد بالبطالة والفقر والحرمان والفساد المستشري في أوساط العائلة الحاكمة ومحيطها اللذين نهبا خيرات البلاد وثرواتها وحوّلاها إلى ملكيّة خاصة بحماية من أجهزة الدولة والحزب الحاكم.
إنّ إمعان نظام الحكم في قمع الاحتجاجات الشعبية يبيّن أنه لا يكتفي بنهب المواطنين وتجويعهم وتفقيرهم بل يحرمهم أيضا من حقهم في التعبير عن آرائهم ومطالبهم بهدف إذلالهم وإخضاعهم وثنيهم عن النضال.
إنّ حزب العمال الشيوعي التونسي إذ يؤكد وقوفه إلى جانب التحركات الشعبية المتزايدة والتي تؤشّر لإمكانية قيام انتفاضة شعبية عارمة ضدّ الاستغلال والنهب والفساد والاستبداد السياسي، فإنه يعتبر أن مسؤولية كلّ القوى المناضلة تكمن اليوم في توحيد الحركة الاحتجاجيّة حول شعار مركزيّ واحد “شغل حريّة كرامة وطنيّة” وحول مطالب اجتماعية وسياسية واضحة حتى لا تذهب التضحيات سدى.
من أجل:
الحريّة السياسيّة للشعب التونسي ووضع حدّ لنظام الاستبداد.
إلغاء برامج الخراب الهيكلي والخوصصة واتـّباع سياسة اقتصاديّة واجتماعية جديدة تعبّر عن إرادة الشعب التونسي وتخدم مصالحه وتوفر له الشغل والعيش الكريم.
وضع حدّ للفساد ومحاسبة العائلات والأشخاص الذين نهبوا البلاد ومصادرة الممتلكات والثروات التي نهبوها.
وبشكل مباشر لا أقلّ من:
إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية بمن فيهم معتقلو الحوض المنجمي وعلى رأسهم الفاهم بوكدوس وحسن بن عبد الله.
فكّ الحصار البوليسي المضروب على سيدي بوزيد وكافة مناطق الاحتجاج واحترام حق المواطنات والمواطنين في التعبير عن آرائهم ومطالبهم بكل حرية.
إقرار منحة للعاطلين عن العمل تحفظ كرامتهم وتمتيعهم بمجانية النقل والعلاج.
حزب العمال الشيوعي التونسي 27 ديسمبر 2010