إن التحالف الوطني العراقي إذ يهنئ الشعب التونسي الشقيق ويبارك ثورته العظيمة، وإذ يؤيد ويدعم قلباً وقالباً ثورة الشعب المصري الشقيق ويشد على أيدي الشباب الثائر في ميدان التحرير وجميع المدن المصرية، يؤكد على الحقائق التالية:
1- إن ما حدث ويحدث في تونس ومصر وما يعتمل في صدور الملايين من شباب الأمة في جميع اقطارها يبشر ببزوغ فجر جديد، فجر الحرية الذي سينشر نوره على كل ارجاء الوطن العربي. إن تحرر العرب من مستعبديهم سيعيد للأمة وعيها ومجدها وينهض بها إلى مصاف الأمم المتحضرة الراقية.
2- إن الأنظمة القائمة في الوطن العربي ديكتاتورية واستبدادية فاسدة لم تنجح إلا في إذلال شعوبها واستعبادهم وانتهاك كرامتهم في الوقت الذي تستمرئ فيه أحط أشكال التخاذل والخنوع للعدو الصهيوني وتذعن بالكامل لسطوة السيد الامريكي.
3- إن التخلص من حالة االقهر والإذلال السائدة في المجتمعات العربية واستعادة الشباب لكرامتهم المنتهكة من قبل حكامهم، لايمكن أن يتحقق إلا بإسقاط هؤلاء الحكام وكنسهم مع أنظمتهم المتخلفة.
4- إن ثورتي تونس ومصر كشفتا عن مدى ضعف وهشاشة هذه الأنظمة حيال الارادة الفولاذية للشباب الثائر. لقد فر حاكم تونس على متن طائرة أعدتها له المخابرات الفرنسية على عجالة لأن الوقت لم يسعفه لاستخدام طائرته الخاصة. ورأينا كيف يفر رجال الشرطة وأمن الدولة كالجرذان المذعورة أمام الشباب والصبية الثائرين في شوارع مصر.
إن قدرة أزلام هذه الأنظمة على المطاولة محدودة وضعيفة لأنهم فاقدون للمبادئ والقيم النبيلة. ولا قضية لديهم سوى الاستبداد ونهب أموال الدولة.
5- إن من ابرز السمات المشتركة للحركات الشبابية العربية تتمثل بعدائها وكراهيتها للكيان الصهيوني والهيمنة الأمريكية والامبرالية على مقدرات أوطانهم.
وما كان لهذه الهيمنة أن تتحقق لولا تواطؤ الأنظمة العربية وتبعيتها للغرب الامبريالي. وعليه فإن زوال أي نظام من هذه الأنظمة سيشكل خسارة فادحة للتحالف الأمبريالي الصهيوني.
6- لذا فإن انعتاق العرب من أنظمتهم القمعية الفاسدة وتمكنهم من تقرير مصيرهم بانفسهم سيؤدي حتماً إلى تقويض ركائز الامبريالية والصهيونية في المنطقة ويعجّل من تحرير فلسطين وجميع الأراضي العربية المحتلة.
إن الشعب العراقي ومقاومته الوطنية الباسلة ضد الاحتلال الامريكي وأذنابه وعملائه الجاثمين على صدر العراق يتطلعان إلى هذه الثورة بقلوب مملوءة بالامل في انتصارها.
إن انتصار الثورة في مصر يعزز المقاومة في العراق ويقصر من عمر الاحتلال وحكومته العميلة.
إن انتصار ثورة الشباب في مصر سيشجع الشباب العربي في باقي الاقطار العربية على التوثب من أجل الاطاحة بالانظمة المتسلطة على رقابهم.
إن انتصار ثورة الشباب في مصر سيعيد لمصر دورها العربي الريادي الذي تم تقزيمه على يدي السادات ومبارك، ويعيد للامة العربية ثقتها بنفسها كي تسير بخطىً ثابتة نحو حريتها ووحدتها.
هاماتنا مرفوعة بما اجترحتموه يا شباب وشابات تونس ومصر.
قلوبنا معكم تخفق على هدير أصواتكم أيها الثاثرون في مصر.
المجد للشهداء الذين سقطوا في ثورتي تونس ومصر.
الخزي والعار للطغاة، والرحيل الحتمي لهم ولأنظمتهم البوليسية.
والعراق باق والاحتلال إلى زوال
التحالف الوطني العراقي
الجمعة 4 شباط 2011
