بعد سنوات من الاحتقان والتوتر، ونضالات ممتدة وتضحيات. تفجرت الثورة الشعبية المصرية في مواجهة نظام حكم أوقع البلاد في أزمة عامة عميقة لم يشهد لها الوطن مثيلا.
كانت حركة كفاية وعلى مدى السنوات الماضية تخوض نضالا دؤوبا في صفوف الجماهير، ومدت اليد لكل القوى والجماعات والشخصيات الوطنية من أجل العمل على انقاذ الوطن، وصاغت رؤية لانقاذ الوطن وتحقيق التغيير الجذري. وبادرت الى مشاركة مجموعات الشباب الوطني والجماعات السياسية الجذرية في توجيه الدعوة لانتفاضة 25 يناير، التي تحولت على الفور الى ثورة شعبية كاملة شملت الوطن بأسره. أدت الى تنحي رئيس الجمهورية وانهاء كارثة ” التمديد والتوريث “، واسناد ادارة البلاد الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
اننا اذ نحيي قواتنا المسلحة ومجلسها الأعلى، ونقدر دورها التاريخي الوطني المشرف. كما نحيي القوى الشعبية صاحبة الفعل الثوري العظيم، وشباب مصر ودوره المشرف في الثورة. فاننا ندرك المخاطر الداخلية والخارجية التي تهدد باجهاض الثورة، أو افراغها من مضمونها الوطني والاقتصادي – الاجتماعي والديمقراطي، واختزالها في أهداف ضيقة وجزئية لا تلبي أهداف الثوار في التغيير الجذري المنشود.
لذلك فاننا اذ نرى أن الثورة الوليدة لا تزال في بداياتها، وأن النجاحات التي تمت لابد أن يجري تعزيزها واستكمالها. لذلك فاننا نطرح ضرورة تحقيق المطالب التالية :
التحول الى حكم الشعب عبر فترة انتقالية أقصاها سنة تدير البلاد خلالها حكومة انتقالية تستعيد هيبة مصر ومكانتها عربيا ودوليا، وتسترد وتعزز استقلالنا وارادتنا الوطنية، وتلغي حالة الطوارئ، وتفرج عن المعتقلين وتطلق حرية الصحافة وتكوين الأحزاب، وتضع أسس استقلالية النقابات العمالية والمهنية والاتحادات، وكفالة حق الاضراب والاعتصام والتظاهر السلمي، ووقف الفصل التعسفي للعمال، واستقلال القضاء واشرافه الكامل على الانتخابات. كما توقف تصدير الغاز لاسرائيل وتلغي اتفاقية الكويز، وتقوم بالتحضير لاستفتاء الشعب في الغاء الالتزام بقيود معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية، ورفض المعونة الأمريكية. ووقف برنامج الخصخصة. والتأكيد على تطوير الاقتصاد والطابع الانتاجي له، والبدء بصياغة خطة تنمية خمسية وتكريس مبدأ التنمية المخططة بما يحقق توزيعا عادلا للثروة الوطنية، والقضاء على البطالة، ووقف طرد الفلاحين من الأرض وضمان ايجارات عادلة للأراضي الزراعية والمساكن، ورفع الحد الأدنى للأجوروالمعاشات الى 1200 جنيه. وانتخاب جمعية تأسيسية في نهاية المرحلة الانتقالية لوضع دستور للبلاد يتم اقراره باستفتاء شعبي.
ان كل ذلك يتطلب استمرار تعبئة القوى الوطنية والشعبية، وبناء ” كتلة ثورية ” تضم حركة كفاية وكل الجماعات السياسية والعمالية والفلاحية والشبابية والطلابية والمثقفين والمهنيين والنساء والشخصيات، ممن ناضلوا ويناضلون في سبيل تغيير جذري واستكمال مهام الثورة الشعبية. اننا نمد اليد لكافة القوى الجذرية للمشاركة في بناء هذا القطب الثوري لحماية الثورة وتطويرها واستكمال مهامها.
تحية الى أرواح شهداء الثورة.. تحية الى قواتنا المسلحة.. تحية الى كل الثوار.. تحية الى شباب الثورة.
الحركة المصرية من أجل التغيير ( كفاية )
دعوة لحضور
مـؤتـمـر الـثـورة
حركة كفاية ونقابة الصحفيين ومجموعة من جماهير ثورة 25 يناير تدعو كل من ساهم فى الثورة
لحضور مؤتمر يوحد كلمتنا ومطالبنا ويجيب على سؤال:
ماذا بعد؟
وذلك يوم السبت 19 فبراير 2011
بنقابة الصحفيين
فى تمام الساعة 1 ظهرا
تعالوا الى كلمة سواء…فأهم دروس ثورتنا ان قوتنا فى وحدتنا
فلنوحد كلمتنا ومطالبنا حتى لا يتلف عليها أحد
ولا تضيع جهودنا وتضحياتنا ودماء شهداءنا