لقد انطلق الشباب العراقي اعزل الا من ايمانه بقدره الحتمي في الاجهاز على ماتبقى من انفاس الاحتلال وبيادقه مؤمنا بان اوان الشد قد ابتدأ ، في مواجهة حكومة حشدت واستنفرت كل قواها العسكرية والبوليسية لخنق ارادة الشعب وتحويله الى قطيع يأتمر بامرها ويقتفي اثرها وهي تدرج على بيع العراق وطن الكبرياء والشمم والحضارات الاول على مراحل.
لقد قرعت اليوم في ساحة التحرير نواقيس هزيمة الذين ارتضوا لانفسهم ان يكونوا احصنة طروادة بغداد ، فالشباب الذي تحدى الحكومة وقد اغلقت بغداد على نفسها وسورتها من الداخل والخارج بقوات هائلة تسندها قوات احتلال نازي وحشي ارهابي مجرم، قد اعلن ان ( حي على العراق) وزحف لعشرات الكيلومترات على الاقدام ساخرا من منع التجوال والتهديد بالهراوة الشرطية والقبضة العسكرية ، واعلن بفم واحد مسؤول ان لامرجعية للعراقيين الا العراق ، وهتف باسقاط حكومة المالكي رغم محاولات تضليله من قبل رجال دين ومسؤولين بحصر مطالبه في الشؤون الخدمية، وضجت ارجاء ساحة التحرير باصوات الوف الشباب وهي تردد ( يابغداد ثوري ثوري خلي نوري يلحق نوري) اشارة الى رئيس الوزراء الحالي في ظل الاحتلال الاميركي ورئيس وزراء العراق ايام الاحتلال الانكليزي نوري السعيد، وتوجه الشباب بحماسة منقطعة النظير الى بوابة المنطقة الخضراء لكنهم فوجئوا باسيجة خرسانية بارتفاع ستة امتار اغلقت الجسر المؤدي الى البوابة، فهد العزم الشبابي هذه الخرسانة فذعرت الحكومة وزجت بقوات هائلة برية وجوية لقمع المتظاهرين وتخويفهم وصلت الى حد هبوط الطائرات الى مسافة قريبة من رؤوس المتظاهرين ثم استخدام قوات القمع المالكية الهراوات في ضرب الشباب ثم وبعد ان امر المالكي بسحب الجيش ليحل محله حرسه الخاص جرت اكبر مجزرة وحشية ارتكبها هولاكو بغداد الجديد نوري المالكي من خلال استخدام العتاد الحي والمسيل للدموع من قبل حرسه والطائرات ذهب ضحيتها احد عشر شهيدا واصيب ثمانية وستون متظاهرا الامر الذي دفع الشباب الى الرد برشق القوات بالحجارة والقناني الفارغة كما رشقت بعض النواب الذي حاولوا التسلل الى المتظاهرين واستمالتهم.
لقد جن جنون سلطة بغداد ، ولقد استل الغضب الشبابي غمد السيف المؤجل الى هذا الحين.
الشباب الاعزل الا من عراقه وعروبته واسلامه المحمدي الحقيقي الشريف ينادي ابناء العروبة في كل مكان وابناء الاسلام في مشارق الارض ومغاربها ، والانسانية جمعاء من بغداد مؤازرته في معركته ضد اصحاب البدع والاضاليل الديمقراطية حتى فوزه
الله اكبر
الله اكبر
الله اكبر
والنصر لثوار ساحة التحرير
حركة القوميين العرب
فرع العراق
بغداد ـ ساحة التحرير
