مرة جديدة يلتقي الثالوث الإمبريالي، ومن ورائه قوى التحالف غير المقدس في حلف شمال الأطلسي، ومعه النظام الرسمي العربي المتهاوي، لينتقم من الشعوب العربية التي أفشلت، حتى الآن، مشروعه الشرق أوسطي والتي أسقطت أنظمة كان يستخدمها ويراهن عليها في عدوانه الهادف الى وضع اليد على الثروات التي تختزنها بلاد العرب .
لقد سهّل الذين اجتمعوا في قصر الإليزيه من العرب، وفي مقدمتهم الأمين العام للجامعة العربية، العدوان الإمبريالي الغاشم على ليبيا مستفدين من إصرار القذافي على إراقة دماء شعبه لتأمين بقائه وعائلته في السلطة. وهم، اليوم، يدّعون أن القرار الذي اتخذوه مخالف لما جرى بإسمهم وبمباركتهم. إلا أن هذا الإدعاء لن يجعلهم بمنأى عن المحاسبة التي ستكون، هذه المرة، على قدر الجريمة التي ارتكبوها.
إن الحزب الشيوعي اللبناني، الذي أعلن منذ الأيام الأولى لإنتفاضة الشعب الليبي، عن تأييده لحراك هذا الشعب وكل الشعوب العربية التي أسقطت جدار الخوف وخرجت الى الشوارع والساحات، يؤكد مجدداً موقفه الداعي الى التضامن الشعبي العربي لمواجهة العدوان الإمبريالي الثلاثي ومنعه من تحقيق أهدافه إن في ليبيا أم في البلدان العربية، وفي مقدمتها تونس ومصر.
كما يدعو الأحزاب الشيوعية والعمالية، في فرنسا وبريطانيا وقبرص واليونان، وكل الشعوب العربية والأورو ـ متوسطية، الى التحرك السريع وبكل الأشكال المتاحة من أجل وقف العدوان الإمبريالي الجديد.
بيروت في 21/3/2011 المكتب السياسي
للحزب الشيوعي اللبناني