Site-Logo
Site Navigation

رد على حملة التشويه التي يتعرض لها حزب العمال الشيوعي التونسي

بيان إلى الرأي العام


8. May 2011
حزب العمال الشيوعي التونسي

يتعرض حزب العمال الشيوعي التونسي منذ مدة لحملة تشويه منظمة وممنهجة، تارة تشمله وحده، وتارة أخرى تجمعه بالاتحاد العام التونسي للشغل أو هذه الحركة السياسية أو تلك . ومن بين المزاعم التي تقوم عليها هذه الحملة هو أن حزب العمال يقف وراء أعمال العنف والتخريب التي تشهدها، من وقت إلى آخر، العاصمة ومناطق أخرى من البلاد.


وقد وصل الأمر بمروجي هذه الأكاذيب إلى الزعم بأن حزب العمال هو الذي ساعد على فرار المئات من المساجين من سجون القصرين وقفصة وأنه هو الذي أجر عناصر للقيام بما حصل من أعمال تخريب في سليانة يوم 26 أفريل الماضي وفي تونس خلال الأيام الأخيرة الخ…

وهم يدعون أن هدف حزب العمال من ذلك هو تارة “بث الفوضى” وتارة أخرى “تعطيل المسار الديمقراطي” وطورا ثالثا “فرض تأجيل الانتخابات” المقررة ليوم 24 جويلية القادم الخ…

إن حزب العمال يهمه أن يوضح للرأي العام ما يلي:

إن الأطراف التي تقف وراء هذه الحملة والتي تتحمل مسؤولية ما ذكرنا من أعمال تخريب، ليست خافية لا عن حزب العمال ولا عن كل المتتبعين للشأن السياسي وهي أطراف معادية للثورة فيها “تجمعيون” وبوليس سياسي وغلاة رأسماليين ممن أثروا ثراء فاحشا في عهد بن علي وعصابات إجرامية مرتبطة بنظامه.
إن هذه الأطراف إذ تحاول تشويه صورة حزب العمال لدى الرأي العام أو تجريمه واتهامه باتباع أساليب لا علاقة لها بفكره وبرؤيته السياسية وممارساته، فلأنه ظل واقفا، في كل الظروف، إلى جانب الشعب، مدافعا عن ثورته وحقوقه وطموحاته، مطالبا بمحاسبة الذين أجرموا في حقه.

كما أن هذه الأطراف تريد بأعمالها الإجرامية تشويه نضالات الشعب التونسي ومحاولة العودة به إلى الوراء وإيجاد مبررات لقمعه على غرار ما وقع يومي الجمعة والسبت الماضيين بتونس العاصمة من تنكيل بالمتظاهرين سلميا وبالإعلاميين.

إن حزب العمال يحمل الحكومة المؤقتة وبالخصوص وزير الداخلية مسؤولية هذه الحملة على حزب العمال وما تتضمنه من تحريض ضد مناضلاته ومناضليه وبالخصوص ضد الناطق الرسمي باسمه، الرفيق حمه الهمامي.
وهو يطالب بفتح تحقيق مستقل عن كل ما حصل من اعتداءات وأعمال تخريب منذ قيام حكومة السبسي وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين فيها أمرا وتنفيذا مهما كانت مراكزهم.

كما أنه يؤكد أن الحملات المغرضة والاتهامات الخسيسة لن تثنيه عن مواصلة النضال بكل ثبات إلى جانب الشعب التونسي إلى أن تحقق الثورة أهدافها ويقع التخلص نهائيا من الاستبداد.

وهو يدعو أيضا الشعب التونسي وخاصة الشباب إلى ملازمة اليقظة حيال المؤامرات التي تحاك ضد ثورته و ضد حريته التي دفع ثمنها غاليا وإلى عدم التنازل عنها ومحاصرة أعداء الثورة وعزلهم وكشف ما يرتكبونه من أعمال تخريب وعدم السقوط في استفزازاتهم أو الانجرار وراءهم.

تونس في 8 ماي 2011

حزب العمال الشيوعي التونسي

: رد على حملة التشويه التي يتعرض لها حزب العمال الشيوعي التونسي »
Topic
Archive