شهدت اليوم الاثنين 15 أوت 2011 تونس العاصمة وعدد من جهات البلاد تحركات شعبية هامة معبرة على التشبث بتحقيق أهداف الثورة ومنددة بسلوك السلطة المؤقتة الرامي إلى الالتفاف عليها ومطالبة بتكريس استقلالية القضاء والإعلام وتطهير الأجهزة الأمنية والقضائية، ورفعت خلال التحركات شعارات: “الشعب يريد إسقاط النظام”، “يا شعب ثور ثور على بقايا الدكتاتور”، ” بن علي في السعودية والعصابة هي هي”، “لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب”، ” لا رجوع لا حرية للعصابة الدستورية”، إلخ.
وقد كانت التحركات التي عرفتها العاصمة من أبرزها، حيث انطلقت مسيرة كبيرة من قصر العدالة بمبادرة من عدد هام من المحامين والقضاة الذين التحق بهم آلاف المناضلات والمناضلين والمواطنات والمواطنين والتحمت هذه المسيرة على مستوى شارع الحبيب بو رقيبة بمسيرة أخرى انطلقت بعد التجمع في ساحة محمد علي (مقر الإتحاد العام التونسي للشغل) نظمها عدد من النقابيين وخاصة من أعضاء اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل.
و قد واجهت قوات البوليس المتظاهرين بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وملاحقتهم في الشوارع المتفرعة عن شارع الحبيب بورقيبة وخاصة (شارع الحبيب ثامر، شارع شارل ديغول، نهج عاصمة الجزائر وشارع باريس ونهج مرسيليا…).
كما نظم الإتحاد العام التونسي للشغل مسيرة انطلقت من بورصة الشغل بالعاصمة وسلكت شارع محمد الخامس منتهية بساحة حقوق الإنسان شارك فيها عدد من الأحزاب والمنظمات.
و قد شارك قياديو ومناضلو حزب العمال الشيوعي التونسي وإتحاد الشباب الشيوعي التونسي في كل هذه التحركات معبرين عن تبنيهم لشعاراتها ومطالبها.
إن حزب العمال الشيوعي التونسي إذ يحيّي عودة الشارع وجماهير الشعب للتحرك والاحتجاجات السلمية فإنه يعبر عن إدانته للتعامل القمعي لقوات البوليس ومن ورائها وزارة الداخلية والحكومة المؤقتة ويحملها مسؤولية ما آلت له الأوضاع من احتقان. وهو يدعو جماهير الشعب والشباب إلى مواصلة التحركات الميدانية من أجل التصدي لقوى الثورة المضادة واستكمال إنجاز مهام الثورة.
حزب العمال الشيوعي التونسي
تونس في 15 أوت 2011