Site-Logo
Site Navigation

ثورات عربية منزوعة عن فلسطين في سينما لضفة متوسطية تحتضن اسرائيل

دعوة لمقاطعة مهرجان سان دوني التطبيعي


22. January 2012
جمالات أبو يوسف / فرنسا

تحت عنوان "هل هذه هي الطريق الى... "، اقتباسا من قصيدة شهيرة للشاعر والكاتب الشيوعي الفرنسي لويس اراغون ( 1897- 1982) ، ينطلق المهرجان السينمائي في مدينة سان سان دوني الباريسية ، من بداية شهر شباط فبراير الى السابع منه ، وهذه المرة سيكون موضوعه الثورات العربية او الربيع العربي او ثورات جنوب المتوسط ، كما يحلو للعديد من الفرنسيين تسميتها أيضا ، بما فيها المشرفون على هذا المهرجان. ولان جنوب المتوسط في ربيع ثورته تلك التي يتحدثون عنها فلا بد من مشاركات لأفلام تتحدث عما يجري فيه ، اذ تشارك أفلاما من عدة بلدان عربية وهي سوريا ، مصر ، اليمن ، تونس ، والمغرب وعلينا ان لا ننسى بان هناك دولة في جنوب المتوسط لا يمكن نسيانها في ضمير ووجدان اليساري الغربي المستشرق في عصر ما بعد الحداثة ، اذ انه يرى ان هذه الدولة تشبهه وتمثله ان لم يكن اليوم فقد كان ذلك في الماضي ، هذه الدولة "اسرائيل"، اذ تشارك في هذا المهرجان.


الجهات المنظمة لهذا المهرجان هي على وجه الخصوص هي بلدية سان سان دوني والمجلس العمومي لمنطقة 92 في باريس الذي يسيطر عليه الحزب الاشتراكي الفرنسي والحزب الشيوعي الفرنسي.
الحزب الاشتراكي الفرنسي وكما هو معروف عنه بانه اكثر حزب يضم في صفوفه اعضاء من الصهاينة ، وهو الحزب الذي قدم مساعدات ودعما كبيرا لاسرائيل في فترات استلامه للسلطة ، ومن اهم قياداته الحالية والمعروفة هو “دومينيك ستروسكان” مدير البنك الدولي سابقا والذي صرح ذات مرة للصحافيين ” بأنه وعندما يستيقظ في الصباح كل يوم لينظر في وجهه في المرآة ، يقول لنفسه ، ماذا بامكاني ان اخدم اسرائيل هذا اليوم؟ ” ، الحزب الاشتراكي بكل تلوناته السياسية من يمينه الى ويساره هو حزب راسمالي ولا يمت الى كلمة اشتراكية سوى الكلمة الفارغة المضمون ، أي بمعنى اخر هو حزب شريك في السياسات الاستعمارية والامبريالية لدولة مركز هي فرنسا، لذلك عندما يتحدث عن الثورات العربية فهو كما هو واضح في برنامج هذا المهرجان على انه ثورات من اجل الديمقراطية الليبرالية وليس لها بعد اجتماعي ولا بعد مناهض للاستعمار والامبريالية ، لذا وجب عليهم اضافة اسرائيل والصاق حضورها السينمائي في المهرجان تعبيرا عن الرغبة في بقاء اسرائيل رغم كل التغييرات الدائرة هناك ، اذ انهم يتمنون بان لا تكون عواصف كبيرة ، وان تبقى اسرائيل نموذج التغيير المحتذى في المنطفة العربية ، فهنا ستكون السينما التي يتوقع من شارك فيها الصعود والتقدم عبر حصولهم على مسرح والقاب ربما لم توفرها لهم الانظمية القمعية العربية ، اذ تلتقي الطموحات البرجوازية لدى بعض المثقفين العرب بما فيهم السينمائيين مع تمنيات هؤلاء الحريصين على بقاء اسرائيل كحالة استعمارية في المنطقة..
الطرف الثاني هو الحزب الشيوعي الفرنسي ، لن اتحدث كثيرا عن هذا الحزب ، ما يدفعني للحديث عنه في هذه المناسبة هو الفوبيا التي يعاني منها هذا الحزب ، فوبيا من كلمة فلسطين عند اقترانها بكلمة عرب في المستوى السياسي ، فقبل احداث الهبات العربية كان هذا الحزب يخاف ويصاب بالرعب عند القول بان القضية الفلسطينية قضية عربية ، وان العرب انفسهم ضحايا المشروع الاستعماري الصهيوني بحد ذاته اضافة الى المشروع الاستعماري المتمثل بالانظمة العربية ، لذا فقط عرف الصراع على انه اسرائيل – فلسطيني وحله ياتي عبر السلام ما بين الشعبين ، أي عبر اتفاقية اوسلو بعد توقيعها ، واصبح بعد هذا التوقيع حريصا كل الحرص على مواصلة عملية السلام ما بين الشعبين الاسرائيلي ومن ثم الفلسطيني ، على اية حال لا اريد تضييع الوقت لتقديم امثلة على مسرحياته الهزلية حول تقديم مشهد تضليلي لفلسطين ولشعب فلسطين في اذهان الفرنسيين خاصة المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني ، لكن الان بعد هذه الهبات الشعبية في العالم العربي ، فان هذا الحزب ارتأى ان افضل طريقة لتقديم اسرائيل هي تغييب فلسطين اواستبدالها بما يسميها ثورات الربيع العربي والمطالب الديمقراطية في العالم العربي ، والتي هي بنظره ليست ذات بعد اجتماعي وبعد معادي للامبريالية والاستعمار ، لذلك وفي كل مناسبة يقدم الجزب الشيوعي الفرنسي الثورات العربية بغياب لفلسطين وبحضور لاناس مطبعين من العرب ممن يقبلون التواجد مع الصهيوني على مسرح يرفع منهم بعض الدرجات ، الدافع لهذا التجاهل او ااستغباء الاخرين عند هذا الحزب هو تلك الفوبيا من عروبة فلسطين.
اطراف مشاركة في المؤتمر
– مؤسسة افلام ,هي مؤسسة تمثل مجموعة من السينمائيين / ات من مدينة مرسيليا جنوب فرنسا ، تعتبر هذه المؤسسة بان لها دور في ان تكون جسرا ناقلا للتبادل وللتعريف الثقافي بين طرفي المتوسط عبر الصورة خاصة الصورة السينمائية ، وهي تعتقد بان عليها ان تقدم الاعمال السينمائية الغير معروفة والغير ملحوظة وتقديمها الى المشاهدين وهذا بدوره يقدم الفرصة المناسبة للتبادل الثقافي للمختلفين على ضفتي المتوسط ، بالطبع هناك خلفية ديمقراطية يسارية محكومة بسقف التمويل الذي لا يأتي الا من الجهات الرسمية الفرنسية او من داعمين ترتبط مصالحهم مع عدم مناهضة الاستعمار الامبريالي والصهيونية . لا اعرف الكثير عن هذا المؤسسة سوى ان لديها إمكانات مادية للمشاركة في مهرجانات سينمائية وهذا بدوره يعني مدى ارتباطها بالشبكة السينمائية النافذة في النظام الرأسمالي الفرنسي. وكذلك هو الامر مع مؤسسة أخرى مشاركة في هذا المهرجان وهي السينما الاورو – عربية ، هذه المؤسسة تعرف نفسها ايضا على انها مجموعة من المختصين في مجال السينما ، القادمين من الجانب الاخر للمتوسط وهم الساعين لتفعيل الجسر بين الانتاج السينمائي العربي والاوروبي ، لا ادري ان كان ممن بينهم اسرائيليين او صهاينة .
– كلا المؤسسيتين تشاركان في تقديم وانتاج عدد من الافلام في هذا المهرجان وبمشاركة مخرجين وسينمائيين من العالم العربي، وهؤلاء هم
– تامر عزت ، ايتن امين ، عمرو سلامة من مصر في ثلاثة افلام حول التحرير
– تقدم هالة عبدالله مداخلة تتعلق بالافلام الخاصة بالمخرج السوري الراحل عمر الاميرالاي والذي ستعرض له افلام ايضا في هذا المهرجان.
– ومن تونس هناك نبيل صوابي ، ايمن عمراني ، رفيق عمراني في فيلم الجدار ، عماد عيساوي في فيلم الملاحقة ، وكارين البو مع ليزا ماخدوف وسيد علي الامام وكريم الحندوز في فيلم الياسمين والثورة ، معركة دهيبات لسلمى بكار ، فرح الخضار في فيلم الحروق .
– يناير المعلم او اليوم المشهود لفيليب رزق وياسمينا متولي
– اما ائتلاف ابونضارة فيقدم الافلام السورية التي منها افلام عمر الاميرالاي اضافة فيلم من اخراج عمار البيك
– كما ان هناك فيلما يمنيا يسمى “الثورة بطابع انثوي” لخذيجة السلامي
– هناك مداخلات من سيمائيين منهم كما ذكر قبل قليل لهاله عبدالله اضافة الى رباح عمور
– كما سيشارك في الافتتاح ليلى كيواني ممثلة لما تم ذكره في برنامج هذا المهرجان “المانيا – فرنسا – المغرب” ، اذ يبدو لي هذا المسمي المتشابه مع مسميات يطلقها نوع من المهاجرين الذين اندمجوا مع المجتمعات الراسمالية الغربية بحكم موقعم الطبقي في هذه المجتمعات ، بورجوازية من اصول مهاجرة ، نموذج مثالي للجسر ما بين طرفي المتوسط ، الا وهو التطبيع ما بين العالمين ، الاستعمار والمستعمر “بفتح الميم” .
– اما الفيلم الاسرائيل المسمى بالشرطي فانني ساقوم بترجمة بعض ما توصل اليه رفاق فرنسيين من اليسار الفرنسي الجذري ، عرفانا لمصداقية موقفهم المعادي للاستعمار وللراسمالية في دعمهم لفضية فلسطين ولللقضية العربية ، هم عروبيون اكثر من كثير من العرب ،
– الفيلم الاسرائيلي المسمى ” الشرطي” مدعوم من قبل ما يعرف “سلطة تطوير القدس” والتي بعد الاطلاع على صفحتها الالكترونية ، فهي المسؤولة عن تطبيق جميع مشاريع الحكومة الاسرائيلية وكذلك بلدية القدس.
– من المهام الحيوية “س ت ق” هو تكريس القدس كعاصمة لدولة اسرائيل ، وهذه يعني العمل على احداث تنمية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار البعد الثقافي الى جانب التنمية الاقتصادية والمواصلات والتجارة والتعليم ، وتنمية المدن الخ
– ” س ت ق” تقدم خدمات في مجال تطوير المشاريع الخاصة بعدة مؤسسات حكومية اسرائيلية منها بلدية القدس ، ادارة اراضي اسرائيل ، وزارة المالية ، وزارة البناء والاسكان ، وزارة السياحة ، وزارة الصناعة والتجارة والعمل ووزارة النقل والسلامة على الطرق.
– فماذا يمكننا ان نضيف زيادة على ما تقدم ؟
– اذا فان ” س ت ق” هي التي المنفذ الرئيسي لمشروع تطوير القدس من وجهة نظر صهيونية ، أي التطوير الذي يهدف الى تهويد القدس عبر التطهير العرقي الدائر ضد سكانها الفلسطينيين.
– وربما نجد بعض التفاصيل على هذا الرابط الالكتروني التالي:
– http://jda.co.il/Front/ShowCategory.aspx?CatId=47&Lang=EN
– كما سنجد خاصة العديد من المعلومات حول الانجازات التي تم تنفيذها على اراض فلسطينية مثل المجمعات السكنية والمراكز التكنولوجية والرياضية ارتبطت جميعها بشكبكة من المترو والمواصلات الخ .
– “القدس للافلام وصندوق التلفزيون” هو احد افرع “س ت ق ” كما نراه في الموقع اللالكتروني التالي :
– http://www.jerusalemfilmfund.com/EnPage.aspx
– هذا الصندوق يقوم بتمويل الفيلم الذي سيشارك في مهرجان سان سان دوني ،
– ” وهو يعمل تحت رعاية وتمويل يتسلمها من “س ت ق” وهذه هي الذراع العسكري للحكومة الاسرائيلية التي تمولها من اجل طرد الفلسطينيين من مدينة القدس.
– يعرض هذا الفيلم في مهرجان مكرس للثورات ، وبالتحديد الثورات العربية مع افلام مصرية وتونسية الخ ف
– فهل المنظمون والمشاركون في هذا المهرجان هلى علم بذلك ؟
– وهل تصبح حادثة من هذا النوع مثالا للمقاطعة الثقافية؟
– انتهت الترجمة
– والاجابة ربما تكون ايضا عربية من مناهضي التطبيع والمقاطعة
– ويفضل ان تتكون الاجابات قبل بداية هذا المهرجان أي في بداية شهر شباط / فبراير

Topic
Archive