Site-Logo
Site Navigation

الأرضيّة السياسيّة للجبهة الشعبيّة 14 جانفي

31. March 2012

وفاء منها لدماء الشهداء ومواصلة ما راكمته جماهير الشعب وقواه الثورية من نضالات وأخذا بعين الاعتبار لخصوصيات الوضع بعد 23 أكتوبر 2011 تتعهد الجبهة الشعبية 14 جانفي بمواصلة النضال الثوري ببعده الوطني والديمقراطي والاجتماعي حتى تتحقق أهداف الثورة كاملة.


لقد تمكّن شعبنا يوم 14 جانفي من الإطاحة ببن علي رمز العمالة والاستبداد والفساد ولكن قوى الثورة المضادة ما انفكت تعمل على تنظيم صفوفها من جديد للائتلاف على المسار الثوري والمحافظة على جوهر النظام القائم وعلى خياراته السياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة عضويا بالدوائر الاحتكارية العالمية التي ثبت إفلاسها في العديد من البلدان مثل اليونان واسبانيا والبرتغال وإيطاليا…

هذا ما تؤكده توجّهات الائتلاف الحاكم بعد 23 أكتوبر بقيادة ’’حركة النهضة’’ الذي التزم باتفاقات نظام بن علي وتعهداته الدولية السابقة وبفتح أبواب تونس على مصراعيها أمام النهب الاقتصادي والمالي الخارجي والمحلي والمواصلة في نهج المديونية الفاحشة والتركيز على القطاعات الهشة رافضة خيار بناء اقتصاد وطني يوفر للشعب التونسي مستلزمات تحقيق التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي ويحميه مخاطر أزمات العولمة ضاربة عرض الحائط بأهداف ثورة الحرية والكرامة وبمطالب الشعب الأساسية وحقه في العدالة الاجتماعية والعيش الكريم.

إن الوضع السياسي المتشكل في تونس بعد 23 أكتوبر 2011 ينبئ بعدم القطع مع الماضي المظلم وبعدم الاستعداد لاستكمال المسار الثوري ومعالجة المشاكل المزمنة التي عانى منها الشعب وما يزال في مقدمتها البطالة وغلاء المعيشة.

ووفاء منها لدماء الشهداء ومواصلة ما راكمته جماهير الشعب وقواه الثورية من نضالات وأخذا بعين الاعتبار لخصوصيات الوضع بعد 23 أكتوبر 2011 تتعهد الجبهة الشعبية 14 جانفي بمواصلة النضال الثوري ببعده الوطني والديمقراطي والاجتماعي حتى تتحقق أهداف الثورة كاملة.

وفي هذا الصدد فهي تعمل على تحقيق المهام العملية التالية:

1) النضال من أجل دستور يضع أسس الجمهورية الديمقراطية ويكرس السيادة الوطنية وسلطة الشعب ويصون هويته الوطنية القومية ويضمن حقوقه الاقتصادية والاجتماعية ويحمي الحريات العامة والفردية.

2) فصل الدين عن السياسة والتصدي لكل أشكال التوظيف السياسي للدين ولدور العبادة والمؤسسات الدينية وضمان حرية المعتقد وممارسته.

3) الحفاظ على مكاسب المرأة ودعمها وتحقيق المساواة التامة والفعلية بينها وبين الرجل في الدستور الجديد وفي مجلة الأحوال الشخصية مع تطويرها وبقية المنظومة التشريعية وإزالة كل مظاهر الميز بينهما ووضع حد لكل أشكال التسلط والعنف الممارس على المرأة والتصدي للهجمات الهادفة إلى تكريس دونيتها وإقصائها من المشاركة في الشأن العام.

4) التصدي للهجمة الشرسة على الحريات الفردية والعامة ومن ضمنها حرية التعبير والتنظم والتظاهر والصحافة والفكر والإبداع.

5) النضال من أجل تطهير القضاء من رموز الفساد والاستبداد وضمان استقلاليته.

6) العمل على الحل الفعلي لجهاز البوليس السياسي ونشر وثائقه وسنّ سياسة أمينة جديدة قوامها احترام حقوق الإنسان وعلوية القانون

7) محاسبة كل من ثبت نهبه لأموال الشعب وسوء تصرفه في الأملاك العمومية وارتكابه جرائم القتل والتعذيب والقمع قرارا وأمرا وتنفيذا.

8) مصادرة أملاك أفراد العائلة الحاكمة السابقة والمقربين منهم والمرتبطين بهم وكل المسؤولين الذين استغلوا مواقعهم للإثراء على حساب الشعب.

9) بناء اقتصاد وطني غير خاضع للاحتكارات الأجنبية، في خدمة الشعب توضع فيه القطاعات الحيوية والاستراتيجية تحت إشراف الدولة أو استعادة المؤسسات التي وقع التفويت فيها وسن سياسة اقتصادية واجتماعية تقطع مع النهج الرأسمالي المتوحش الذي لم يفرز سوى الأزمات وتعميق الفوارق الاجتماعية والجهوية وكانت نتيجتها الانتفاضات الشعبية.

10) توظيف الأموال المرصودة لتسديد الدين في حل مشاكل البطالة والفقر والتنمية في الجهات وإعادة النظر في سياسة المديونية الخارجية.

11) النضال من أجل تحسين الظروف المعيشية للجماهير الشعبية بالعمل على التخفيض في الأسعار والترفيع في الأجور ومقاومة الاحتكار وتوفير السكن اللائق والنقل المريح وإرساء تعليم مجاني وطني شعبي ذي مضامين علمية تقدمية وتوفير منظومة صحية تضمن مجانية العلاج وجودة الخدمات.

12) توفير الشغل للعاطلين عن العمل واتخاذ إجراءات العاجلة لفائدتهم بإقرار منحة البطالة وتمكينهم من التغطية الصحية والاجتماعية.

13) التصدي للتدخل الأجنبي في تونس والنضال ضد القوى الرجعية التي تخدم الأجندات الأجنبية والتي تسعى إلى الالتفاف على مسار الثورة وعلى ما تحقق من مكتسبات جزئية.

14) تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني ومقاومة كل أشكال التعامل معه.

15) مساندة الثورات الشعبية في الوطن العربي ضد الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة والعميلة والتصدي لكل أشكال التدخل الأجنبي فيها من أجل تحقيق التحرر الوطني والاعتناق الاجتماعي السبيل الوحيد لتحقيق الوحدة العربية الشعبية ووضع حد للهيمنة الاستعماري التي نهبت وما تزال ثروات الوطن العربي وخيراته، ودعم المقاومة الوطنية في فلسطين والعراق وكل حركات التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي في الوطن العربي والعام.

الحزب الشعبي للحريّة والتقدم
حركة البعث
حزب النضال التقدمي
حزب العمال الشيوعي التونسي
الوطنيون الديمقراطيون – الوطد

Topic
Archive