في كل تصريحاتها السابقة، وأقوالها وأعمالها، لم تخرج تركيا عما يسمى النظام الدولي الذي تفرضه الولايات المتحدة، ومعها إسرائيل في كثير من الأحيان. تركيا لم تتمرد على النظام الدولي ولم تخرج منه وعنه، وعلى من يبقى داخله أن يلتزم بمعاييره. المعنى أن هذا النظام الدولي يعترف بإسرائيل وبحقها بالوجود، ولديه الاستعداد للدفاع عنها فيما إذا تعرضت لخطريهدد استمرارها كدولة.
كتبت بتاريخ 6/حزيران/2010 مقالا بعنوان مهلا على تركيا، وكانت مقدمته كالتالي:
المواطن العربي ظمآن، وهو دائم البحث عمن وعما يطفئ ظمأه ولو قليلا؛ وكلما لاح في الأفق أمل أخذ يجري خلفه ملهوفا مستنجدا هاتفا مستصرخا متضرعا ألا يكون الأمل سرابا. المواطن العربي هو أشد الناس إذلالا في الأرض، ووعيا بهذا الإذلال سواء كان مصدره داخليا أو خارجيا، وهو تواق لأن يشعر بنوع من الكرامة، أو أن يحس بالهزيمة وقد فارقت مضجعه قليلا فيهدأ كما يهدأ الناس في بقاع …
[read more]