إن كل تحرك نقوم به هو صرخة مقاومة ضد الامبريالية ونشيد مقاومة في سبيل احقاق وحدة الشعوب ضد عدو البشرية الاوحد: الولايات المتحدة الاميركية
نحو جبهة عاليمة لمقاومي الفاشية الاميركية الجديدة
لم تحل حركة السلام الكبرى في القرون الاخيرة ومعارضة الولايات المتحدة وحلفائها دون اعتداء اميركا الجديد على العراق.
صرح البيت الابيض بكل صراحة انه سيحبط أي حاجز يقف أمام خطته السياسية، أي ما يعني الدفاع عن النظام الاحادي القطب الحالي الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة بشكل شامل،
في الواقع تخفي نظرية “الحرب العديمة الجدوى والدائمة هدفا أكثر طموحا وهو تأسيس امبراطورية جامحة كما هو مخطط في مشروع عصراً أميركي جديد”.
امبراطورية لا تملك حدوداً للمرة الأولى في التاريخ وحيث تمارس الأمم المتعددة استقلالية شكلية فتتحول الى إمارات تابعة وغير مستقلة.
هذه هي المرحلة الأولى فحسب، أما الآن فتحضر الولايات المتحدة نفسها لضرب الأهداف الأكثر سهولة أي الدول الفقيرة وغير المسلّحة بشكل جيد والمنعزلة أي ما يدعى بالدول المتدنية المستوى التي ترفض التخلي عن سيادتها القومية.
في الوقت نفسه تحاول جاهدة مسح عدوّها الأساسي أي الحركات المعادية للإمبريالية. وفي المستقبل القريب قد يحصل هذا أيضاً للصين وروسيا وأوروبا في حال لم توافق هذه القوى على الخضوع . تريد الولايات المتحدة تحويل الكوكب بكامله الى فنائها الخلفي.
وهكذا نشهد صراعاً تاريخياً طويلاً ودامياً كي تستطيع الامبراطورية الاميركية تأسيس نفسها وحيدة واحدة أكثر من أجدادها من خلال فترات حروب وكوارث.
لن يخضع أي شعب ذات كرامة للعبودية وسوف يقاوم بكل ما أوتي من قوة قبل الخضوع.
بالإضافة الى كوبا تعتبر مقاومة الشعب الفلسطيني الباسلة قدوة لنا وتحذيراً للأميركيين الشماليين بأنه وحتى في العراق مع انتصارهم الحالي عليهم بمواجهة التجنيد الشعبي المتزايد والمطالب بانسحابهم من المناطق المحتلة.
بدأت حربها الإمبريالية الشاملة تحت شعار “مهمتها الخاصّة” في سبيل تشكيل العالم وفقاً لتخيلاتها في سبيل إرغام الجميع على تقبل الاميركانية ونظرتها الى التجدد كدين جديد، عندما يتبجح بوش وتشيني ورامسفيلد وولفويتز وبيرل بـ”تصدير الديموقراطية”( أنموذج لحكم الأقلية الرئاسية والمكارثية المرتكز على تقديس السوق وعلى النفي الكلّي للفقراء وإبادة أي قوة مضادة)، إنهم يحاولون “أمركة” الشعوب بالقوّة وإزالة كل حضارة ترفض الاستسلام. إن المذهب البروتستانتي الأصولي المتزمت وهو نسخة بشعة عن الصهيونية والمرتبط بها عبر خيوط غير معدودة مصر على أنه يمشي والحظ يسانده وهو بذلك لا يختلف عن الفاشية بطغيانه واستبداده.
إن مهمة جميع الذين يعارضون سياسة الإمبراطورية الأميركية لا تقتضي بدعم القوّات المقاومة فحسب بل بالتعاون معهم بهدف تشكيل جبهة عالمية معادية للإمبريالية في سبيل الانتقال من الدفاع الى الهجوم.
بهذه الروح ندعو الذين يقاومون للتحرر من الجبروت الأميركي-الشمالي الى دعم المخيم المعادي للإمبريالية لعام 2003 والمشاركة فيه.
إيطاليا، أسيزي
1 الى 6 أيلول 2003
المخيم المعادي للإمبريالية