بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
يا أبناء شعبنا العظيم..يا من سحقتم تحت أقدامكم كل المؤامرات والمتآمرين تطل علينا هذه الأيام فئة من الفلسطينيين يختبئ بعضها خلف ماضٍ نضالي وآخرون وراء شعارات رنانة عن السلام، والأمن.. فئة أعطت لنفسها الحق في تمثيل قطاعات شعبنا وراحت تعقد اللقاءات في المنتجعات والملاهي وتخرج بتفاهمات واتفاقات أولية مع العدو الصهيوني ضاربة بعرض الحائط كل آمال شعبنا وتطلعاته في الحرية والاستقلال والعودة.
إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نحذر هؤلاء من المضي في طريق التفريط ونطالب جماهير شعبنا…ونعتبر بياننا هذا إنذار أخير لهم ولمن لف لفهم. ففي الوقت الذي تشتد فيه الهجمة الصهيونية الشرسة على جماهير شعبنا من رفح الأبية حتى جنين القسام وفي ظل الضربات النوعية والصمود الأسطوري الذي سطره أبناء شعبنا ومقاوميه الأبطال، يخرج هؤلاء بمبادرة جنيف والتي تهدف إلى:
إسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وإعطاء المبررات لبعض الأنظمة العربية لتوطينهم في ظروف زمانية ومكانية قاسية وظالمة.
ولد الحلم الفلسطيني بالدولة المستقلة كاملة السيادة من خلال موافقتهم على إبقاء غالبية المستوطنات السرطانية داخل ربوع الوطن.
تحويل الدولة الفلسطينية المنشودة إلى سجون متداخلة محاطة بجدار الفصل العنصري.
تحويل مدينة القدس من عاصمة لدولتنا إلى أماكن دينية مبعثرة ومقسمة بين الأديان الثلاثة.
تحويل قضية شعبنا من شعب مكافح يهدف إلى نيل استقلاله وبناء دولته إلى جماعة متسولة تستحق الشفقة من المانحين.
إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نؤكد على ما يلي:
أولا: إن حق عودة كافة اللاجئين هو حق مقدس غير قابل للتصرف أو الإنابة ولقد كفلته كافة الشرائع الدولية ولا يحق لكائن من كان التلاعب به أو الالتفاف عليه وهو من الثوابت الأساسية التي حازت على إجماع كافة قطاعات شعبنا في كافة أماكن تواجده.
ثانيا: إن أي اتفاق ينهي حالة الصراع يحتاج إلى استفتاء شعبي للمصادقة عليه ولا يحق لأي قائد أو فصيل مهما كان حجمه تمريره دون إجماع شعبي حوله عبر استفتاء شامل لكافة قطاعات شعبنا.
ثالثا: إن مدينة القدس عاصمة أبدية لدولتنا ومحط أنظار امتنا العربية والإسلامية وليست سجادة صلاة يتناقلها المصلون حسب رغبات ياسر عبد ربه وسري نسيبه أو يوسي بيلين وعامي ايلون.
رابعا: على أقطاب السلطة وقف التصارع على الوزارات والحكومات والحصص والالتفات إلى ما يجري على الأرض من قتل وتدمير وحصار واغتيالات واعتقالات ووقف اللقاءات المشبوهة في المنتجعات والمقاهي.
لذلك ندعو إلى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة والتي أجمعت عليها غالبية فصائل العمل الوطني والإسلامي وذلك كونها مفتاح الخلاص إلى فلسطين المحررة وهي القادرة على قيادة جماهير شعبنا إلى تحقيق أحلامه بالعودة والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
هبوا يا جماهير شعبنا للدفاع عن حقوقكم…واشتدي يا سواعد الثوار
عاشت الثورة والخزي والعار لكل المتآمرين
عاشت الانتفاضة والموت للعملاء والمفرطين
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
محافظة نابلس
1/11/2003