بيان من صادر عن معسكر القوى المناهضة للإمبريالية
ما كادت تصل أنباء التÙ?جيرات التي هزّت Ù…Øطات القطارات Ù?ÙŠ مدريد ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Øادي عشر من آذار (مارس)ØŒ Øتى غطت التبعات السياسية لهذا العمل على تلك الÙ?اجعة المؤسÙ?Ø© بØد ذاتها والتي Ø±Ø§Ø Ø¶Øيتها هذا العدد من المدنيين، Øيث شرعت Øكومة أزنار بتوظيÙ? واستغلال الØدث لتشن هجمة على الØقوق الديمقراطية، وخاصة ØÙ‚ الشعب الباسكي بتقرير المصير.
إن وسائل الإعلام التي بدأت منذ زمن بالتØول إلى ذراع تعبئة وتجريم Ù?ÙŠ خدمة المؤسسات الØاكمة، قامت هنا بدورها المعهود إذ خرجت إلى الملأ تتهم المنظمة الاستقلالية الباسكيّة المسلØØ© “إيتا” “ETA” بتنÙ?يذ هذه العملية، بينما أكد رئيس الØكومة بدوره أنه لا مجال للشك بأن الإيتا تقÙ? وراء الاعتداء، مقلّدا ومكررا كالببغاء عبارة جورج بوش “سوÙ? (نهزمهم!” (الإرهابيين.
بينما توجه المؤسسة الإمبريالية عادة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة لدى وقوع أي عمل من الÙ?لبّين إلى أمريكا اللاتينية مرورا بالشرق الأوسط، Øاولت هذه المرة بكل الطرق أن تستبعد اØتمال أن يكون طرÙ? إسلامي وراء الØادثة، وهذا يأتي Ù?ÙŠ باب الوسائل القذرة التي تلجأ إليها الإمبريالية التي تستخدم وتوظÙ? مصطل الإرهاب بما يخدم مصالØها ويشرّع Ù„Øربها الصليبية ضد أي معارضة مشروعة لسيطرتها.
وعلى كل Øال، لقد كشÙ?ت الØقائق Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù† منظمة الإيتا لا علاقة لها بالتÙ?جيرات، والإيتا Ù†Ù?سها Ù†Ù?ت أي صلة لها بالأمر.
إن من المتوقع أن توجه الØكومة الأسبانية التي تواجه اليسار القومي الباسكي وبكل الوسائل اللوم إلى الباسك، وهذا ليس Ù?قط كجزء من الØملة الانتخابية لـ “Øزب الشعب” اليميني الذي يقوده أزنار، بل له جذور أعمق ترتبط بمنطق الصراع Øول إقليم الباسك.
على الرغم من استبعاد Øزب باتاسونا الذي يمثل 20% من الناخبين الباسك والقمع العنيÙ? الذي تتعرض له الØركة والصØاÙ?Ø© اليسارية المطالبة بالاستقلال، استطاعت القوى الباسكيّة دوما الدÙ?اع عن Ù†Ù?سها قبال الدولة الأسبانية.
Ù?ÙŠ مواجهة الصراع العميق بين الدستورية الأسبانية من جهة والبرجوازية الباسكيّة المطالبة بالØكم الذاتي ومزيد من الديمقراطية والإدارة الذاتية Ù?ÙŠ مناطق الباسك، تمكن اليسار القومي الباسكي من الدخول على الخط بمطالبه الواضØØ© بØÙ‚ السيادة وتقرير المصير للشعب الباسكي ÙˆÙ†Ø¬Ø Ù?ÙŠ تشكيل تØالÙ?ات جديدة.
من خلال المؤسسة التي تديرها Øكومة أزنار التي تمثل امتدادا للÙ?اشيّة الÙ?رانكويّة قامت هذه بإطلاق موجة قمع ومطاردة جديدة ضد الØركة الباسكيّة، وقد Ù?تØت ما تسمّى بØملات التعبئة الشعبية ضد الإرهاب بابا جديدا لتصعيد الØملة ضد الباسك، ولكن Ù?ÙŠ أوروبا كلها أمدّت تÙ?جيرات مدريد المؤسسة الØاكمة بذريعة جيدة لتصعيد ما يسمونه “الØرب على الإرهاب”ØŒ مما سيؤدى ليس Ù?قط إلى مزيد من تقييد الØريات الديمقراطية، بل وإلى تعزيز التØالÙ? من الولايات المتØدة الأمريكية ويشد من إزر القوى الموالية للولايات المتØدة Ù?ÙŠ أوروبا، وسيتم تدعيم سياسة الاØتلال وخرق المواثيق الدولية والعدوان بØÙ‚ الشعوب المقهورة بØملات إعلامية شرسة لنشر الأكاذيب وتضليل الرأي العام كما رأينا بعيد انÙ?جارات مدريد، من أجل تجريم أي Ù…Øاولة Ù„ØÙ„ الصراعات المسلØØ© على أساس ØÙ‚ تقرير المصير والعدالة الاجتماعية.
وبدوره تعرض معسكر القوى المناهضة للإمبريالية إلى الهجوم، Øيث نشر الصØÙ?ÙŠ المأجور الموالي للولايات المتØدة والمعادي للمسلمين، مجدي علّام يوم 11 آذار (مارس) مقالا Ù?ÙŠ كبرى الصØÙ? الإيطالية “كورير دي لا سيرا” يتهم Ù?يه وبشكل مباشر “الشعبة الأسبانية لمعسكر القوى المناهضة للإمبريالية” بالتورط بالتÙ?جيرات. ÙˆÙ?ÙŠ مقاله المذكور يدعي علّام بأنه خلÙ? التضامن مع المقاومة العراقية ÙˆØقوق شعب الباسك (وتØت ستار القانون الدولي) يكمن “تØالÙ? بين منظمتيّ الإيتا والقاعدة يديره عملاء لصدّام Øسين نجØوا Ù?ÙŠ اختراق معسكر القوى المناهضة للإمبريالية
!”
إننا ندين بشدة هذه الأكاذيب الهادÙ?Ø© لتجريم المعسكر وندعو كل القوى الديمقراطية والمناهضة للإمبريالية للوØدة Ù?ÙŠ مواجهة هذه الØملة المسعورة.
إننا نستنكر استغلال هذا الØادث المأساوي Ù?ÙŠ مدريد من اجل تكميم الØريات والØقوق الديمقراطية وعلى رأسها ØÙ‚ الشعب الباسكي بتقرير المصير.
إننا سنقاوم وسنقÙ? أمام كل هجمة شوÙ?ينية ضد العرب والمسلمين ونؤكد تضامننا مع المقاومة العراقية والÙ?لسطينية، Ù?كلاهما ÙƒÙ?Ø§Ø Ø´Ø¹Ø¨ من Ù?ÙŠ سبيل الØرية وطرد الاØتلال الأجنبي. إن المقاومة وبكل الوسائل هي ØÙ‚ مشروع، وهذا أيضا ينطبق على المقاومة المسلØØ©.
إننا إذ نعبر عن بالغ Øزننا وأسÙ?نا على ضØايا مدريد، نشدد على أن سياسات الولايات المتØدة العدوانية ستتسبب بمزيد من العمليات كنتيجة Øتمية لهذه المواجهة غير المتكاÙ?ئة، ولن يتم الوصول إلى الأمان والسلام المنشود إلا بانتصار الديمقراطية والØقوق الاجتماعية من خلال النضال ضد الاØتلال والÙ?قر الناتج عن النهب الإمبريالي.
إن ما يسمى بالØرب الوقائية الدائمة والتي تشنها الولايات المتØدة ÙˆØÙ„Ù?اؤها الأوروبيين ستؤدي إلى مزيد من الهجمات العنيÙ?Ø© ضد المدنيين Ù?ÙŠ أوروبا تبعا لنموذج مدريد، ولن يعرÙ? هذا الصراع Øدودا، Ù?الØدود قد تم انتهاكها من طرÙ? الإمبريالية ذاتها، واليوم لا ينكر Ø£Øد الرابطة بين الهجمات ومشاركة الØكومة الأسبانية Ù?ÙŠ العدوان واØتلال العراق.
إن ردنا سيكون دائما النضال ضد الإمبريالية ورد المسؤولية عن هذه الأØداث المأساوية إلى النظام الإمبريالي وأÙ?عاله. Ù?قط النضال التØرري ضد الإمبريالية بمقدوره أن يعمق روابط الأخوّة بين الشعوب.
لا لاستغلال دماء الضØايا لقمع شعب الباسك!
لا لتجريم النضال ضد الإمبريالية!
نعم للمقاومة العراقية ÙƒØÙ‚ مشروع!
من أجل أن ينتصر السلام، لنناضل ضد الإمبريالية!