بيان من صادر عن معسكر القوى المناهضة للإمبريالية
ما كادت تصل أنباء التÙ?جيرات التي هزّت Ù…ØØ·Ø§Øª القطارات Ù?ÙŠ مدريد ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± من آذار (مارس)ØŒ ØØªÙ‰ غطت التبعات السياسية لهذا العمل على تلك الÙ?اجعة المؤسÙ?Ø© Ø¨ØØ¯ ذاتها والتي Ø±Ø§Ø Ø¶ØÙŠØªÙ‡Ø§ هذا العدد من المدنيين، ØÙŠØ« شرعت ØÙƒÙˆÙ…Ø© أزنار بتوظيÙ? واستغلال Ø§Ù„ØØ¯Ø« لتشن هجمة على الØÙ‚وق الديمقراطية، وخاصة ØÙ‚ الشعب الباسكي بتقرير المصير.
إن وسائل الإعلام التي بدأت منذ زمن بالتØÙˆÙ„ إلى ذراع تعبئة وتجريم Ù?ÙŠ خدمة المؤسسات Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ة، قامت هنا بدورها المعهود إذ خرجت إلى الملأ تتهم المنظمة الاستقلالية الباسكيّة Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ© “إيتا” “ETA” بتنÙ?يذ هذه العملية، بينما أكد رئيس الØÙƒÙˆÙ…Ø© بدوره أنه لا مجال للشك بأن الإيتا تقÙ? وراء الاعتداء، مقلّدا ومكررا كالببغاء عبارة جورج بوش “سوÙ? (نهزمهم!” (الإرهابيين.
بينما توجه المؤسسة الإمبريالية عادة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة لدى وقوع أي عمل من الÙ?لبّين إلى أمريكا اللاتينية مرورا بالشرق الأوسط، ØØ§ÙˆÙ„ت هذه المرة بكل الطرق أن تستبعد Ø§ØØªÙ…ال أن يكون طرÙ? إسلامي وراء Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø©ØŒ وهذا يأتي Ù?ÙŠ باب الوسائل القذرة التي تلجأ إليها الإمبريالية التي تستخدم وتوظÙ? مصطل الإرهاب بما يخدم مصالØÙ‡Ø§ ويشرّع Ù„ØØ±Ø¨Ù‡Ø§ الصليبية ضد أي معارضة مشروعة لسيطرتها.
وعلى كل ØØ§Ù„ØŒ لقد كشÙ?ت الØÙ‚ائق Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù† منظمة الإيتا لا علاقة لها بالتÙ?جيرات، والإيتا Ù†Ù?سها Ù†Ù?ت أي صلة لها بالأمر.
إن من المتوقع أن توجه الØÙƒÙˆÙ…Ø© الأسبانية التي تواجه اليسار القومي الباسكي وبكل الوسائل اللوم إلى الباسك، وهذا ليس Ù?قط كجزء من الØÙ…لة الانتخابية لـ “ØØ²Ø¨ الشعب” اليميني الذي يقوده أزنار، بل له جذور أعمق ترتبط بمنطق الصراع ØÙˆÙ„ إقليم الباسك.
على الرغم من استبعاد ØØ²Ø¨ باتاسونا الذي يمثل 20% من الناخبين الباسك والقمع العنيÙ? الذي تتعرض له Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ù?Ø© اليسارية المطالبة بالاستقلال، استطاعت القوى الباسكيّة دوما الدÙ?اع عن Ù†Ù?سها قبال الدولة الأسبانية.
Ù?ÙŠ مواجهة الصراع العميق بين الدستورية الأسبانية من جهة والبرجوازية الباسكيّة المطالبة بالØÙƒÙ… الذاتي ومزيد من الديمقراطية والإدارة الذاتية Ù?ÙŠ مناطق الباسك، تمكن اليسار القومي الباسكي من الدخول على الخط بمطالبه Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© بØÙ‚ السيادة وتقرير المصير للشعب الباسكي ÙˆÙ†Ø¬Ø Ù?ÙŠ تشكيل ØªØØ§Ù„Ù?ات جديدة.
من خلال المؤسسة التي تديرها ØÙƒÙˆÙ…Ø© أزنار التي تمثل امتدادا للÙ?اشيّة الÙ?رانكويّة قامت هذه بإطلاق موجة قمع ومطاردة جديدة ضد Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الباسكيّة، وقد Ù?ØªØØª ما تسمّى بØÙ…لات التعبئة الشعبية ضد الإرهاب بابا جديدا لتصعيد الØÙ…لة ضد الباسك، ولكن Ù?ÙŠ أوروبا كلها أمدّت تÙ?جيرات مدريد المؤسسة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© بذريعة جيدة لتصعيد ما يسمونه “Ø§Ù„ØØ±Ø¨ على الإرهاب”ØŒ مما سيؤدى ليس Ù?قط إلى مزيد من تقييد Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ§Øª الديمقراطية، بل وإلى تعزيز Ø§Ù„ØªØØ§Ù„Ù? من الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© الأمريكية ويشد من إزر القوى الموالية للولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© Ù?ÙŠ أوروبا، وسيتم تدعيم سياسة Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال وخرق المواثيق الدولية والعدوان بØÙ‚ الشعوب المقهورة بØÙ…لات إعلامية شرسة لنشر الأكاذيب وتضليل الرأي العام كما رأينا بعيد انÙ?جارات مدريد، من أجل تجريم أي Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© Ù„ØÙ„ الصراعات Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ© على أساس ØÙ‚ تقرير المصير والعدالة الاجتماعية.
وبدوره تعرض معسكر القوى المناهضة للإمبريالية إلى الهجوم، ØÙŠØ« نشر الصØÙ?ÙŠ المأجور الموالي للولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© والمعادي للمسلمين، مجدي علّام يوم 11 آذار (مارس) مقالا Ù?ÙŠ كبرى الصØÙ? الإيطالية “كورير دي لا سيرا” يتهم Ù?يه وبشكل مباشر “الشعبة الأسبانية لمعسكر القوى المناهضة للإمبريالية” بالتورط بالتÙ?جيرات. ÙˆÙ?ÙŠ مقاله المذكور يدعي علّام بأنه خلÙ? التضامن مع المقاومة العراقية ÙˆØÙ‚وق شعب الباسك (ÙˆØªØØª ستار القانون الدولي) يكمن “ØªØØ§Ù„Ù? بين منظمتيّ الإيتا والقاعدة يديره عملاء لصدّام ØØ³ÙŠÙ† نجØÙˆØ§ Ù?ÙŠ اختراق معسكر القوى المناهضة للإمبريالية
!”
إننا ندين بشدة هذه الأكاذيب الهادÙ?Ø© لتجريم المعسكر وندعو كل القوى الديمقراطية والمناهضة للإمبريالية Ù„Ù„ÙˆØØ¯Ø© Ù?ÙŠ مواجهة هذه الØÙ…لة المسعورة.
إننا نستنكر استغلال هذا Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« المأساوي Ù?ÙŠ مدريد من اجل تكميم Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ§Øª والØÙ‚وق الديمقراطية وعلى رأسها ØÙ‚ الشعب الباسكي بتقرير المصير.
إننا سنقاوم وسنقÙ? أمام كل هجمة شوÙ?ينية ضد العرب والمسلمين ونؤكد تضامننا مع المقاومة العراقية والÙ?لسطينية، Ù?كلاهما ÙƒÙ?Ø§Ø Ø´Ø¹Ø¨ من Ù?ÙŠ سبيل Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© وطرد Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الأجنبي. إن المقاومة وبكل الوسائل هي ØÙ‚ مشروع، وهذا أيضا ينطبق على المقاومة Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ©.
إننا إذ نعبر عن بالغ ØØ²Ù†Ù†Ø§ وأسÙ?نا على Ø¶ØØ§ÙŠØ§ مدريد، نشدد على أن سياسات الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© العدوانية ستتسبب بمزيد من العمليات كنتيجة ØØªÙ…ية لهذه المواجهة غير المتكاÙ?ئة، ولن يتم الوصول إلى الأمان والسلام المنشود إلا بانتصار الديمقراطية والØÙ‚وق الاجتماعية من خلال النضال ضد Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال والÙ?قر الناتج عن النهب الإمبريالي.
إن ما يسمى Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الوقائية الدائمة والتي تشنها الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ÙˆØÙ„Ù?اؤها الأوروبيين ستؤدي إلى مزيد من الهجمات العنيÙ?Ø© ضد المدنيين Ù?ÙŠ أوروبا تبعا لنموذج مدريد، ولن يعرÙ? هذا الصراع ØØ¯ÙˆØ¯Ø§ØŒ Ù?Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ قد تم انتهاكها من طرÙ? الإمبريالية ذاتها، واليوم لا ينكر Ø£ØØ¯ الرابطة بين الهجمات ومشاركة الØÙƒÙˆÙ…Ø© الأسبانية Ù?ÙŠ العدوان ÙˆØ§ØØªÙ„ال العراق.
إن ردنا سيكون دائما النضال ضد الإمبريالية ورد المسؤولية عن هذه Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« المأساوية إلى النظام الإمبريالي وأÙ?عاله. Ù?قط النضال Ø§Ù„ØªØØ±Ø±ÙŠ Ø¶Ø¯ الإمبريالية بمقدوره أن يعمق روابط الأخوّة بين الشعوب.
لا لاستغلال دماء Ø§Ù„Ø¶ØØ§ÙŠØ§ لقمع شعب الباسك!
لا لتجريم النضال ضد الإمبريالية!
نعم للمقاومة العراقية ÙƒØÙ‚ مشروع!
من أجل أن ينتصر السلام، لنناضل ضد الإمبريالية!