نادي Ù?لسطين العربي
أيتها الأخوات، أيها الإخوة… السلام عليكم ورØمة الله وبركاته!
صادÙ? العشرون من آذار (مارس) مرور عام على بدء عدوان الولايات المتØدة الأمريكية ÙˆØÙ„Ù?ائها على العراق. هذا العدوان الذي ضرب بعرض الØائط كل المواثيق والأعراÙ? الدولية إنما يعبر عن الغطرسة الاستعمارية الأمريكية النابعة من الاعتقاد بالتÙ?رّد كقوة كبرى والسعي Ù„Ù?رض الوصاية والسيطرة على العالم، التي لا ÙŠØÙ‚ لأØد الوقوÙ? Ù?ÙŠ وجهها أو اعتراض مصالØها وأطماعها.
واليوم لم نعد بØاجة إلى التنويه بمدى بطلان وكذب الدعاوي الأمريكية، سواءا من ناØية امتلاك العراق لأسلØØ© الدمار الشامل (Øتى هذه الØجة لا تعطي أصلا الولايات المتØدة الØÙ‚ بمهاجمة أي بلد مستقل) أو من ناØية نشر “الديمقراطية ÙˆØقوق الإنسان”. Ù?باعتراÙ? دول العدوان Ù†Ù?سها لم يكن العراق يمتلك تلك الأسلØØ©ØŒ وهانØÙ† نرى اليوم البديل الذي جلبه الاØتلال، ممثلا بما يسمى بمجلس الØكم. إنه لمركب عجيب من رؤوس الÙ?ساد ولصوص المصارÙ? والزعامات الكاذبة ومدعي الØرية والتقدم. لقد تعرÙ? الجميع خلال الأعوام الماضية على نضالهم الديمقراطي ضد بلدهم من Ù?نادق أوروبا والولايات المتØدة ÙˆÙ…Ø³Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ø¯Ù…Ù‰ التي نظمها كولن باول، وقبله مادلين ألبرايت، تØت إسم مؤتمرات المعارضة العراقية. ومع بدء العدوان تم إصطØاب هذه الزمرة على دبابات الاØتلال ليقوموا بدورهم العميل بإضÙ?اء الشرعية على القرصنة الدولية وعمليات السطو ونهب العراق وتصÙ?ية كل ما تبقى من مكتسبات ثورة تموز (يوليو).
وبرغم كل الضغوط الأمريكية والتضليل الإعلامي الواسع والاستجابات الخجولة من قبل البعض، Ù?قد ظهر جليا للعيان أن هذا المجلس، ليس إلا عصابة من المرتزقة المØكومين بأطماع الإØتلال الذي وظÙ?هم. إن الولايات المتØدة ستغرق لوØدها Ù?ÙŠ المستنقع العراقي وسيتخلّى عنها معظم ØÙ„Ù?ائها، Øيث تتصاعد المقاومة العراقية وتتطور لتأخذ طابعا منهجيا ولتثبت أن من يمثل الشعب والوطن هو من يداÙ?ع عنه Ù?ÙŠ وجه المØتلين، لا من يبيعه بأبخس الأثمان.
Ù?ÙŠ Ù†Ù?س الوقت نرى اليوم بعض من يدّعون الØرص على Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø´Ø¹ÙˆØ¨ وهم يعملون على تسويق مجلس العملاء هذا تØت شعار التضامن مع العراق، أو ينددون بالمقاومة العراقية ويتنصلون منها، مواÙ?قين ضمنيا أو علنا على Ù…Øاولات وصمها بالإرهاب.
بهذا ÙŠÙ?قد Ù…Ù?هوم التضامن معناه. يطالبون من ناØية بإنهاء الاØتلال، ولا يجرؤون من ناØية أخرى على التنديد بالمØتلّ، ويدعون تأييد المقاومة “المشروعة”ØŒ ثم ينددون بـ “الإرهاب” ويسوّقون لرموز الخيانة. هذا السلوك الغريب لا يمكن تÙ?سيره إلا بإدراك التناقض العميق الذي يعيشه هؤلاء مع Ø§Ù„Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„ØªÙŠ يدّعون تمثيلها والتي تؤيد المقاومة وترÙ?ض الاØتلال، وبين الجهات الغربية المشبوهة، التي تمونهم ويرتبطون بها مصلØيّا ويعملون معها كشريك. إن هذه الÙ?ئة “المتØضّرة”ØŒ التي تسوق Ù†Ù?سها كنموذج للعربي أو المسلم “المتمدن النابذ للعنÙ? والإرهاب” ليست Ù?ÙŠ الØقيقة إلا سمسارا للغرب والإستعمار، لقاء مكاسب شخصية وآنية هزيلة ووعود إنتخابية كاذبة، لا تبرر أبدا هذه المواقÙ? المتخاذلة تجاه الجالية والقضايا العربية والإسلامية العادلة.
لقد أعلنت كل قوى التضامن Ù?ÙŠ العالم، ومن بينها المنبر الاجتماعي الأوروبي أن العشرين من آذار (مارس) يوم عالمي ضد الØرب والاØتلال. لهذه الدعوة استجابت كل قوى التضامن والتØرر Ù?ÙŠ العالم. أما Ù?ÙŠ النمسا، Øيث تغلب القوى الرجعية وشبه الصهيونية على الساØØ© السياسية النمساوية، Ù?قد تم تزوير هذه الدعوة وتØريÙ?ها بشكل ÙŠÙ?قدها Ù…Øتواها، Øيث تم مجددا (كما Øصل Ù?ÙŠ تظاهرة الذكرى الثالثة لانطلاقة الانتÙ?اضة الÙ?لسطينية) استبعاد كل القوى المتضامنة Øقا وصراØØ© مع المقاومة العراقية وتلك التي ترÙ?ض تماما الاعتراÙ? بالكيان الصهيوني،ـ تم استبعادهم Ù€ من الموقعين على بيان الدعوة إلى التظاهرة ومن قائمة المتØدثين.
من المؤسÙ? أن عددا من المنظمات العربية والإسلامية Ù?ÙŠ Ù?يينا قبلت هذه الشروط مقدما، Ù?قدمت غطاءا عربيا وإسلاميا لهذا الموقÙ? المشبوه، وهكذا تغسل تلك الجهات يديها، Øيث تدعو إلى تظاهرة للتضامن من ناØية، ومن ناØية أخرى، تمتص الزخم الجماهيري بتقنين هذا التضامن وتØويله إلى خطاب ذاتي Ù?ارغ من المØتوى ودعوة مجردة إلى السلام دون دعم المقاومة الباسلة أو إدانة واضØØ© للغزاة الأمريكيين، مرتكبي أبشع الجرائم بØÙ‚ الشعب العراقي.
إننا Ù?ÙŠ نادي Ù?لسطين العربي، ومعنا كثير من الأصدقاء والجمعيات، رغم أننا شاركنا Ù?ÙŠ تظاهرة العشرين من آذار (مارس)ØŒ ØÙ?اظا على ÙˆØدة الصÙ?ØŒ نندد بهذه المواقÙ? المائعة للمنظمين، Ùˆ قد دَعَونا الجميع إلى المشاركة Ù?ÙŠ المسيرة التي نظمتها قوى التضامن مع الشعب والمقاومة العراقية والتي واصلت المظاهرة من وسط المدينة إلى سÙ?ارة العدو الأمريكي.
بهذه الطريقة وجهنا تنديدنا بالعدوان إلى عنوانه الصØÙŠØØŒ معبرين Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ ÙˆØ¨ØµÙˆØª مرتÙ?ع عن دعمنا وتأييدنا للمقاومة العراقية ضد الاØتلال وعملائه.
…· الهزيمة للإØتلال الأمريكي والإستعمار!
…· الخزي والعار للعملاء والمرتزقة!
…· الØرية للعراق!
…· Ù?لتنسØب كاÙ?Ø© قوى الإØتلال الأجنبي من العراق وشبه الجزيرة العربية!
…· عاشت المقاومة العراقية المسلØØ©!
نادي Ù?لسطين العربي
Ù?يينا، 21. آذار2004 Ù…
www.intifada.at