Site-Logo
Site Navigation

اليوم العالمي للتضامن مع العراق عاشت المقاومة المسلح

23. March 2004

نادي Ù?لسطين العربي

أيتها الأخوات، أيها الإخوة… السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

صادÙ? العشرون من آذار (مارس) مرور عام على بدء عدوان الولايات المتحدة الأمريكية وحلÙ?ائها على العراق. هذا العدوان الذي ضرب بعرض الحائط كل المواثيق والأعراÙ? الدولية إنما يعبر عن الغطرسة الاستعمارية الأمريكية النابعة من الاعتقاد بالتÙ?رّد كقوة كبرى والسعي Ù„Ù?رض الوصاية والسيطرة على العالم، التي لا يحق لأحد الوقوÙ? Ù?ÙŠ وجهها أو اعتراض مصالحها وأطماعها.

واليوم لم نعد بحاجة إلى التنويه بمدى بطلان وكذب الدعاوي الأمريكية، سواءا من ناحية امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل (حتى هذه الحجة لا تعطي أصلا الولايات المتحدة الحق بمهاجمة أي بلد مستقل) أو من ناحية نشر “الديمقراطية وحقوق الإنسان”. Ù?باعتراÙ? دول العدوان Ù†Ù?سها لم يكن العراق يمتلك تلك الأسلحة، وهانحن نرى اليوم البديل الذي جلبه الاحتلال، ممثلا بما يسمى بمجلس الحكم. إنه لمركب عجيب من رؤوس الÙ?ساد ولصوص المصارÙ? والزعامات الكاذبة ومدعي الحرية والتقدم. لقد تعرÙ? الجميع خلال الأعوام الماضية على نضالهم الديمقراطي ضد بلدهم من Ù?نادق أوروبا والولايات المتحدة ومسارح الدمى التي نظمها كولن باول، وقبله مادلين ألبرايت، تحت إسم مؤتمرات المعارضة العراقية. ومع بدء العدوان تم إصطحاب هذه الزمرة على دبابات الاحتلال ليقوموا بدورهم العميل بإضÙ?اء الشرعية على القرصنة الدولية وعمليات السطو ونهب العراق وتصÙ?ية كل ما تبقى من مكتسبات ثورة تموز (يوليو).

وبرغم كل الضغوط الأمريكية والتضليل الإعلامي الواسع والاستجابات الخجولة من قبل البعض، Ù?قد ظهر جليا للعيان أن هذا المجلس، ليس إلا عصابة من المرتزقة المحكومين بأطماع الإحتلال الذي وظÙ?هم. إن الولايات المتحدة ستغرق لوحدها Ù?ÙŠ المستنقع العراقي وسيتخلّى عنها معظم حلÙ?ائها، حيث تتصاعد المقاومة العراقية وتتطور لتأخذ طابعا منهجيا ولتثبت أن من يمثل الشعب والوطن هو من يداÙ?ع عنه Ù?ÙŠ وجه المحتلين، لا من يبيعه بأبخس الأثمان.

Ù?ÙŠ Ù†Ù?س الوقت نرى اليوم بعض من يدّعون الحرص على مصالح الشعوب وهم يعملون على تسويق مجلس العملاء هذا تحت شعار التضامن مع العراق، أو ينددون بالمقاومة العراقية ويتنصلون منها، مواÙ?قين ضمنيا أو علنا على محاولات وصمها بالإرهاب.

بهذا ÙŠÙ?قد Ù…Ù?هوم التضامن معناه. يطالبون من ناحية بإنهاء الاحتلال، ولا يجرؤون من ناحية أخرى على التنديد بالمحتلّ، ويدعون تأييد المقاومة “المشروعة”ØŒ ثم ينددون بـ “الإرهاب” ويسوّقون لرموز الخيانة. هذا السلوك الغريب لا يمكن تÙ?سيره إلا بإدراك التناقض العميق الذي يعيشه هؤلاء مع الشرائح التي يدّعون تمثيلها والتي تؤيد المقاومة وترÙ?ض الاحتلال، وبين الجهات الغربية المشبوهة، التي تمونهم ويرتبطون بها مصلحيّا ويعملون معها كشريك. إن هذه الÙ?ئة “المتحضّرة”ØŒ التي تسوق Ù†Ù?سها كنموذج للعربي أو المسلم “المتمدن النابذ للعنÙ? والإرهاب” ليست Ù?ÙŠ الحقيقة إلا سمسارا للغرب والإستعمار، لقاء مكاسب شخصية وآنية هزيلة ووعود إنتخابية كاذبة، لا تبرر أبدا هذه المواقÙ? المتخاذلة تجاه الجالية والقضايا العربية والإسلامية العادلة.

لقد أعلنت كل قوى التضامن Ù?ÙŠ العالم، ومن بينها المنبر الاجتماعي الأوروبي أن العشرين من آذار (مارس) يوم عالمي ضد الحرب والاحتلال. لهذه الدعوة استجابت كل قوى التضامن والتحرر Ù?ÙŠ العالم. أما Ù?ÙŠ النمسا، حيث تغلب القوى الرجعية وشبه الصهيونية على الساحة السياسية النمساوية، Ù?قد تم تزوير هذه الدعوة وتحريÙ?ها بشكل ÙŠÙ?قدها محتواها، حيث تم مجددا (كما حصل Ù?ÙŠ تظاهرة الذكرى الثالثة لانطلاقة الانتÙ?اضة الÙ?لسطينية) استبعاد كل القوى المتضامنة حقا وصراحة مع المقاومة العراقية وتلك التي ترÙ?ض تماما الاعتراÙ? بالكيان الصهيوني،ـ تم استبعادهم Ù€ من الموقعين على بيان الدعوة إلى التظاهرة ومن قائمة المتحدثين.

من المؤسÙ? أن عددا من المنظمات العربية والإسلامية Ù?ÙŠ Ù?يينا قبلت هذه الشروط مقدما، Ù?قدمت غطاءا عربيا وإسلاميا لهذا الموقÙ? المشبوه، وهكذا تغسل تلك الجهات يديها، حيث تدعو إلى تظاهرة للتضامن من ناحية، ومن ناحية أخرى، تمتص الزخم الجماهيري بتقنين هذا التضامن وتحويله إلى خطاب ذاتي Ù?ارغ من المحتوى ودعوة مجردة إلى السلام دون دعم المقاومة الباسلة أو إدانة واضحة للغزاة الأمريكيين، مرتكبي أبشع الجرائم بحق الشعب العراقي.

إننا Ù?ÙŠ نادي Ù?لسطين العربي، ومعنا كثير من الأصدقاء والجمعيات، رغم أننا شاركنا Ù?ÙŠ تظاهرة العشرين من آذار (مارس)ØŒ Ø­Ù?اظا على وحدة الصÙ?ØŒ نندد بهذه المواقÙ? المائعة للمنظمين، Ùˆ قد دَعَونا الجميع إلى المشاركة Ù?ÙŠ المسيرة التي نظمتها قوى التضامن مع الشعب والمقاومة العراقية والتي واصلت المظاهرة من وسط المدينة إلى سÙ?ارة العدو الأمريكي.

بهذه الطريقة وجهنا تنديدنا بالعدوان إلى عنوانه الصحيح، معبرين بوضوح وبصوت مرتÙ?ع عن دعمنا وتأييدنا للمقاومة العراقية ضد الاحتلال وعملائه.

…· الهزيمة للإحتلال الأمريكي والإستعمار!

…· الخزي والعار للعملاء والمرتزقة!

…· الحرية للعراق!

…· Ù?لتنسحب كاÙ?Ø© قوى الإحتلال الأجنبي من العراق وشبه الجزيرة العربية!

…· عاشت المقاومة العراقية المسلحة!

نادي Ù?لسطين العربي

Ù?يينا، 21. آذار2004 Ù…

www.intifada.at

Topic
Archive