السÙ?ير اللبنانية : : 2005-03-14
غسان أبو Øمد
انتهى <<مؤتمر العراق العالمي>>ØŒ الذي انعقد Ù?ÙŠ برلين أمس الأول، بسلام برغم الأجواء المشØونة التي سبقت انعقاده، والمبارزات الكلامية التي هيمنت على أجوائه، خاصة بين العراقيين المؤيدين للاØتلال الأميركي والراÙ?ضين له، وذلك بعد أيام من تبادل الاتهامات Ù?ÙŠ ما بينهم Øول <<العمالة لصدام>> Ùˆ<<العمالة لأميركا>>.
وكانت السلطات الأمنية الألمانية قد قررت منع انعقاد المؤتمر قبل ثلاثة أيام من موعده، خوÙ?ا من وقوع اشتباكات وأقدمت على إلغاء ثلاثة عقود لاستئجار قاعات، ثم عادت وتراجعت عن قرار المنع بعد ضغوط مارستها الجمعيات المناهضة للعولمة ÙˆØركات السلم وبعض الأØزاب اليسارية الشاجبة للسياسة الأميركية، وبعد Øوارات مكثÙ?Ø© مع المسؤولين الأمنيين.
وكان مصدر Ù?ÙŠ وزارة الداخلية الألمانية برر قرار المنع بالخوÙ? من إقدام منظمي المؤتمر على تشجيع العمليات <<الإرهابية>> داخل العراق أو على توجيه الشتائم للولايات المتØدة، إلا أن الاتصالات التي أجراها المنظمون مع وزارة الداخلية وتأكيدهم على الطابع السلمي لمساره، رÙ?ع الØظر ÙˆØ³Ù…Ø Ø¨Ø§Ù†Ø¹Ù‚Ø§Ø¯Ù‡ ليوم واØد Ù?ÙŠ قاعة تابعة لجمعية يسارية تركية Ù?ÙŠ منطقة <<كرويزبرغ>> التي تقطنها أكثرية الرعايا الأجانب.
وبدأ المؤتمر بØضور أكثر من مئتي شخص Ù?ÙŠ ظل Øراسة أمنية مشددة، إلا أن ذلك لم يمنع من تواجد بعض الرعايا العراقيين، معظمهم من الأكراد، عند مدخل القاعة للاØتجاج على انعقاد المؤتمر ورÙ?عوا صورا للمقابر الجماعية Ùˆ<<المجازر>> التي ارتكبها نظام صدام Øسين ضد العراقيين.
وسعى Ù…Øور السلام الداعي للمؤتمر، والمعروÙ? بتسمية <<أتاك>>ØŒ إلى دعوة شخصيات عراقية معروÙ?Ø© من المهجر للمشاركة Ù?ÙŠ أعمال المؤتمر والرد على بعض الأسئلة التي تتهم بتشجيع الإرهاب وبعدم التمييز بين الإرهاب والمقاومة. واعتبر Ù…Øور السلام أن انعقاد المؤتمر يأتي على أعتاب الذكرى السنوية الثانية للهجوم الأميركي على العراق Ù?ÙŠ العشرين من الشهر الØالي.
ومن أبرز المشاركين مؤسس التØالÙ? الوطني العراقي Ù?ÙŠ السويد عوني الكلمجي، وسامي رمضاني، وهو Ø£Øد المØللين السياسيين ويعيش Ù?ÙŠ بريطانيا، والشيخ هادي الخالصي، نائب رئيس المؤتمر الوطني العراقي، الذي يضم أكثر من 60 منظمة إسلامية وقومية عراقية.
ÙˆØمل المؤتمر ثلاثة عناوين رئيسية هي <<الاØتلال والمقاومة والتضامن الدولي>>ØŒ وطالب بوضع Øد سريع للاØتلال الأميركي للعراق، وتعويض الخسائر التي ألØقتها الØرب الأميركية وتقديم العون Ù„Øركة المقاومة الوطنية العراقية.
وشدد المؤتمرون على ضرورة التمييز بين أعمال المقاومة وأعمال الارهاب على الأراضي العراقية، وعلى اعتبار قتل المواطنين الأبرياء صناعة أميركية بهدÙ? تلويث سمعة المقاومة الوطنية الشريÙ?Ø©. وخلص المؤتمر إلى المطالب الآتية:
لا يمكن شرعنة الاØتلال الأميركي للعراق وقيام Øركات أصولية متطرÙ?Ø© هي نتيجة لهذا الاØتلال، وان اندلاع المقاومة الوطنية العراقية ضد الاØتلال الأميركي أمر مشروع.
إن تصرÙ?ات الاØتلال الأميركي داخل العراق هي أعمال إجرامية لها نتائج وخيمة على الشعب العراقي، كما ان سكوت ألمانيا عما يرتكبه الاØتلال الأميركي هو مشاركة وشرعنة لهذه الجرائم. وطالب المؤتمرون بوقÙ? دعم ألمانيا للمشروع الأميركي Ù?ÙŠ العراق وعدم تقديم دبابات <<Ù?وكس>> إلى السلطات العراقية.
وقالت عضوة قيادة Øزب الاشتراكية الديموقراطية (الØزب الشيوعي الألماني) ريم Ù?رØØ© (كردية سورية الأصل) إن Øزبها لا يشارك Ù?ÙŠ المؤتمر، لكنها Øضرت لأهمية الموضوع وللمشاركة Ù?ÙŠ النقاشات.
ورÙ?ضت Ù?رØØ© اعتبار المؤتمر مؤيدا Ù„Øزب البعث أو لصدام Øسين. وقالت إن جميع الØاضرين هنا يشجبون الأعمال الإجرامية التي ارتكبها النظام العراقي بØÙ‚ شعبه وقضايا المنطقة العادلة بشكل عام. وأضاÙ?ت أن المعارضين Ù„Ù?كرة انعقاد المؤتمر لم يكلÙ?وا أنÙ?سهم عناء قراءة الدعوة بطريقة مجردة وكان الأولى بهم الدخول إلى قاعة المؤتمر والمشاركة Ù?ÙŠ النقاش وإبداء وجهة نظرهم عوضا عن توجيه الانتقادات.
وقالت Ù?رØØ© إن المؤتمرين جميعا يرÙ?ضون اعتبار المقاومة العراقية عملا إرهابيا، وإن بعض الأعمال الارهابية التي ترتكب ضد المدنيين باسم المقاومة العراقية هي من صناعة أميركية لتشويه سمعة المناضلين وتØسين صورة الاØتلال الأميركي.
إلى ذلك، وزع المعارضون للمؤتمر، ومنهم نادي الراÙ?دين الثقاÙ?ÙŠ العراقي Ù?ÙŠ ألمانيا، بيانا شجبوا Ù?يه انعقاده واعتبروه من تنظيم <<عرب الطاغية صدام Øسين>> واستخباراته، مستغلين موضوعة العداء للØرب والامبريالية التي تؤيدها منظمات يسارية تقدمية أوروبية.
22س