القاهرة ـ القدس العربي ـ من خالد الشامي
رئيس لجنة انتخابية يروي لـ القدس العربي اساليب تدخلات باشوات Ø§Ù„ØØ²Ø¨ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…
طغت الازمة القضائية Ù?ÙŠ الانتخابات المصرية علي القضايا السياسية والاقتصادية التي كان Ù…Ù?ترضا ان تتصدر النقاشات قبل يومين من اجراء اول انتخابات رئاسية متعددة Ù?ÙŠ تاريخ البلاد.
ÙˆØ§ØØªØ¯Ù…ت المواجهة بين الØÙƒÙˆÙ…Ø© والقضاة بعد رÙ?ض رئيس اللجنة العليا للانتخابات Ù…Ù…Ø¯ÙˆØ Ù…Ø±Ø¹ÙŠ قرارا لمØÙƒÙ…Ø© القضاء الاداري Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù…Ù†Ø¯ÙˆØ¨ÙŠÙ† من منظمات المجتمع المدني بدخول مقار اللجان الانتخابية.
واعتبر ناشطون ومعارضون ان الرÙ?ض الصارم الذي تبديه الØÙƒÙˆÙ…Ø© تجاه وجود مراقبين Ù…ØÙ„يين او دوليين يعكس خشيتها من انÙ?Ø¶Ø§Ø Ø§Ø³Ø§Ù„ÙŠØ¨ ÙˆÙ?نون عريقة Ù?ÙŠ تزوير الانتخابات.
ÙˆØ§ØØªØ¬ زعيم ØØ²Ø¨ الوÙ?د نعمان جمعة امس الاول علي استئثار Ø§Ù„ØØ²Ø¨ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بجداول الناخبين التي يعتقد كثيرون ان ثلث المسجلين Ù?يها هم من الاموات او المهاجرين او السجناء، ما ÙŠØªÙŠØ Ù„Ù„ØÙƒÙˆÙ…Ø© استخدام اسمائهم كـ مصوتين دون ان تخشي انÙ?Ø¶Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ù…Ø± لاØÙ‚ا.
وطالبت كاÙ?Ø© Ø§ØØ²Ø§Ø¨ المعارضة المصرية بتنقية الجداول الانتخابية التي تضم ØØ§Ù„يا Ù†ØÙˆ 32 مليون ناخب، الا ان الØÙƒÙˆÙ…Ø© ماطلت دائما Ù?ÙŠ الاستجابة.
وعكست الشروط التي اعلنها نادي القضاة Ù?ÙŠ اجتماعه الاخير للاشراÙ? علي الانتخابات اهم Ù…Ù?Ø§ØªÙŠØ Ø§Ù„ØªØ²ÙˆÙŠØ± التقليدية وبينها تسليم Ù…ØØ§Ø¶Ø± التصويت والÙ?رز Ù?ÙŠ اللجان الÙ?رعية الي القضاة ما سيمنع ØØ¯ÙˆØ« تلاعب Ù?ÙŠ الصناديق اثناء نقلها، خاصة Ù?ÙŠ المناطق الريÙ?ية ØÙŠØ« تكون المساÙ?Ø© بعيدة غالبا.
ومع غياب القاضي او اي مراقب Ù…ØØ§ÙŠØ¯ØŒ ÙˆØØ³Ø¨ المعارضة يقوم مندوبو Ø§Ù„ØØ²Ø¨ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… باتباع اساليب متنوعة لضمان رÙ?ع المشاركة من نسبة لا تزيد عادة عن عشرة بالمئة الي Ù†ØÙˆ خمسة وخمسين بالمئة علي الاقل.
Ù?Ù?ÙŠ المناطق الريÙ?ية يتم التصويت Ù?ÙŠ اØÙŠØ§Ù† كثيرة بدون اوراق ثبوتية، ويكÙ?ÙŠ ان يتعرÙ? موظÙ? Ù?ÙŠ اللجنة الانتخابية علي الناخب ليمنØÙ‡ بطاقة تصويت، ما ÙŠØªÙŠØ Ù„Ù„ÙƒØ«ÙŠØ±ÙŠÙ† التصويت لاكثر من مرة Ù?ÙŠ لجان متعددة بالقرية او المراكز التابعة له.
كما تمارس الØÙƒÙˆÙ…Ø© ضغوطا علي الÙ?لاØÙŠÙ† من خلال موظÙ?ÙŠ البنوك والجمعيات الزراعية، وهم جميعا اعضاء Ù?ÙŠ Ø§Ù„ØØ²Ø¨ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ….
ويقول مسؤول Ù?ÙŠ المنظمة المصرية Ù„ØÙ‚وق الانسان ان كثيرا من الÙ?لاØÙŠÙ† تعرضوا لتهديدات مباشرة من مديري زراعة القرية المنتشرين Ù?ÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù?ظات الريÙ?ية من انهم لن ÙŠØØµÙ„وا علي قروض او مساعدات اذا لم يدلوا باصواتهم Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø±Ø´Ø Ø§Ù„ØØ²Ø¨ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ….
ويعتبر ان هذه الاجراءات تÙ?سر زيادة نسبة المشاركة Ù?ÙŠ الريÙ? عن المناطق Ø§Ù„ØØ¶Ø±ÙŠØ©ØŒ ØÙŠØ« للتزوير اساليب ÙˆØØ±Ù? عادة.
وتعتمد الØÙƒÙˆÙ…Ø© علي موظÙ?يها لادارة اعمال 54 الÙ? لجنة Ù?رعية انتخابية Ù?ÙŠ Ø§Ù†ØØ§Ø¡ البلاد، وهي Ø®Ù?ضت Ù?ÙŠ هذه الانتخابات الرئاسية الي 36 الÙ? لجنة بعد دمج بعضها. ويقول ناشطون ان عدد القضاة Ù?ÙŠ مصر شاملا معاوني النيابة لا يزيد عن ثمانية الاÙ? قاض ويعتبر الاشراÙ? الكامل علي العملية الانتخابية مستØÙŠÙ„ا اذا اجريت Ù?ÙŠ يوم ÙˆØ§ØØ¯.
ويتم ابلاغ الموظÙ?ين الذين يرÙ?ضون المشاركة بان تكليÙ?هم جاء من Ù…Ø¨Ø§ØØ« امن الدولة التي يكÙ?ÙŠ ذكر اسمها لاثارة الرعب.
وتتولي اقسام الشرطة توزيع الموظÙ?ين علي اللجان الانتخابية بشكل عشوائي، ØÙŠØ« تتولي سيارات الشرطة نقلهم الي مقار اللجان مع الصناديق الانتخابية.
وروي رئيس Ø§ØØ¯ÙŠ Ø§Ù„Ù„Ø¬Ø§Ù† الانتخابية Ù?ÙŠ الاستÙ?تاء الاخير الذي جري Ù?ÙŠ شهر ايار (مايو) الماضي علي تعديل المادة 76 من الدستور المصري لـ القدس العربي اساليب التدخل الاداري .
Ù?قال بعد ساعتين من المعاملة الخشنة علي ايدي الشرطة اثناء التوزيع علي مقار اللجان الانتخابية Ù?ÙŠ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§ÙƒØ± من يوم الاستÙ?تاء، Ù?وجئنا بشخص بدا عليه انه (مهم) يدخل اللجنة Ù?ور Ù?ØªØ Ø§Ù„Ø§Ø¨ÙˆØ§Ø¨ للتصويت Ù?ÙŠ الثامنة ØµØ¨Ø§ØØ§ØŒ ÙˆØªØØ¯Ø« الينا بلطÙ? زائد، مستÙ?سرا عن اØÙˆØ§Ù„نا وان كانت لدينا اي طلبات ثم سارع بطلب الشاي للجميع، اتبعه بوجبات جاهزة للاÙ?طار من Ù…ØÙ„ات كنتاكي الامريكية التي تمثل ترÙ?ا كبيرا بالنسبة لموظÙ?ÙŠ الØÙƒÙˆÙ…Ø© ذوي الدخول Ø§Ù„Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø©. وسرعان ما عرÙ? الجميع ان الشخص المهم مسؤول Ù?ÙŠ Ø§Ù„ØØ²Ø¨ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ….
وبعد نوبة الكرم والرشات الجريئة Ù?وجئنا به يأتي بعدد من البطاقات الشخصية (الهوية) لاناس غير موجودين Ù?ÙŠ مقر اللجنة وطلب عددا مساويا من بطاقات التصويت وقام بوضع علامته علي خانة نعم Ù?ÙŠ البطاقات جميعا ثم وضعها Ù?ÙŠ صندوق الانتخابات.
ولم يعرÙ? من اين اتي بتلك البطاقات وان كان Ø§ØØ¯Ù‡Ù… توقع ان يكون رجال الشرطة الموجودون علي باب المقر قد جمعوها من مواطنين عابرين بغرض التØÙ‚Ù‚ Ù?ÙŠ هوياتهم لاسباب امنية ليتم استخدامها Ù?ÙŠ التصويت.
ÙˆÙ?ÙŠ نهاية اليوم الانتخابي، وبعد مرات يصعب ØØµØ±Ù‡Ø§ من التصويت الغيابي بالبطاقات، جاء الشخص المهم ليسأل عن نسبة Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ±ØŒ وعندما اكتشÙ? انها لا تزيد عن عشرة بالمئة من اجمالي المسجلين Ù?ÙŠ الكشÙ? الانتخابي الذي يضم الÙ?اً ومئتي شخص، بدت عليه علامات الانزعاج.
وقال لا ما ينÙ?عش كدة لازم نزودها وقام بالاتصال بشخص آخر يبدو انه اكثر اهمية ØÙŠØ« كان يناديه بـ الباشا ØŒ وبعد ان تلقي التعليمات منه، قرر ان تزيد نسبة المشاركة الي خمسين بالمئة وقام بنÙ?سه بوضع علامة المواÙ?قة علي العدد المطلوب من البطاقات مع ØØ±Øµ علي التأكد من مطابقة عدد البطاقات بالضبط لعدد الاشخاص الاضاÙ?يين الذين تم تزوير ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ù….
ÙˆØØ³Ø¨ التقاليد يتم اغلاق الصندوق بالشمع الاØÙ…ر قبل نقله مع الموظÙ?ين الي مقر اللجنة العامة للانتخابات ØÙŠØ« يتواجد القضاة الذين يطلبون Ù?رز الاصوات ØªØØª اشراÙ?هم ثم يعتمدون النتائج الجزئية التي يتم تسليمها الي وزارة الداخلية.. وهكذا تبرز اهمية عدم وجود غرباء داخل مقار اللجان الانتخابية.
وكان وزير الداخلية يتولي Ù?ÙŠ عهد الرئيس الراØÙ„ انور السادات اعلان النتيجة امام الرئيس ÙˆÙ?ÙŠ منزله غالبا Ù?ÙŠ مسقط رأسه بقرية ميت ابو الكوم، الا ان الرئيس مبارك يترك للوزير اعلان النتائج Ù?ÙŠ مؤتمر ØµØØ§Ù?ÙŠ مباشرة الي الشعب.
ÙˆØØ³Ø¨ القضاة، Ù?ان عدم توÙ?ير الاشراÙ? الكامل علي عملية التصويت والÙ?رز وجمع النتائج الجزئية والنهائية واعلانها، يترك الباب Ù…Ù?ØªÙˆØØ§ دائما لعمليات التزوير بـ Ù?نونها المختلÙ?ة، التي يؤمن كثير من المصريين انها كانت، وستظل، جزءا من تقاليد الانتخابات.
ويؤكد معارضون ان التزوير ÙŠØØ¯Ø« خارج اللجان الانتخابية Ù?ÙŠ بعض المناطق، وخاصة Ù?ÙŠ ØØ§Ù„Ø© وجود قاض داخل اللجنة، ØÙŠØ« يقوم رجال الشرطة بمنع اي شخص من الدخول الا اولئك الذين ÙŠØÙ…لون بطاقات عضوية Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الوطني Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ او الموظÙ?ين الØÙƒÙˆÙ…يين الذين تجبرهم ادارات شركاتهم علي التوجه Ù?ÙŠ ØØ§Ù?لات الشركة (ØØªÙŠ Ù„Ø§ يهرب Ø§ØØ¯) الي مقار اللجان، علي ان ÙŠØØ³Ø¨ اليوم لهم اجازة مدÙ?وعة، وبين الترغيب والترهيب يتوقع الجميع ان يتكرر العرض الانتخابي غدا، لعلها ترضي السيدة كوندوليزا.