المركز الثقاÙ?ÙŠ العربي النمساوي ومعسكر القوى المناهضة للإمبريالية
المقاومة مستمرة، التضامن أيضا!
الوÙ?د التضامني “شقوق Ù?ÙŠ الجدار” يعود من الأراضي الÙ?لسطينية
عاد يوم 28 آب (أغسطس) الوÙ?د التضامني “شقوق Ù?ÙŠ الجدار” من Ù?لسطين المØتلة بعد جولة استغرقت أسبوعين زار Ù?يها مختلÙ? مناطق الضÙ?Ø© الغربية وشمال Ù?لسطين. شارك Ù?ÙŠ الوÙ?د الذي تم تنظيمه من قبل المركز الثقاÙ?ÙŠ العربي النمساوي ومعسكر القوى المناهضة للإمبريالية نشطاء من النمسا وإيطاليا وسويسرا اتجهوا إلى Ù?لسطين تØت هذا الشعار لإيصال رسالة تضامن مع الشعب الÙ?لسطيني ومقاومته ككل Ù?ÙŠ مواجهة التشويهات التي تتعرض لها Øركة المقاومة بتهمة الإرهاب.
لقد تمكن أعضاء الوÙ?د خلال هذه الرØلة من لقاء ممثلين عن معظم الÙ?صائل الÙ?لسطينية، منهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتØرير Ù?لسطين Ø£Øمد سعدات المعتقل Ù?ÙŠ سجن أريØا، والشيخ Øسن يوسÙ? الناطق الرسمي Ù„Øركة Øماس Ù?ÙŠ الضÙ?Ø© الغربية وزكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصى Ù?ÙŠ جنين، كما التقى أعضاء الوÙ?د بعدد من الشخصيات السياسية الÙ?لسطينية منهم كنائب رئيس بلدية قلقيلية المنتخب عن Øركة Øماس (رئيس البلدية يقبع Øاليا تØت الاعتقال الإداري Ù?ÙŠ سجون الاØتلال)ØŒ ورئيس بلدية بيت Ù„ØÙ… والناطق الرسمي باسم Øركة Ù?ØªØ Ù?ÙŠ منطقة بيت Ù„ØÙ….
كما زار الوÙ?د مدينة الناصرة Ù?ÙŠ الجليل المØتل Øيث تم لقاء ممثلين عن Øركة أبناء البلد، وهي منظمة مناهضة للصهيونية تعمل Ù?ÙŠ المناطق التي اØتلت عام 1948 وتضم أعضاء عربا ويهودا يناضلون من أجل دولة ديمقراطية على كامل Ù?لسطين ÙˆÙ?ÙŠ إطار اتØاد عربي، وقد قام الوÙ?د بجولة Ù?ÙŠ القرى العربية المدمرة Ù?ÙŠ الجليل المØتل وشاهدوا المأساة التي يعيشها العرب الÙ?لسطينيون داخل الكيان الصهيوني.
ولكون الرØلة قد صادÙ?ت موعد إخلاء مستوطنات قطاع غزة، Ù?قد تمكن أعضاء الوÙ?د من الإطّلاع على التØولات التي تجري Øاليا على الخارطة السياسية الÙ?لسطينية.
من خلال تصوير الانسØاب من غزة كخطوة الأولى على طريق إقامة دولة Ù?لسطينية، تقوم السلطة الÙ?لسطينية التي تسيطر عليها القيادة السياسية Ù„Øركة Ù?ØªØ Ø¨ØªØ³ÙˆÙŠÙ‚ المشروع الأمريكي متØولة بذلك إلى نظام دمية. على عكس ذلك لا تتوقع قوى المقاومة الÙ?لسطينية وعلى رأسها القوى الإسلامية والجبهة الشعبية الكثير بعيد الانسØاب من غزة، Øيث تعدّ ذلك الانسØاب اندØارا لقوى الاØتلال ثمرة لصمود قوى المقاومة Ù?ÙŠ غزة، وهم على قناعة تامة أن اØتلال الضÙ?Ø© الغربية سيستمر ولا يرون من خلال التسوية السياسية الجارية أية مؤشرات لدولة Ù?لسطينية ذات سيادة Ù?ÙŠ المستقبل القريب.
برغم مواÙ?قة القوى الإسلامية واليسارية على وقÙ? إطلاق النار Ù?ÙŠ مطلع هذا العام أو ما دعي وقتها بالـ “تهدئة” بعد ضغط شديد مارسه النظام المصري وسلطة Ù…Øمود عبّاس، Ù?إن هذه القوى تطالب بØÙ„ سياسي على أساس ثوابت الØركة الوطنية الÙ?لسطينية وعلى رأسها ØÙ‚ اللاجئين بالعودة إلى ديارهم، وإزالة كاÙ?Ø© المستعمرات الصهيونية، ودولة Ù?لسطينية عاصمتها القدس المØررة.
Ù?ÙŠ الواقع لم يشر اتÙ?اق وقÙ? إطلاق النار إلى هذه الثوابت، كما أن الوثيقة تم توقيعها Ù?ÙŠ القاهرة من طرÙ? واØد وهو الÙ?لسطينيون أنÙ?سهم وبدون أي مقابل من الطرÙ? الصهيوني، ÙˆÙ?ÙŠ Øين تقبلت القوى الإسلامية واليسارية “التهدئة” على مضض ونتيجة Ù„Øالة الإرهاق التي تعيشها الجماهير الÙ?لسطينية، تقوم السلطة الÙ?لسطينية وقيادةØركة Ù?ØªØ Ø¨ØªÙ‚Ø¯ÙŠÙ… الاتÙ?اق على أنه بداية جديدة لمسيرة السلام.
بجميع الأØوال تتواصل ممارسات الاØتلال الإسرائيلي Øيث يتم توسيع المستوطنات Ù?ÙŠ الضÙ?Ø© الغربية التي يتم تقطيع أوصالها عبر مشروع “القدس الكبرى” الصهيوني الذي يشطر الضÙ?Ø© الغربية ويعزل القدس عنها تماما، ويتواصل بناء الجدار الذي يلتهم مساØات شاسعة من الأراضي التي ظلت Øتى الآن بØوزة الÙ?لسطينيين.
إن Øلم دولة Ù?لسطينية قابلة للØياة وذات سيادة صار اليوم أبعد منالا عما مضى، مما يجعل عودة سلطة عباس إلى طاولة المÙ?اوضات وتØت هذه الشروط استسلاما تاما للمشاريع الاستراتيجية الأمريكية والصهيونية Ù?ÙŠ المنطقة العربية.
هذه المؤشرات تدل على أن الانتÙ?اضة الثانية تتعرض لعملية تصÙ?ية ستؤدي إلى التطبيع مع العدو الصهيوني وشرعنة وجوده مع تجاهل واقع الاØتلال العسكري والتوسع الاستيطاني ومع تجريم المقاومة ووصمها بالإرهاب.
مع ذلك Ù?لا مجال لسلام Øقيقي أو لنهاية للصراع مع استمرار الاØتلال ومعاناة الشعب الÙ?لسطيني، Ù?Ù?ÙŠ المواجهة تبقى جذوة المقاومة مستمرة طالما بقي الاØتلال، Ù?المقاومة هي الضمانة الوØيدة لاستمرارية القضية ØŒ والكل يتØدث اليوم عن اØتمال اندلاع انتÙ?اضة ثالثة خلال أعوام قليلة. هذه الانتÙ?اضة ستكون بالضرورة ذات طابع طبقي أي أنها أيضا ستستهدÙ? النظام الÙ?لسطيني التابع الذي يعمل الاØتلال على خلقه.
إن اندلاع انتÙ?اضة جديدة وتطورها مرتبط بعدة عوامل، أولها مدى استجابة قيادة Ù?ØªØ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠØ© للضغط الأمريكي الصهيوني ما سيؤدي إلى قطع ارتباطها بجذورها التاريخية وبجماهيرها وتØول السلطة المنبثقة عنها إلى عميل مباشر وعلى عكس ذلك مدى قدرة القاعدة المناضلة Ù„Øركة Ù?ØªØ Ø¹Ù„Ù‰ القطع مع هذه القيادة وخلق قيادة ثورية، وثانيها هو التØول السياسي الذي تشهده القوى الإسلامية على Ù…Ù?ترق طريق بين الاستمرار Ù?ÙŠ قيادة المقاومة الشعبية وتمثيل مطالب الجماهير وبين الرغبة بالاندماج Ù?ÙŠ مؤسسات السلطة Ù?ÙŠ إطار مسيرة التطبيع مع العدو، وثالثا قدرة اليسار الÙ?لسطيني على تطوير استراتيجية جديدة Ù?ÙŠ مواجهة المسيرة التصÙ?وية، وأخيرا قدرة المناضلين Ù?ÙŠ التيارات الثلاثة على تكوين جبهة موØدة للمقاومة.
إن Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙ?اضة القادمة يعتمد على وضع القضية الÙ?لسطينية Ù?ÙŠ إطار رؤية أوسع Ù„Øركة تØرير تشكل جزءا من Øركة تØرر وطني تمتد Ù?ÙŠ كاÙ?Ø© البلدان العربية، وهنا يلعب تطور كل من المقاومة العراقية ضد الاØتلال الأمريكي والمعارضة الوطنية الديمقراطية ضد نظام مبارك Ù?ÙŠ مصر دورا Øاسما Ù?ÙŠ مستقبل المنطقة ككل.
بناء على ذلك Ù?إن هدÙ? Øركة التضامن العالمية يجب أن يكون أولا معارضة وإعاقة جميع Ù…Øاولات التطبيع مع العدو، وتأييد ودعم تيارات المقاومة داخل الØركة الوطنية الÙ?لسطينية ضد المطبّعين، والدÙ?اع عن هذه القوى وعن المقاومة ككل ضد اتهامات الإرهاب، والذود عن شرعية المقاومة ضد الاØتلال، ودعم أي تطور Ù†ØÙˆ انتÙ?اضة جديدة تكون جزءا من انتÙ?اضة عربية شاملة.
31. آب (أغسطس) 2005