عبد الØليم قنديل
أعظم خيانة Ù„Ù?كرة الجبهة الوطنية أن تصور كأنها مجرد تØالÙ? انتخابي، Ù?لم تكن الجبهة كذلك Ù?Ù‰ Ù?كر الذين بادروا إليها، وقد كان لى مع غيرى من قادة ØركةكÙ?اية شرÙ? المبادرة بالاتصالات الأولي، وكان لاستجابات د. نعمان جمعة ودور د. عزيز صدقى Ù?ضل لا ÙŠÙ?نكر Ù?Ù‰ منع انهيارات مبكرة، غير أن ذلك لا يعنى أن الصورة الأولى للجبهة بأطراÙ?ها الراهنة ليست مرشØØ© لانهيار، إنها مجرد خط على الرمل، والتباس توقيت إعلانها الأول بموسم الانتخابات البرلمانية ربما يشجع على انهيارات لاØقة، وربما يصور البعض أن مقياس Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø£Ùˆ الÙ?شل Ù?Ù‰ الانتخابات هو المØك، وهذا تصوير خاطئ ربما تزوير Ù?Ø§Ø¶Ø Ù„Ù„Ù‚ØµØ© كلها، Ù?القاصى والدانى يعرÙ? أن الانتخابات المصرية لا تستØÙ‚ الصÙ?Ø©ØŒ وأنها متاهة هائلة وموسم بيزنس لا موسم سياسة، وأن البرلمان تØسنت بنيته أو ساءت أكثر بلا دور Øقيقى Ù?Ù‰ نظام Ù…Øكوم بسلطات الرئيس، Ù?ليست القصة Ù?Ù‰ برلمان Ø£Ù?ضل Øتى لو كان ذلك ممكنا، وهو بالقطع غير ممكن بدواعى التزوير المنهجى الØادث Ù„Ù?كرة الانتخابات قبل إجراءاتها، ليست القصة الآن Ù?Ù‰ برلمان Ø£Ù?ضل بل Ù?Ù‰ رئيس Ø£Ù?ضل، وهذا هو Ù…ØÙƒ الÙ?رز الØقيقي، Ù?قد ألØقت الجبهة الوطنية بصÙ?تها كلمات من أجل التغيير، التغيير إذن هو الهدÙ? والمØÙƒ ومقياس Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø£Ùˆ الÙ?شل، وليس من عاقل Ù?Ù‰ مصر يتصور أن التغيير ممكن بانتخابات رئاسية أو برلمانية على الطريقة التى جرت وتجرى بها، وهو ما قد يستعيد السؤال مجددا بعد هوجة الانتخابات البرلمانية الوشيكة، Ù?إذا كان طريق الانتخابات قد انسد، وهو مسدود بلا ريب بØكم الرئيس وعائلته ونظامه ÙˆØزبه الناهب، Ù?لا يجب أن نخدع النÙ?س ولا أن نخادع الغير، ولا أن نتصور أننا بصدد إعادة اختراع العجلة أو اكتشاÙ? البخار مجددا، Ù?لا طريق جدى للتغيير Ù?Ù‰ مثل ظروÙ? مصر الآن بغير تعبئة الناس بالتظاهر والاعتصام والإضراب السلمي، ÙˆØ¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£ÙƒØ«Ø±: ما من طريق Ù…Ù?ØªÙˆØ Ù„Ù„ØªØºÙŠÙŠØ± بغير العصيان السياسى سبيلا لعصيان مدني، وهذا هو التØدى Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØ Øتى لا نهرب منه وراء أوهام انتخابية لا Ù…ØÙ„ لها من الإعراب السياسي، Ù?الطريق لانتخابات نزيهة Øقا يبدأ بإنهاء الديكتاتورية وإطلاق الØريات العامة أولاً، وبديهى أن أطراÙ?ا Ù?Ù‰ الصورة الراهنة للجبهة الوطنية قد لا تجد Ù†Ù?سها متØمسة ولا مستعدة لسلوك العصيان السلمي، ربما لأن عصمتها ليست Ù?Ù‰ يدها، وربما لأنها اØترÙ?ت سلوكا سياسيا ساكنا Ù?Ù‰ Ù…ØÙ„ مختار بالقرب من مخاÙ?ر الأمن العام، وربما لأن بنيتها على قدر من التهالك والجزع وجÙ?اÙ? Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙŠØ¬Ø¹Ù„Ù‡Ø§ أقرب للخروج من التاريخ لو تغيرت مشاهده، المعني: أن الجبهة الوطنية بصورتها الراهنة قابلة للتجاوز وربما لإعادة التأسيس، وربما تكون أيام ما بعد الانتخابات Øاسمة، Ù?سوÙ? تتساقط أوراق وتتداعى أطراÙ?ØŒ وسوÙ? تزّْورّ وجوه وتتولى عن شطر القبلة الأولي، وسوÙ? يستعاد السؤال عن القبلة التى نرضاها، سوÙ? يستعاد السؤال بالتأكيد عن مدى بطلان Øكم الرئيس وعائلته تمديدا Ù?توريثا، وسوÙ? يستعاد السؤال باليقين عن مدى قبول واستعداد أطراÙ? بعينها لسلوك العصيان السلمي، وربما ÙŠØين وقتها موعد اÙ?تراق الطرق، وبالطبع لا نبشر بÙ?Ù?رقة، بل باجتماع على خريطة الطريق الذى لا طريق غيره، ونضع الأطراÙ? كلها أمام سؤال التغيير باستØقاقاته، Ù?لم يعد من Ù…ØÙ„ لترÙ? Ù?Ù‰ إضاعة المزيد من الوقت الØرج، ولا لمماØكات ومراهنات خابت وتخيب للمرة الألÙ?ØŒ Ù?مصر اللØظة إلى واØد من مصيرين، إما جبهة للغضب السياسى تنتهى بطريق العصيان السلمى الراشد إلى تغيير يبدأ من الرأس، أو أن يسبقنا الغضب الاجتماعى الأعمى إلى انÙ?جار طاÙ?Ø Ø¨Ø§Ù„Ø¯Ù… لا قدر الله بØمم السياسة الجوÙ?ية، ÙˆØ¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£ÙƒØ«Ø±: إما جبهة سياسة تخلع بالغضب المشروع رئيسا بلا شرعية، أو أن تنزلق مصر لغضب اجتماعى موبوء طائÙ?يا قد يذهب بسلامة البلد مع الرئيس الذاهب.
إشارات
* الØÙ„ الوØيد: إطلاق Ù?ورى للØريات العامة وإجراء انتخابات نزيهة تنتهى إلى Øكومة تعبئة وطنية قادرة ÙˆØدها على تØصين سوريا.
* عمرو موسى بسخاÙ?Ø© Ø±ÙˆØ ÙˆØ¬Ù‡Ø§Ù„Ø© لا تليق بتاريخنا يسخر من أغنية انتصرنا.. انتصرنا… ربما لأنه مدمن هزائم.
*المقاومة المسلØØ© هى الممثل الشرعى الوØيد للشعب العراقي، ومؤتمر مصالØØ© عمرو موسى المزمع عقده بالقاهرة هو الممثل الÙ?رعى لسلطة الاØتلال الأمريكى Ù?Ù‰ بغداد
Source: A-Arabi