Site-Logo
Site Navigation

نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب

15. November 2005

ماجدة خضر

أصبح من الواضح على ضوء نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، أن أداء المعارضة كان هزيلا، رغم اعتراÙ?نا بسطوة المال والنÙ?وذ، والتدخلات الإدارية من أجهزة الدولة، وما أدراك ما أجهزة الدولة التى يكرسها الحزب الوطنى لخدمة مرشحيه، إلا أن أداء الأحزاب وقوى المعارضة بتياراتها لا شك يحتاج إلى مراجعة أمينة، ودقيقة ومنظمة تتجاوز المقار والقيادات والصحÙ? الأسبوعية لتتواجد Ù?Ù‰ الشارع بشكل حقيقي، Ù?قد بات واضحا أن الزواج العرÙ?Ù‰ بين الحزب الوطنى والدولة، رغم خطورته لم يعد هو السبب الوحيد للأداء الهزيل لقوى المعارضة، بدليل صعود الإخوان المسلمين وتأكيد النتائج بأنهم المناÙ?س الوحيد للحزب الوطني، رغم أنهم جماعة محظورة، وقد حدث بشكل أكبر كثيرا مما كان متوقعا، وكان أداؤهم يعكس قدرة تنظيمية عالية ونجاحا Ù?Ù‰ استقطاب Ù?ئات بسيطة من الشعب بالإلحاح والتواجد واستعراض قوتهم Ù?Ù‰ بعض الأحيان، ونتذكر صورة لهذا الأداء Ù?Ù‰ أحداث زلزال 1992ØŒ رأينا تواجدهم Ù?Ù‰ الشارع الذى أثار السلطات وقتها لتتدخل ليس بتقديم البطاطين لمنكوبى الزلزال، كما Ù?عل الإخوان، ولكن بحظر تقديم المساعدة من أى جهة غير رسمية.
ربما لا يشكل الإخوان خطورة وقد لا يمثلون معارضة حقيقية داخل البرلمان Ù?Ù‰ غياب الأحزاب الأخري، ومنظرو الوطنى يعلمون ذلك لأنهم مهما احتلوا من مقاعد Ù?Ù‰ البرلمان القادم، والمتوقع ألا تزيد على 40 مقعدا Ù?Ù‰ Ø£Ù?ضل الأحوال لن يكون لهم تأثير كبير لكنهم يمثلون خروجا من مأزق نظام متهما من الخارج بوضع قيود على الحرية السياسية التى تأتى بمن تأتى من أى قوى سياسية حتى لو كانت محظورة، وهو الأمر الذى ÙŠÙ?سر حالة التجاهل والتساهل الملحوظ من النظام لتحركات الإخوان وشعاراتهم الواضحة بالإعلان عن أنÙ?سهم ليس مقبولا بأى حال من الأحوال أن تخرج المعارضة من المرحلة الأولى للانتخابات صÙ?ر اليدين من بين عشرة أحزاب وقوى سياسية لا نجد من يمثلها Ù?Ù‰ البرلمان، ÙˆÙ?Ù‰ الحقيقة هى رسالة تحذير علينا الانتباه لها، Ù?Ù‰ تجربة لم تكن النموذج حتى للحزب الوطنى الذى Ù?قد 50% من مقاعده ولم يستطع بنÙ?وذه وسلطاته أن يحتل سوى 29 مقعدا، ويجد Ù†Ù?سه وجها لوجه أمام تجربة إعادة غير مسبوقة Ù?Ù‰ أغلب الدوائر.
ورغم النتائج غير المرضية للوطني، Ù?إنه يعول على لعبه برأس حربة بمرشحى الحزب الوطنى والمستقلين الذين سينضمون إلى صÙ?ÙˆÙ?Ù‡ بعد Ù?وزهم ليستكمل مشروعه السياسى والاقتصادى خلال السنوات القادمة، Ù?الخطر الحقيقى كان سيأتى من معارضة لأحزاب حقيقية وقوى وطنية ستغيب عن البرلمان، كانت ستقÙ? أمام التوريث ومخطط الÙ?كر الجديد حتى انتخابات 2011.

Source: Al-Araby

Topic
Archive