Site-Logo
Site Navigation

البيان الختامي لمؤتمر كيانكانو التضامني

27. March 2007

الترجمة العربية لنص البيان الختامي الصادر عن المؤتمر التضامني في كيانكانو – إيطاليا تحت شعار

“من أجل سلام عادل، لندعم المقاومة”

فلسطين، العراق، لبنان، أفغانستان

لندعم المقاومة من أجل هزيمة الولايات المتحدة وحلفائها ودماها في الشرق الأوسط

إن معركة تاريخية تدور رحاها في الشرق الأوسط، وستقرر نتيجتها مستقبل كل المنطقة وربما مستقبل الإنسانية جمعاء. إن الهجمة الإمبريالية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الإمبريالية الأخرى بمساعدة العملاء المحليين، والتي بدأت بغزو أفغانستان وبلغت ذروتها بغزو العراق، تتجاوز غاياتها تدعيم التفوق الغربي، فقد أعادت الدو ل الإمبريالية اكتشاف جيناتها الاستعمارية، وعادت تطمع بالسيطرة المباشرة وغير المقننة على مقاديرالشعوب. في هذا الإطار لم يبق مكان متاح للأمم التي ترفض الخضوع التام للاستبداد الإمبريالي الأمريكي.

الإمبريالية بررت عدواناتها بما سمته “مكافحة الإرهاب” Ùˆ”تصدير الديمقراطية”ØŒ وحشدت تحت شعارها الشوفيني “صراع الحضارات” لحملتها الصليبية ضد الإسلام، لكنهم يعنون بالـ”إرهاب” أي حركة تحرير شعبية، كما يعنون بالديمقراطية الدكتاتويات المموهة التي يرعونها في الدول العربية الخاضعة لهم. وقع المعتدون عندما هزموا الحكومات المعادية لهم في العراق وأفغانستان في وهم الاعتقاد بأنهم وصلوا للنصر النهائي، إلا أنهم ووجهوا بحركات بمقاومة مسلّحة تمكنت من الحصول على دعم شعبي متنام، ولم تتمكن المقاومة فقط من إلحاق مزيد من الهزائم بالمحتلين، بل أنها أفسدت جميع مخططاتهم الجيو- استراتيجية.

إن المقاومة العراقية، وبالرغم من المعاداة التي تلقاها مما يسمى بالمجتمع الدولي، واعتمادها أساسا على قواها الذاتية، قد لعبت دورا حاسما لم يضع فقط الأساسات للتحرر الوطني في المستقبل، بل أن هذه المقاومة أعطت دفعة قوية لكل المقاومات الأخرى التي تخوضها الشعوب المضطهدة في كافة أرجاء الأرض. لهذا فإننا ندين كل المحاولات التي تجري لعزل المقاومة العراقية التي يدعمها الشعب العراقي، وندعو للالتفاف على هذ المحاولات وإلى الاعتراف بالمقاومة العراقية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب العراقي.

إن من غير المقبول أن تدعم إيران التي تتعرض اليوم لتهديدات الحرب الأمريكية، حكومة المالكي العميلة التي نصّبها الأمريكيون في العراق، والتي تواصل مع قوات الاحتلال الأمريكية ذبح مقاومة الشعب العراقي.

إن صرخة القتال التي أطلقتها المقاومة العراقية قد أعطت دفعة إضافية للشعب الفلسطيني البطل الذي صعّد من نضاله بعد عقدين من الانتفاضة المتواصلة وتمكن من طرد المحتلّين الصهاينة من قطاع غزّة، وأعطى أصواته لتلك القوى التي لم تخن الهدف الاستراتيجي وهو تحرير كامل التراب الفلسطيني.

لقد هاجمت الدولة الصهيونية، كلب الحراسة الإمبريالي، لبنان مرة أخرى، ضاربة عرض الحائط بالقوانين الدولية، وإذا كان أمل الإمبرياليين هو تغيير موازين القوى لصالحهم، فقد حصل عكس ما تمنوا، إذ مني المعتدون بهزيمة مدمرة، وتمكنت المقاومة اللبنانية وعلى رأسها حزب الله من تحقيق نصر استراتيجي وتاريخي هز أركان مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي صممه وروّج له الأمريكيون والصهاينة.

إننا ندين كل المحاولات الدولية لنزع سلاح المقاومة في لبنان، هذه المحاولات الي تتم خدمة للكيان الصهيوني ولتحقيق ما عجز عنه في عدوانه الأخير، كما ندين الدورين الأمريكي والفرنسي في إعاقة الوصول إلى حل سياسي للأزمة الداخلية اللبنانية عبر مساندة تلك الحكومة غير الشرعية التي لا تمثل الشعب اللبناني. لقد أجاب النظام الأمريكي، الذي أعمته أطماعه الإمبريالية الوقحة، على مطالب غالبية الشعب اللبناني بتصعيد التحريض على الحرب الأهلية.

في حين شرعت قوات الناتو بهجومها الإبادي على المناطق المحررة في أفغانستان، زادت الولايات المتحدة من أعداد قواتها في العراق آملة في وقف تقدم المقاومة الذي بدأت تضيّق على الحكومة العميلة، وما زالت تستخدم الميليشيات العميلة في محاولة إشعال حرب أهلية بين شرائح الشعب العراقي. في لبنان، وتحت قناع الأمم المتحدة، أرسلت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني القوات الفرنسية والإيطالية والألمانية آملين بتوريطهم هناك في خطتهم الدائمة لتصفية المقاومة الوطنية ولوضع لبنان تحت وصايتهم.

طالما لم تسحب الولايات المتحدة وحلفاؤها قواتهم من الشرق الأوسط، وطالما لم يغلقوا قواعدهم العسكرية وطالما بقي الكيان الصهيوني موجودا، فلن يكون هناك سلام في المنطقة. إن السلام العادل ممكن فقط بانتصار حركات التحرير، هذا الانتصار الذي يتطلّب دعم ومساندة كل مناهضي الإمبريالية وكل القوى الديمقراطية في العالم، ولكن يتطلب أولا الوحدة والتنسيق والنضال يدا بيدّ، فالعدو واحد، والهدف واحد، وعلينا رفض كل محاولات الانقسام مهما كان مصدرها. علينا أن نعمل على كسب قوى حركة مناهضة الحرب والرأسمالية، والحركةَ العمالية للنضال ضد الاحتلال الإمبريالي والصهيوني عبر التحركات الجماهيرية، ودفعهم لاتخاذ موقف مناهض للإمبريالية ومساند للمقاومة.

سنعمل جاهدين لنسير عبر الطريق الذي مهدته المقاومة في فلسطين وأفغانستان والعراق ولبنان، وعلى تقديم كل الدعم والمساندة إلى هذه النضالات ومن أجل وحدتها. إن تحقيق هذه الوحدة خطوة خطوة وبداية ببناء شبكة من التواصل والعمل المشترك بين القوى المناهضة للإمبريالية، سيدشن آمالا جديدة للشعوب المضطهدة ولحركات المقاومة في الشمال والجنوب والشرق والغرب، من أجل تحقيق جبهة تحالف واحدة ضد العدو الإمبريالي.

يسقط الاحتلال! لتنسحب القوى الأجنبية!

الدمار للصهيونية! الحرية لفلسطين! أ

وقفوا الحرب الوقائية الدائمة التي تخوضها الإمبريالية الأمريكية!

لا للعدوان على إيران وسوريا! لا للمشاركة الأوروبية في سياسة العدوان الأمريكية!

لا للعقوبات على من يرفض الخضوع للإملاءات الغربية!

مع المقاومة، ونحو جبهة عالمية ضد الإمبريالية!

صادر عن اللجنة المنظمة للمؤتمر وعن لجان العراق الحر – إيطاليا

Topic
Archive