واولوية توÙير البنية لمشروع العودة
أمير مخول- Ùلسطين المØتلة
تدخل نكبتنا Ù†ØÙ† الشعب الÙلسطيني عامها الستين، والØديث عن ستة عقود من النكبة المتواصلة وليس عن تاريخ وذكرى. وان لم تكن النكبة هي بداية المشروع الصهيوني الاستعماري العنصري ÙÙŠ Ùلسطين الا انها هي الØدث المؤسس لما تلاها. وهي التعبير الجوهري الادق للمشروع الصهيوني.
والمØطة السنوية التي نبلغها مع انتصا٠شهر ايار من كل عام هي للتنبيه والتذكير والتمعن بان ما يجري ÙÙŠ كل عام هو استمرار لذات النكبة ووجه اخر لها. Ùاسرائيل هي اسرائيل وليدة الجريمة الكبرى للمشروع الصهيوني ومواصلة له.
ÙˆÙÙŠ المقابل Ùان ابقاء النكبة على جدول اعمالنا واعمال المجتمع الدولي هي نقيض للمشروع الصهيوني ولكل من ينظر الى التاريخ من باب توازن قوى مرØلي. Ùالقوة لا تقاس بآلة الØرب والهيمنة ÙˆØدها، بل انه يكÙÙŠ اØيانا ان المقموع والضØية لا يسلّم بسلب Øقه ÙˆÙÙŠ Øالتنا لا يسلّم بأØقيته ÙÙŠ وطنه وبيته، او ان يورث اللاجيء صورة بيته ودÙئه الى اولاده وبناته والاجيال التي تلامس بيتها العائلي وبيتنا الجماعي اللذين قامت اسرائيل على انقاضهما بعد ان هدمتهما وسيطرت علي المكان.
وهذا ÙŠÙسر واقعا من التناقضات الÙلسطينية التي يجب ان تشغلنا لان Ùيها Ùرصة هامة جدا ÙÙŠ تصور مستقبلي. والتناقض الصارخ على Ø§Ù„Ø³Ø·Ø ÙÙŠ هذه الØالة، هو انه كلما تعثر المشروع الوطني الÙلسطيني وتعمقت ازمة القيادة المÙقودة ÙˆÙقدت السيادة والانهيار شبه التام Ù„Øركة التØرر الوطني الÙلسطيني المتمثلة بمنظمة التØرير الÙلسطينية Ù… ت ÙØŒ Ùان ØÙ‚ العودة للاجئين ÙŠØµØ¨Ø Ø§ÙƒØ«Ø± Ù…Øورية عاما بعد عام. وغياب اØلال الشرعية الدولية والقانون الدولي يعيد ØÙ‚ العودة الى مركز العمل الÙلسطيني، وتزداد سياسة تجزيء الشعب الÙلسطيني Øدة ومقابلها تتعاظم المطالب وتظهر الارادة بوØدة القضية الÙلسطينية، ومع انهيار اسس ØÙ„ الدولة الÙلسطينية الى جانب اسرائيل ÙÙŠ الضÙØ© والقطاع يعود الى جدول الاعمال مشروع ØÙ„ الدولة الواØدة ليتعامل مع الغبن التاريخي وكل مركبات القضية الÙلسطينية. كل هذا ÙŠØدث ÙÙŠ اØلك “الليالي” الÙلسطينية.
ÙˆÙÙŠ هذا مؤشرات الى ان المسألة لا تنØصر Ùقط ÙÙŠ طبيعة الصراع وتوازن القوى ومركبات القضية الÙلسطينية – اي مركبات الغبن التاريخي الذي يدÙع الشعب الÙلسطيني ÙÙŠ كاÙØ© اماكن تواجده ثمن اسقاطاته منذ عقود طويلة. Ùقد اثبتت مراØÙ„ المد النضالي الÙلسطيني او العربي ان توازن القوى المطلوب هو ليس المساواة بالقوة بل ردعها وخلق وضع لا تستطيع ان تØقق اسرائيل اهداÙها من خلال قوة آلتها العدوانية.
والاشارة هنا الى ان مسؤولية المشروع الوطني التØرري الÙلسطيني تقع اولا وقبل كل شيء على الشعب الÙلسطيني كله. ولذلك Ùالشعب الÙلسطيني كله مستهد٠ضمن مخطط واØد، هو المخطط الصهيوني الاسرائيلي الاستعماري العنصري المدعوم بشكل مطلق من الادارة الامريكية والذي يتمتع بتواطوء اوروبي رسمي ÙˆØتى من انظمة عربية معينة. وليس Ø®Ùيا ان اسرائيل سعت وتسعى منذ العام 1948 ولغاية اليوم الى القضاء على بنية الشعب الÙلسطيني كشعب من خلال تشتيته وتجزيئه وتجزيء اجزائه من اجل القضاء على مقومات مشروعه التØرري. وان كان الØديث مرة عن ثلاثة اجزاء للشعب الÙلسطيني – Ùلسطينيو ال48ØŒ الشتات والمناطق الØتلة عام 1967) Ùاليوم وعلى ارض الواقع الضÙØ© الغربية معزولة تماما عن قطاع غزة المØاصر، وكلاهما معزول عن القدس المØتلة وميدانيا Ùان شمال الضÙØ© معزول عن جنوبها وتقطيع اوصالها بالØواجز وجدار الÙصل العنصري الصهيوني كلها تستهد٠المشروع الÙلسطيني الوطني التØرري، وان تضع الشعب الÙلسطيني “يلهو” ÙÙŠ هذه الخانة، بينما تطلق اسرائيل لذاتها العنان ان تبتز Ùلسطينيا وعربيا وعاليما اعتراÙا بها كدولة يهودية وليس Ùقط كدولة. ÙˆÙÙŠ السياق ذاته تبتز اخلاقيا صÙØ© الضØية التي تعاني من السلوك الÙلسطيني وما تسميه العن٠الÙلسطيني او الارهاب الÙلسطيني وبانها دولة مسالمة، لتطلق وزيرة خارجيتها التصريØات انها تؤيد عودة لاجئين Ùلسطينيين لكن!! الى دولة Ùلسطين وليس الى اسرائيل، اي لتلك الدويلة مقطعة الاوصال على بعض اجزاء الضÙØ© والقطاع وخارج القدس، عديمة السيادة والتي تشكل Øماية امن اسرائيل هاجسها ووظيÙتها الاساسية.
وان كانت بنية الشعب الÙلسطيني للنضال التØرري هي المستهدÙØ© وهي التي ضعÙت ÙÙŠ اعقاب مشروع اوسلو التجزيئي والذي أسقط اسرائيليا كونه بالامكان ÙˆÙÙ‚ المعادلة الاسرائيلية الامريكية اختزال المزيد من Øقوق الشعب الÙلسطيني وتوÙير ضمانات اثبت واكثر جوهرية لمشروع لاسرائيل، Ùان الهد٠ونØÙ† ندخل مع النكبة العام ال60 يجدر ان يكون توÙير البنية الضرورية للشعب الÙلسطيني كله ان يداÙع عن Øقوقه وان ينطلق من جديد لاØقاقها الممكن Ùقط بالنضال التØرري المتواصل ضمن مشروع قائم على اصØØ§Ø Ø§Ù„ØºØ¨Ù† التاريخي. والقصد بالشعب الÙلسطيني كله هو ان قضية اللاجئين والمهجرين هي قضيتنا جميعا كما ان الضÙØ© والقطاع والقدس ÙˆÙلسطين48 كلها قضيتنا الواØدة جميعا.
ومثل هذا المشروع لا تستطيع السلطة الوطنية الÙلسطينية Øمله، Ùهي Ù…Øددة بسق٠اوسلو وعديمة السيادة، بل انه بØاجة الى منظمة التØرير الÙلسطينية ÙƒØاملة المشروع التØرري وكقيادة لكل الشعب الÙلسطيني ÙÙŠ كاÙØ© اماكن تواجده وهي اداة ذات سيادة منبثقة من الشعب الÙلسطيني ونتاج نضاله. والشرط الاهم هنا هو تØرير منظمة التØرير من اسر السلطة الÙلسطينية، والمعادلة ينبغي ان تخضع Ùعليا السلطة الى المنظمة وليس العكس. لكن مثل هذا الامر لن ÙŠØدث من تلقاء Ù†Ùسه. بل ان Øركة الناس، والتØركات القاعدية المجتمعية الÙلسطينية هي ÙÙŠ صميم هذا المشروع، وتقاسم الهم الÙلسطيني وازالة الØدود القسرية بين المجموعات الÙلسطينية ÙˆØدود عملها ووعي التجزيء هي ايضا ÙÙŠ صميم هذا المشروع.
العام الستون من النكبة هو مناسبة لاعطاء زخم Ùلسطيني ودولي لجوهر القضية الÙلسطينية ÙˆÙÙŠ مقدمة ذلك الغبن التاريخي ÙˆØÙ‚ العودة للاجئين بمن Ùيها المهجرين. واذ اثبتت السنوات العشر الاخيرة انه ورغم ازمة القيادة الÙلسطينية وازمة Øركة التØرر الوطني العميقة جدا، الا ان المبادرات الشعبية المتعلقة بالنضال من اجل ØÙ‚ العودة والتي انطلقت ÙÙŠ الوطن والشتات وتتسع دائرتها ÙˆÙعل تاثيرها بتسارع واستمرار – Ùلسطينيا ودوليا – هي مؤشر للطاقات الهائلة ضمن الشعب الÙلسطيني والتي لا تنضب بتمسكه بثوابته وصيانة Øقوقه وتØقيق اهدا٠مشروعه التØرري القائم على الØÙ‚ الانساني الذي تملكه الناس ولا تتنازل عنه.
ÙÙŠ العام الستين للنكبة Ù†ØÙ† مطالبون كشعب بكل انشطته ومبادراته ومؤسساته، ان نعمل من اجل تثبيت ØÙ‚ العودة ÙÙŠ ذهن الراي العام العالمي، وهو تØد كبير لكن اضاÙØ© الى طاقاتنا يوجد لنا ØÙ„Ùاء ÙÙŠ كل بقاع العالم. والÙعل الÙلسطيني هو المØرك الاساس لاي تØرك دولي شعبي ام رسمي.
المطلوب ايضا من Øركة العودة الÙلسطينية ان تجد الجوهري ÙÙŠ عملها وان تنتظم ضمن تØال٠Ùلسطيني واØد منسّق ومتناغم يستقطب كل ذوي الشأن من مؤسسات واÙراد المعنيين بالاسهام ÙÙŠ Øمل مشروع العودة وهم الغالبية الساØقة ضمن شعبنا.
ÙˆÙÙŠ Ùلسطين48 واذ تجري الاستعدادات لمؤتمر العودة الثالث والذي سيعقد ÙÙŠ مدينة عكا اواخر Øزيران، Ùان الهد٠منه هذا العام هو بناء تØال٠العودة ÙÙŠ الداخل والذي سيشكل Ùضاء تتÙاعل Ùيه كل المؤسسات السياسية والاهلية والمجتمعية والاوساط والاÙراد المعنية بالاسهام ÙÙŠ مشروع العودة.
ومثل هذا الائتلا٠سيكون جزء من الائتلا٠الÙلسطيني الواسع Ù„ØÙ‚ العودة وبدعم كل مناصري قضية شعبنا. وهو الاطار الذي يتوخى منه اطلاق الØملات من اجل ØÙ‚ العودة لتكون الاكثر تجذيرا للØÙ‚ Ùلسطينيا والاكثر Ùاعلية Ùلسطينيا ودوليا. وهي ايضا اساس لتشكيل Øركة شعبية واسعة ومنظمة تسهم بشكل جوهري ÙÙŠ Øمل مشروع العودة، وتساند الØلم الÙلسطيني كي ÙŠØµØ¨Ø ÙˆØ§Ù‚Ø¹Ø§.