بالأمس اليهود، واليوم المسلمين

تظاهرتين في فيينا ضد العدوان على إيران ومع حق تقرير المصير العربي الإسلامي

تظاهر يومي الجمعة 28 والأحد 30 أيلول (سبتمبر) مئات الناشطين السياسيين في العاصمة النمساوية فيينا ضد العدوان الغربي وضد الاحتلال وتأييدا لحق تقرير المصير للشعوب العربية والإسلامية، وذلك تلبية لنداء وجهته عدة منظمات عربية ونمساوية بمبادرة المعسكر المناهض للإمبريالية ونادي فلسطين العربي ومنظمة “الموقف العمالي”.

ففي يوم الجمعة الذي وافق الذكرى السابعة لبدء الانتفاضة الفلسطينية، أكدت قوى التضامن النمساوية في تظاهرتها تضامنها مع مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وأكد المتظاهرون على أن إنهاء دولة الأبارتهيد الصهيونية وإقامة الدولة الديمقراطية على كامل تراب فلسطين هو الحل الوحيد حتى يحل السلام على المنطقة.

تحت شعار “إرفعوا أيديكم عن إيران” تظاهر عشرات الناشطين مجددا وسط فيينا ردا على تظاهرة دعت إليها القوى الصهيونية التي تطالب بمقاطعة إيران اقتصاديا وبضربها عسكريا من أجل وقف برنامجها النووي.

وفي كلا التظاهرتين، ندد الحاضرون بالحملة المسعورة التي تشن ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا والتي ما هي إلا أداة لإضفاء الشرعية على السياسات العدوانية الأمريكية والأوروبية في أنحاء العالم، وداخليا للحاق بنكوذج الولايات المتحدة الأمريكية في قمع ومصادرة الحريات العامة وعلى رأسها حرية التعبير وحرية المعتقد.

هذا وقد تعرضت تظاهرة يوم الأحد التي جرت على بعد عشرات الأمتار من التجمع الصهيوني، تعرضت إلى هجمات متكررة قام بها الشباب الصهاينة على مرأى الشرطة النمساوية، في سلوك يذكر بعنف العصابات النازية ضد من يساند الحريات العامة ويدافع عن الأقليات المضطهدة (بالأمس اليهود، واليوم المسلمين).