هروب الى الامام أم مواجهة Øاسمة؟
بقلم: وعد الخطيب، بيروت – خاص بالمعسكر المناهض للإمبريالية
ÙÙŠ الماضي، كان ÙŠØلو للبنانيين الØديث عن النموذج اللبناني الÙريد، القائم على التعايش بين طوائÙÙ‡ المتنوعة، على الديمقراطية المستنسخة على Ù†ØÙˆ رديء عن الدستور الÙرنسي الثاني، الذي كان سائداً ÙÙŠ النص٠الثاني من القرن التاسع عشر, وكان التغني اللبناني بهذه الÙرادة مصدر سخرية نخب المثقÙين اليساريين Ùˆ استهزائهم، Ùˆ مكمن هذه السخرية يقوم على الØقائق الي يعرضها التاريخ ÙÙŠ لبنان، Øقائق تتØدث عن الØروب الكثيرة التي Øدثت ÙÙŠ لبنان بسبب٠من هذه الÙرادة للنموذج اللبناني, واليوم، Ùˆ ÙÙŠ مناسبة الØديث عن هذه الÙرادة Ùˆ هذا النموذج، يق٠لبنان على عتبة مرØلة مصيرية Øاسمة Ùˆ خطيرة، لا بل انها تكاد تكون الاخطر على مر التاريخ للبناني,مرØلة تتشابك Ùيها العوامل الداخلية مع الخارجية، Ùˆ تتقاطع Ùˆ تتعارض عندها القوى المØلية،الاقليمية،والعالمية،وÙقا Ù„Øركة الاهدا٠و المخططات Ùˆ المصالØ.
قبل الدخول ÙÙŠ الاجابة عن الوجهة التي سيصار الى Ùرضها على ارض الواقع، لا بد من الاشارة الى أن ما هو قائم على ارض الواقع ØŒ يقبل اØتمالات التهدئة Ùˆ الانÙجار،و المقاربة بينهما ØªØµØ¨Ø Ø§ÙƒØ«Ø± دقة عند الاشارة الى ان جميع القوى ÙÙŠ لبنان وبدون استثناء تعمل ÙˆÙÙ‚ الاØتمالين،و لعل هذا السلوك هو مصدر التوتير الاساسي بين ابناء الشعب اللبناني، ÙÙÙŠ Øين تكثر الاتصالات المØلية Ùˆ الاقليمية Ùˆ الدولية بغية ايجاد ØÙ„ Ù†Ø§Ø¬Ø Ùˆ ممكن للازمة اللبنانية، Ùإن الجهد المبذول على مستوى القوى المØلية يقوم على اعداد عناصرها للاØتمال الاسوأ، Ùˆ على هذا الاساس تكثÙت عمليات التدريب Ùˆ Ø§Ù„ØªØ³Ù„ÙŠØ Ø¨ÙŠÙ† كاÙØ© القوى اللبنانية. إذاً Ù†ØÙ† أمام اØتمالين، انتخاب الرئيس Ùˆ تمرير المرØلة، أو Ùوضى قد تتØول الى Øرب اهلية Øقيقة، بدأت مقوماتها بالتجمع، لكن ما ينقصها هو عدم وجود قضيةمقنعة، Ùˆ غياب عنصر التغطيةالمالية التي كانت تؤمنها ÙÙŠ ما سبق Ùˆ خاصة ÙÙŠ Ùترة الØرب الباردة قوى اقليمية Ùˆ دولية صاØبة مصلØØ© ÙÙŠ استدامة الØرب.
لكن العنصر البارز ÙÙŠ الØالة اللبنانية، بما آلت إليه، وبما ستصل اليه ÙÙŠ الايام القريبة اللاØقة تتØكم Ùيه جملة اعتبارات يمكن تلخيصها على النØÙˆ التالي:
وعلى أساس٠من هذه الاعتبارات،تتشكل Ùعلياً جملة من الاهدا٠و المصالØ،و ارتباطاً بها يمكن رؤية الترجمة الÙعلية على ارض الواقع. المواق٠المتشكلة،و التØالÙات المصاغة،إن كان على المستوى المØلي، المتعلق ÙÙŠ لبنان، أو على صعيد الخارطة الاقليمية،و الدولية . من المÙيد هنا ان نكون ÙÙŠ صورة الخارطة الÙعلية:
على المستوى المØلي:
تقوم الموالاة على اربع قوى رئيسية، تتÙاوت من Øيث الØضور Ùˆ التأثير الشعبي، والقوة المادية، على أنه يمكن القول أنها جميعها ذات Øيثيات شعبية، أي ان لها جمورها الكبير نسبياً مقياساً مع القوى الاخرى التي تدور على هامش تØال٠14 شباط، وهي قوى تيار المستقبل، Ùˆ الØزب التقدمي الاشتراكي،و القوات اللبنانية ÙˆØزب الكتائب.
على الرغم من Øداثة نشأة تيار المستقبل السياسية، مقارنة مع الاØزاب اليسارية Ùˆ القومية Ùˆ اليمينية،Ùإنه استطاع أن يتØول الى مركز الاستقطاب الرئيسي ÙÙŠ الطائÙØ© السنية،و ÙÙŠ مرØلة ما، كان تياراً عابراً للطوائÙØŒ من Øيث تمكنه من استقطاب عناصر رئيسية من غير الطائÙØ© السنية،الا أن التØول المذهبي Ùˆ الطائÙÙŠ للازمة اللبنانية، اعاد تيار المستقبل الى كونه الØزب الرئيس ÙÙŠ الطائÙØ© السنية. Ùˆ ÙÙŠ ظل غياب الÙكر السياسي Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ùˆ البنى التنظيمية الÙضÙاضة, وغياب الرؤي Ùˆ المباديء Ùˆ الاهداÙØŒÙأن اطلاق صÙØ© Øزب على المستقبل، ØªØµØ¨Ø ÙÙŠ غير Ù…Øلها، لكنه يبقى إطاراً تنظيمياً عاماً يعبر عن الطائÙØ© السنية. Ùˆ ÙÙŠ Øقيقة الأمر Ùإن المستقبل ÙÙŠ الجوهر يعبر عن مجموعة من الأغنياء السنة، لطالما وجدوا انÙسهم على هامش الØياة السياسية ÙÙŠ Ùترة سيطرة الاØزاب القومية Ùˆ اليسارية. باختصار Ùإن تيار المستقبل هو Øزب الØريري ÙÙŠ نهاية الامر،وهنا يمكن لنا أن Ù†Ùهم أداء تيار المستقبل على أساس الØريرية السياسية، وهي Ùكرة تعبر ÙÙŠ جانب منها عن الكمبرادور السياسي،الذي تØول من الموقع المؤثر عن بعد ÙÙŠ الØياة السياسية، الى موقع القلب من السلطة، هي Ùكرة لها رؤيتها السياسية Ùˆ الاقتصادية ÙÙŠ المنطقة. Ùعلى الصعيد الاقتصادي تقوم Ùكرة النمو الاقتصادي عندها على اÙكار بيع Ùˆ خصخصة القطاع العام،والسياسة الضريبية,تØسين قطاعي التجارة Ùˆ الخدمات، أما على الصعيد السياسي، Ùإن الØريرية السياسية، باعتبارها كمبرادوراً سياسيا، Ùˆ من خلال استنادها الى مجموعة الارتباطات التي تÙرضها الطبيعة الكمبرادوية المالية، تقوم على التØال٠مع الغرب عموماً Ùˆ الادارة الامريكية خصوصاً، لذلك Ùإن الÙكرة الاساسية تتواÙÙ‚ مع مخططات الادارة الامريكية ÙÙŠ المنطقة، Ùˆ مع سياسيات انظمة تدور ÙÙŠ Ùلك النÙوذ الامريكي ÙÙŠ المنطقة(السعودية، مصر،الاردن), من هنا Ùأن اصطدام الØريرية السياسية ÙÙŠ لبنان مع المقاومة، يعبر عن تطور طبيعي، Ùˆ إان كان تأخر بعض الشي، Ùذلك يعود الى مستلزمات التكتيك المرتبط بالتوقيت Ùˆ الكيÙيات، التي لبست لبوساً مذهبيا سنياً ÙÙŠ هذه الÙترة، والتي قد تلبس لبوسا أخر ÙÙŠ Ùترات اخرى.
الØزب التقدمي الاشتراكي: لم يكن الØزب التقدمي الاشتراكي منذ التأسيس Ùˆ Øتى الآن Øزباً يسارياً، تقدمياً Ùˆ اشتراكياً، بل عبر دائماً عن كونه Øزباً طائÙياً درزيا بشكل عام، Ùˆ يستمد تراثه لا من الاشتراكية الديمقراطية اليسارية، او من الاشتراكية الانسانية،بل من الجنبلاطية السياسية. ÙالÙكر السياسي الجنبلاطي لا التقدمي، إنما يقوم على عقدة الوجود الدرزي كأقلية كانت ÙÙŠ سنوات القرنين الثامن عشرو التاسع عشر جوهر الØياة السياسية ÙÙŠ لبنان Ùˆ اØياناً ÙÙŠ منطقة الشام. وقد اØتاجت الجنبلاطية السياسية دائماً الى مظلة اقليمية Ùˆ دولية تستظل بها، وتستمد منها قوتها، لذلك Ùأن كل تØالÙاتها كانت تستهد٠الØÙاظ على هذا الدور Ùˆ على هذا الوجود. أستطاع وليد جنبلاط أن يقرأ التØولات، خاصة ÙÙŠ الÙترة التي تلت سقوط الاتØاد السوÙياتي القطب الاخر ÙÙŠ الØب الباردة Ùˆ ÙÙŠ التوازن الدولي، Ùˆ بدأ ÙÙŠ صياغة تØالÙاته بطريقة تنأى به عن التغيير،Øتى ولو ادى هذا الى الاصطدام مع راعيه Ùˆ ØليÙÙ‡ المباشر سوريا.
كان الاداء السوري مع وليد جنبلاط أداءً مزدوجاً، Ùمن جهة اعتبرته ØليÙها السياسي الاكبر ÙÙŠ لبنان، Ùˆ دعمته ÙÙŠ الØروب الاهلية اثناء Ùترة الثمانينات، Ùˆ من جهة اخرى قامت على تشجيع مناÙسه ÙÙŠ المنطقة الدرزية، طلال ارسلان، المناÙس التاريخي والقطب الاخر ÙÙŠ الصراع الدرزي الدرزي، الذي تØكمه الثنائية الدرزية، الجنبلاطية الارسلانية،بالاضاÙØ© الى دعم السوريين للعديد من المناÙسين من خصوم وليد جنبلاط،هذا عدا عن منهج الممارسات الخاطئة التي كانت تمارسها اجهزة المخابرات السورية ÙÙŠ لبنان. اذن قرأ وليد جنبلاط التØولات الدولية التي نتجت عن انتهاء الØرب الباردة، Ùˆ خلص الى اجراء تØولات بطيئة Ùˆ هادئة، Ùˆ كان من الممكن ان نرى ذلك ÙÙŠ الكثير من المواق٠و التوجهات على ارض الواقع ØŒ بدءًا من الØرص على اقامة علاقات وثيقة مع رÙيق الØريري، وهي علاقات قديمة، توجبها Ù…ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø§Ù„ÙŠØ© كان ÙŠØققها، Ùˆ مرورا بتØقيق استدارات سريعة Ù†ØÙˆ المجتمع المسيØÙŠ الذي كانت يربطه به ارث٠كبير من الصراعات الدموية، Ùˆ ضد سوريا، Ùˆ اخيراً تواÙقه مع المشروع الامريكي ÙÙŠ المنطقة.وهي استدارات تراÙقت مع انسØاب غير معلن من مجمل مواقÙÙ‡ السابقة والتي كانت ØªÙ„Ø Ø¹Ù„Ù‰ Ùكرة العداء لاسرائيل Ùˆ دعم المقاومة.
القوات اللبنانية:تØكم القوات اللبنانية، او بالاØرى Øزب سمير جعجع مجموعة من الاعتبارات، جزء منها متعلق بالمارونية السياسية، Ùˆ جزء آخر بالقوات اللبنانية Ùˆ الدور الذي قامت بها على مر الصراع اللبناني اللبناني، دون أن نغÙÙ„ البعد الشخصي لسمير جعجع القادم من الري٠الماروني، المهمش سياسيا، لمصلØØ© مارونيي المدينة Ùˆ العاصمة،على أنه يمكن القول ان التطورات ÙÙŠ المنطقة، ساعدته على عدم تØقيق استدارات عنيÙØ© كتلك التي قام بها وليد جنبلاط، بل Ùˆ اكثر من ذلك , يمكن القول أن هذه التطورات ساعدته اكثر على التمسك باÙكاره التي تقوم على الØÙاظ على الدور الماروني على رأس الهرم السياسي اللبناني، التماهي مع الغرب Ùˆ سياساته،و الابتعاد بلبنان عن صراعات المنطقة Ùˆ خاصة مع اسرائيل،وصولا الى عقدة الدور الذي طالما قامت به القوات اللبنانية ÙÙŠ قلب المارونية السياسية، والذي يصطدم مع العونية السياسية التي سرقت منه هذا الدور.
Øزب الكتائب اللبنانية: يعبر Øزب الكتائب عن عقدة الخو٠على الوجود الماروني تعبيرا مثاليا،من هنا يمكن القول ان تØالÙات Ùˆ مواق٠Øزب الكتائب ترتبط كثيرا بالمارونية السياسية، على انه يعتبر اكثر اعتدالا من القوات اللبنانية، كما ان اعادة الاعتبار للدور التاريخي, لاقدم Øزب لبناني، هو هاجس ÙŠØتل مساØØ© كبيرة عند رئيسه أمين الجميل.
المعارضة:
من المÙيد الاشارة الى ان قوى المعارضة تتنوع ÙÙŠ مشاربها Ùˆ منطلقاتها،و الذي يجمع بين ابرز مقوماتها هو التواÙÙ‚ السياسي على مجموعة من العناوين، ÙÙŠ Øين انها قد تختل٠على عناوين اخرى،مثل البرنامج الاقتصادي Ùˆ الاجتماعي، ويعتبر Øزب الله Ùˆ التيار العوني Ùˆ Øركة امل Ùˆ تيار المردة من ابرزها دون ان نغÙÙ„ الØضور السني القوي نسبياً، مثل تيار ÙتØÙŠ يكن الاسلامي، Ùˆ التنظيم الشعبي الناصري، Ùˆ الØزب القومي السوري الاجتماعي، Ùˆ تيار كرامي Ùˆ غيره،وهي تيارات اغلبيتها تنتمي الى الوسط السني،و تتعارض ÙÙŠ معظمها مع تيار الØريرية السياسية.
Øزب الله، يعتبر Øزب الله الوريث الشرعي للÙكر السياسي المقاوم، يستمد اندÙاعته من مجموعة من المقومات، ابرزها الشيعية السياسية،التي تستمد بدورها Ùكرها السياسي، من الملØمة الكربلائية أو الثورة الØسينية،والتي اعطتها الثورة الاسلامية ÙÙŠ ايران دÙعاً كبيرا ساعد على تظهيرها بهذا الشكل،كما ان للبعد الديني او الرؤية الدينية ÙˆÙÙ‚ المذهب الجعÙري الشيعي، دورا كبيراً ÙÙŠ هذا الاطار، دون ان نغÙÙ„ دور الاØتلال الصهيوني، Ùˆ المشاكل الناجمة عن هذا الاØتلال. ÙˆØ§Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Øزب الله يقوم على قدسية الØÙاظ على المقاومة Ùˆ سلاØها ÙÙŠ مواجهة العدو،لذلك ÙŠØرص Øزب الله على توÙير كل مقومات استدامة مشروع المقاومة, بما يعنيه من توÙير عوامل داخلية لبنانية ضامنة Ùˆ راعية للمقاومة Ùˆ دورها.
التيار العوني: استطاع التيار العوني أن ينتزع الصدارة ÙÙŠ المجتمع الماروني، وعلى الرغم من Ù…Øاولاته تعويم Ù†Ùسه وطنياً، الا ان الصراع الاخير أعاده الى المربع الماروني، ÙˆÙŠØ·Ø±Ø Ù‡Ø°Ø§ التيار اÙكاراً هامة غير قابلة للتØقق Øاليا بسبب البيئة اللبنانية الطائÙية،غير انه يرى ان مشروعه سيكون قابلا للتØقيق Ùيما لو جاء رئيسه ميشال عون رئيسا للجمهورية.
وعلى المستوى الاقليمي نرى ان القوى الابرز ÙÙŠ التأثير على الساØØ© اللبنانية هي السعودية، ايران،اسرائيل Ùˆ سوريا، Ùˆ نجد ÙÙŠ هذا الاطار جملة من Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…ØªÙ†Ø§Ù‚Ø¶Ø© المتعارضة،والتي يصعب الØديث عن ايجاد تواÙÙ‚ Ùيما بينها،ÙÙÙŠ Øين أن السعودية تعتبر لبنان ساØØ© Ù†Ùوذ تقليدية يجب الØÙاظ عليها، من خلال دعم الØريرية السياسية التي تدين بالولاء للسعودية،و ترى ÙÙŠ تØقيق الغلبة لهذا التيار جزءًا من مواجهة المشروع الايراني ÙÙŠ المنطقة،Ùإن ايران تعتبر أن لبنان هو نطاق Øيوي هام انطلاقاً من عدة Øيثيات، وجود شيعي متنام من Øيث الدور Ùˆ الوظيÙة،و الصراع مع امريكا Ùˆ العدو الصهيوني.
ويأتي الموق٠السوري كأØد اهم المواق٠الاقليمية،Øيث أن سوريا تعتبر لبنان مجالاً Øيويا لسوريا، Ùˆ ضرورة استراتيجية Ùˆ امنية لها، لذلك Ùإنها لا تستطيع أن تغض الطر٠عما ÙŠØصل ÙÙŠ لبنان، خاصة بعد انسØابهامنه،و ترى سوريا أن ما تطلبه امريكا Ùˆ الغرب من لبنان يجعلها Ù…Øاصرة كلية،و يستهد٠ÙÙŠ جوهره ضرب النظام السوري.
اما اسرائيل Ùإنها تعتبر أن بقاء المقاومة ÙÙŠ لبنان Ùˆ الوجود الÙلسطيني Ùيه، يشكلان خطراً أمنياً لا بل خطراً وجوديا على اسرائيل، بالتالي Ùإن ما تريده اسرائيل من الازمة الØالية أن تخلص الى تنÙيذ القرار 1559 القاضي بنزع Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ÙˆÙ…Ø© Ùˆ المخيمات، لا بل انها تريد أن يقوم ÙÙŠ لبنان نظام قادر على تØقيق تسوية انÙرادية معها. وهي تراهن ÙÙŠ هذا المجال على الØريرية السياسية.
اما على المستوى الدولي Ùإننا نرى أن مستويات التأثير ترتبط بشكل اساسي بالادارة الامريكية Ùˆ طبيعة دورها ومصالØها ومخططاتها على مستوى العالم، اضاÙØ© الى Ùرنسا والاتØاد الاوروبي، وروسيا.
تتØمل الادارة الامريكية مسؤولية منع الارادة اللبنانية من التØقق على ارض الواقع، من خلال التأثير ÙÙŠ مجمل الاØداث Ùˆ المواقÙØŒ والدليل الامثل على ذلك نراه ÙÙŠ الاهمية المتصاعدة التي بات ÙŠØتلها لبنان بالرغم من صغر Øجمه ÙÙŠ السياسة الامريكية، ÙالسÙير الاميركي بات اشبه بالمندوب السامي أثناء الØقب الاستعمارية،Ùماذا تريد امريكا من لبنان:
ÙÙŠ واقع الامر Ùإن امريكا تريد تØقيق مجموعة من الاهداÙ:
1. ضرب المقاومة Ùˆ Øماية امن اسرائيل
2. اقامة Øكومة ÙÙŠ لبنان تنخرط ÙÙŠ العملية التسووية مع اسرائيل.
3. توطين الÙلسطينيين ÙÙŠ لبنان كمقدمة Ù„ØÙ„ مشكلة اللاجئين، كعقدة مستعصية ÙÙŠ مسار الØÙ„ للاجئين الÙلسطينيين.
4. استخدام لبنان كوسيلة للانقضاض على النظام السوري, Ùˆ ÙƒØد ادنى Ù…Øاصرة سوريا .
5. انتزاع ورقة المقاومة من ايران للØد من النÙوذ الايراني Ùˆ ÙƒØد ادنى تØقيق الصÙقة مع ايران ÙÙŠ مقابل تنازل ايراني ÙÙŠ العراق.
6. اقامة قواعد عسكرية امريكية.
ترى الادارة الامريكية أن الÙرصة مؤاتية لتØقيقة مثل هذه الاهدا٠على ضوء وجود ارضية من القوى Ùˆ النخب التي ترضى بالوجود الامريكي، لكنها ترى ان هذه الÙرصة،لا زالت تعترضها عقبات جدية، منها وجود المقاومة، Ùˆ منها وجود Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø Ù„Ø¨Ù†Ø§Ù†ÙŠØ© هامة لا زالت ترÙض Ùكرة السيطرة الامريكية،بالتالي Ùإن السعي الامريكي كان يقوم على مشاغلة المقاومة، Ùˆ انهاك Øزب الله، تمهيدا للضربة القاضية، لكنها ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت، تخشى الخسارة،Ùالوضع ÙÙŠ العراق يعمق من Øجم الازمة الامريكية، Ùˆ يضعها أمام خيارات ليست سهلة،لذلك Ùإنها لا تبØØ« عن مغامرة بل عن عمل جدي يعطي النتائج المتوخاة Ùˆ سنأتي على هذا الموضوع لاØقا.
Ùرنسا:
تعاملت Ùرنسا ÙÙŠ ظل الØقبة الميترانية مع الموضوع كما لو انه شأن Ùرنسي داخلي،لذلك صعدت من عدائها لسوريا Ùˆ تشددت مع ايران، غير ان ساراكوزي تعامل بمرونة اكثر مع هذا الموضوع، اذ اعاد ÙØªØ Ø§Ù„Ø®Ø·ÙˆØ· مع سوريا ادراكاً لاهمية سوريا ÙÙŠ المنطقة، ودورها ÙÙŠ المعادلة اللبنانية،Ùماذا تريد Ùرنسا:
الاتØاد الاوروبي:
ينطلق الاتØاد الاوروبي من نقاط قريبة من الموق٠الÙرنسي، Ùˆ يخشى من أن تتØول الازمة ÙÙŠ لبنان الى مشكلة اقليمية كبرى تهدد امن اوروبا،خاصة ÙÙŠ ظل قرب المنطقة جغراÙيا من اوروبا، اضاÙØ© الى وجود الا٠الجنود الاوروبيين ÙÙŠ لبنان ضمن قوة اليونيÙÙ„ØŒ لذلك Ùانه يشارك ÙÙŠ بذل المساعي لمعالجة الوضع ÙÙŠ لبنان Ùˆ منعه من ان يتجه Ù†ØÙˆ الانÙجار.
على ضوء قراءتنا لمجمل القوى المؤثرة Ùˆ الÙاعلة على خط الازمة اللبنانية يمكننا ان ننتقل الى الØديث عن الواقع الراهن Ùˆ اØتمالاته المستقبلية. Ùˆ ÙÙŠ هذا السياق تبدو القضية Ù…Øصورة Øالياً ÙÙŠ الانتخابات الرئاسية، Ùˆ ربما كان أجدى ان نقول” التعيين الرئاسي”ØŒ إذ أن الامر لا يبدو ÙÙŠ جوهره عملاً انتخابيا، بل تعيينا تلعب Ùيه المؤثرات الخارجية Ùˆ موازين القوى دوراً مؤثراً ÙÙŠ انتاجه.
وعلى الرغم من ان الطائ٠أعاد صياغة الصلاØيات الرئاسية ÙÙŠ لبنان، بØيث باتت السلطة التنÙيذية ÙÙŠ لبنان تتركز عند رئاسة الØكومة”السنية بطبيعة الØال”ØŒ Ùان انتخاب الرئيس يبدو من الاهمية بمكان بØيث بات ÙŠØتل مثل هذه المساØØ© على خط التأزم Ùˆ الصراع ÙÙŠ لبنان، من هنا Ùإن سؤال اليوم هو أي رئيس نريد للبنان؟ Ùˆ السؤال التالي : أي رئيس سيأتي Ùعليا للبنان من منظار نظرية التواÙÙ‚ Ùˆ مراعاة للمعطيات الواقعية؟
على الصعيد الداخلي ترى قوى 14 شباط أنها تمثل الاغلبية، بالتالي Ùإن Øقها الديمقراطي أن تÙرض منطق الرئيس الشباطي، اي أن يكون الرئيس من ضمن تØالÙها، وتالياً يستجيب لبرنامجها ÙÙŠ التخلص نهائيا من الØقبة السورية، وهي ترى ان التوقبت مناسب لذلك، وهي تهدد بانتخاب رئيس بالنص زائد واØد(عدد اعضاء المجلس النيابي اللبناني 128), باعتبار أنها تملك اكثر من النص٠+ واØد، كما ان الدستور يكÙÙ„ لها ذلك . أما المعارضة Ùقد رأت ان الرئيس ÙÙŠ لبنان يجب أن يكون رئيسا تواÙقيا، أي ناتج عن اتÙاق كل القوى على شخصه وهي ترى أن ذلك يجب أن يتم دستورياً على اساس Øضور ثلثي أعضاء المجلس النيابي،أما دون ذلك Ùيعد انقلاباً دستورياً Ùˆ بالتالي Ùإنها ستعتبر أي رئيس ينتخب بالنص٠زائد واØد رئيسا غير دستورياً،و بالتالي Ùإنها ستقاومه، لا بل أنها ستلجأ الى خيارات اخرى.
هذا من جانب، لكن الامور ليست بالسهولة المتصورة، إذ أن السؤال الØقيقي يكمن ÙÙŠ ماهية التواÙÙ‚ المشار اليه,ÙالتواÙÙ‚ Øسبما Øاولت قوى السلطة تسويقه يتعلق باتÙاق الكل على شخص الرئيس، لكن رد المعارضة بأن التواÙÙ‚ يتعلق بجانبين:
وهو الامر الذي ساهم ÙÙŠ تعقيد الموقÙ،و ما زاد ÙÙŠ تعقيده التدخل الامريكي Ùˆ الدولي، والذي يرى أن على الرئيس القادم ان يطبق القرارات الدولية،وهي اشارة الى أن الهد٠الامريكي الاصلي يكمن ÙÙŠ التخلص من المقاومة Ùˆ المخيمات الÙلسطينية Ùˆ Øماية امن اسرائيل.
هذا التعارض الØاد ÙÙŠ الرؤية دÙع باتجاه القيام بمبادرات Ù…Øلية Ùˆ اقليمية Ùˆ دولية، وتركز Øركة الاتصالات على كيÙية اخراج لبنان من المأزق الرئاسي اولاً على اعتبار ان هذا المأزق ليس الا جانباً من جوانب الازمة اللبنانية،وبرزت ÙÙŠ هذا المجال العقدة المارونية،Øيث ان الطائÙØ© المارونية ترى ان من Øقها ان تسمي الرئيس باعتبار ان الطائÙØ© الشيعية سمت رئيس المجلس النيابي،و الطائÙØ© السنية سمت رئيس الØكومة،إذن من Øقها أن تختار الرئيس الماروني، وهنا برزت عقدتان، الاولى قال بها ميشال عون، وهو انه يمثل الاكثرية النيابية المارونية بالتالي من Øقه الشرعي ان يسمي الرئيس، وهو سمى Ù†Ùسه بطبيعة الØال، Ùˆ الثانية مثلها موارنة الاكثرية النيابية، Ùˆ على رأسهم سمير جعجع Ùˆ امين الجميل Ùˆ تقول بأن موارنة الاكثرية النيابية هي التي تملك الØÙ‚ باختيار الرئيس الماروني.
وسط هذه التناØرات Ùˆ الاختلاÙات، كان من الطبيعي ان ÙŠÙترك الامر للمرجعية الدينية،لما لهذه المرجعية من تأثير ديني قوي ÙˆØضور Ùاعل بين الموارنة،و تعتبر عنصر تواÙÙ‚ بينهم،Ùكانت المبادرة التي تقتضي أن يختار البطرك من يرى Ùيهم مرشØÙŠ تواÙÙ‚ØŒ على أن يجتمع ممثلي الموالاة(سعد الØريري) Ùˆ المعارضة(نبيه بري) للمÙاضلة بين المرشØين.هو الامر الذي تم برعاية Ùرنسية Ùˆ بمباركة عامة، غير أن الامر ليس بالبساطة المتوقعة.
Ù†ØÙ† هنا امام التالي:
ماذا عن الاØتمالات المرجØØ©:
أن اللاعب الاساسي هنا هم ايران وسوريا Ùˆ المقاومة من جهة، Ùˆ السعودية امريكا Ùˆ اسرائيل من جهة ثانية،لذلك Ùان رصد الاØتمالات لن يكون بعيدا عن هذه القوى الاساسية،من هنا Ùإن بورصة الاØتمالات ترى التالي :
من غير المقبول ان تتراجع الادارة الامريكية،لان مثل هذا التراجع سيعتبر هزيمة، خاصة ÙÙŠ ظل الارتباك الامريكي ÙÙŠ العراق،كما انه سيؤثر على التوازن الدولي القائم على الزعامة الامريكية،و ما يعنيه ذلك من تغيرات دولية مخيÙØ© تشابه مرØلة ما قبل الØرب العالمية الثانية،بالاضاÙØ© الى انعكاس ذلك على وضع الÙريق الامريكي الØاكم، بسبب ما قد يشكله ذلك من ضربة لطموØاته ÙÙŠ البقاء ÙÙŠ الØكم Ù„Ùترة جديدة.كما أن القبول بالتواÙÙ‚ ÙˆÙÙ‚ نظرة المقاومة يعني انتصاراً لسوريا Ùˆ ايران.
اسرائيل التي ما زالت متأثرة بهزيمتها ÙÙŠ Øرب تموز امام المقاومة،ما زالت تعاني من اثار الهزيمة،وهي ترى ÙÙŠ استمرار المقاومة Ùˆ زيادة قوتها، امرا لا يمكن القبول به، وهي على ذلك باتت تستشعر ان الÙرصة مؤاتية لها للتخلص من هذا الكابوس،خاصة ÙÙŠ ظل الموق٠الدولي من ايران Ùˆ تالياً من المقاومة، لذلك Ùانها ستستغل الÙرصة المناسبة لرد الاعتبار لسمعة جيشها Ùˆ قدرتها الردعية.
السعودية يتنازعها تياران، الاول يرى ÙÙŠ تنامي خطر ايران، خطراً استراتيجيا على السعودية Ùˆ الاسرة الØاكمة، بالتالي Ùإن هذا التيار يشجع ÙÙŠ السر على ضرب ايران Ùˆ النخلص من المقاومة ÙÙŠ لبنان، اما التيار الاخر Ùيرى ان ضرب ايران سيضر بمنطقة الخليج باسرها لذلك Ùهو معني بتØقيق قدر اعلى من الهدوء ÙÙŠ العلاقة مع ايران، Ùˆ تاليا Ùانه يسعى الى تØقيق تÙاهم ايراني سعودي Øول المسالة اللبنانية.
ايران: ترى ايران، ان الولايات المتØدة الامريكية ÙÙŠ ازمة Øقيقية، كما ترى ان هناك مؤشرات تدل على قرب الضربة الامريكية لايران Ùˆ بالتالي Ùان ما من شيء يدÙعها باتجاه تقديم اي شيء ÙŠÙيد تخلص الامركيين من ازمة العراق، لكنها معنية اكثر بØÙظ المقاومة Ùˆ دورها ÙÙŠ لبنان.
اما سوريا Ùإنها تعر٠Øجم المخاطر التي تØدق بها،و خاصة امام اØتمال العدوان الاسرائيلي الذي سيستهد٠سوريا، وهي ترى ان هناك عدواناً وشيكا على سوريا،والهد٠منه ضرب النظام او اضعاÙه،و تعر٠أن المقاومة ÙÙŠ لبنان Ùˆ لبنان يمثلان عنصرا هاما بالتالي Ùان الØÙ„ يجب ان يكون عبر رئيس ÙŠØÙظ المقاومة Ùˆ يؤمن بعلاقات جوار Øسنة مع سوريا.
المقاومة: ترى المقاومة أنها استهدا٠رئيسي للادارة الامريكية Ùˆ اسرائيل،بالتالي Ùانها تØاول تأمين قدر اعلى من الجهوزية العسكرية، Ùˆ تØرص على الابتعاد عن الانشغال الداخلي، لكنها تعر٠ان استقرار الوضع الداخلي يساعدها اكثر،وهي مهتمة بالوضع الداخلي بمقدار ما يساعدها ذلك على Øماية المقاومة من اجل اداء وظيÙتها ÙÙŠ Øماية لبنان.لكنها بنÙس الØرص تبدو مستعدة الى الذهاب بعيداً ÙÙŠ Øماية المقاومة،Øتى ولو تطلب الامر ان تكون بمÙردها.
إن اداء قوى السلطة مهم ÙÙŠ هذا الاطار، Ùˆ قد ÙŠØµÙ„Ø ÙƒÙŠ يكون مؤشراً على طبيعة الاستهداÙات التي يسعون الى تØقيقها، Ùعلى الرغم من إدراكهم Ù„Øجم المعارضة Ùˆ قوتها، وبشكل اساسي Øزب الله Ùˆ المقاومة،Ùإنهم استمروا ÙÙŠ تصعيد مواقÙهم،من خلال Ø§Ù„ØªÙ„ÙˆÙŠØ Ø¨ÙˆØ±Ù‚Ø© النص٠زائد واØد، Ùˆ بدعم ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ù† الادارة الامريكية Ùˆ ØÙ„Ùائها ÙÙŠ المنطقة،ويأتي ÙÙŠ هذا المجال الدخول ا لاسرائيلي على خط التصعيد، بØيث بدت الامور Ùˆ كأنها تسير باتجاه المواجهة،و ما يؤكد هذا الاتجاه هو Øركة الاستعدادات الميدانية،جاء ذلك ÙÙŠ ظل تصاعد التهديدات الامريكيةو الاسرائيلية باتجاه ايران Ùˆ سوريا Ùˆ المقاومة، بØيث أن Ùكرة الØرب الاقليمية أصبØت مرجØØ©ØŒ وصدر من بعض اقطاب السلطة ما يشير الى المراهنة على Øدوث تغييرات اقليمية، تقلب موازين القوى لمصلØØ© قوى السلطة، Ùˆ لكن Øدثت استدارات هامة ÙÙŠ هذا المجال، اذ بدا أن القطب الاساسي ÙÙŠ الموالاة، Ùˆ اعني به تيار المستقبل اتجه الى قلب الØركة السياسية من خلال جملة اجتماعات مع نبيه بري، استجابة لمنطق التواÙق،تراÙÙ‚ ذلك مع تغيير اللهجة السياسية لابرز اقطابها، وليد جنبلاط الذي عاد ينسج على وتر الوØدة الوطنية Ùˆ التواÙÙ‚. Ùما الذي Øدث؟ ما هي كلمة السر المÙØªØ§Ø Ù„Ù‡Ø°Ø§ التغيير، خاصة Ùˆ Ù†ØÙ† ندرك قدرة هذا الزعيم على قراءة ما بين السطور، خاصة أن هذا الاخر كان قد عاد للتو من زيارة طويلة للولايات المتØدة الامريكية، ثم ما هي Øقيقة النوايا التي التي تØكم تصرÙات اهل السلطة؟
ان ما ÙŠØدث ÙÙŠ لبنان، من Øوارات علنية Ùˆ ضمنية،يشير الى أن الجميع يستشعر خطورة الوضع ÙÙŠ لبنان، ولكن من الصعب البناء عليه، خاصة ÙÙŠ ظل التعارضات الØادة ÙÙŠ Øجم الاهدا٠و النوايا، ولكن هل Ùكرة المواجهة ممكنة ÙÙŠ ظل هذه المرØلة، بمعنى آخر ØŒ هل تØقق المواجهة Ù„Ùريق السلطة ما يريده من النتائج، خاصة ÙÙŠ ظل الموازين القائمة. هناك رسائل ضمنية تم توجيهها، Ùˆ الجميع يدرك ان مواجهة ÙÙŠ لبنان تعني الكثير، خاصة للادارة الامريكية التي تتجرع المرارة ÙÙŠ العراق Ùˆ اÙغانستان،أذن Ùالمواجهة غير مضمونة النتائج،ولكن عدم Øدوث مواجهة يعني بØد ذاته انتصاراً للمقاومة وللقوى الداعمة لها,Ùهل تقبل امريكا ذلك؟
على ضوء ما تقدم، Ùإن لبنان يكون امام اØد خيارين لا ثالث لهما، إما المواجهة أو التواÙÙ‚ØŒ إن Ùكرة الهروب الى الامام ليست بعيدة عن الواقع،لانها الØÙ„ الامثل بين التراجع اوالقبول،وقد اشرنا الى معنى التراجع الامريكي او قبوله بالتواÙÙ‚ ÙˆÙÙŠ هذه الØالة نكون على مساÙØ© غير بعيدة من تطورات دراماتيكية على المستوى الاقليمي، أما الخيار الثاني Ùإنه لن يكون الا عبارة عن تواÙÙ‚ كل الاطرا٠المؤثرة Ùˆ السابقة الذكر على الخيار الانتظاري، أي تواÙÙ‚ على انتاج رئيس تواÙق،رئيس لا يعالج أزمة بل يديرها، بانتظار أن تتØسن اوراق الÙريقين, تمهيدا لمواجهة Øتمية لا Ù…Ùر منها.