Ùلسطين: لا ÙˆØدة وطنية على Øساب القضية
اÙتتاØية العدد السابع من مجلة نادي Ùلسطين العربي “قلم رصاص”
http://apc-vienna.org/APC/bleistift/Kalam7.pdf
رغم Ø§ØªØ¶Ø§Ø Ù…Ø¹Ø§Ù„Ù… الدور الذي تلعبه سلطة رام الله والشريØØ© التي تديرها إلى Øد الصÙاقة والابتذال، يتواصل الكلام Øول الØوار الوطني ÙˆØول الوØدة الوطنية الÙلسطينية، ويتصاعد اللغط مع تصاعد الخلاÙات بين الأقطاب السياسية الÙلسطينية، لينتهي عادة بوساطة ما، وبØلّ شكليّ يكون عادة على Øساب قوى المقاومة ثم ما يلبث أن ينهار تØت ضربات الواقع الÙلسطيني المنشطر بطبيعته إلى قسمين: المقاومين والمساومين. وما أن ÙŠÙشل القمع، وتعود قوى المقاومة إلى الساØØ© وتشكل تهديدا للطر٠الآخر، Øتى يعود الØديث عن الوØدة الوطنية، والØوار الوطني، ÙˆØرمة الدم الÙلسطيني، Ùيتأجل الØسم، وتدور الدائرة….
عمر ما يسمّى بـ”الØوار الوطني الÙلسطيني” وبالتالي التباكي على “الوØدة الوطنية الÙلسطينية” هما ÙÙŠ الواقع بعمر القضية ØŒ وسيستمر على هذا المنوال إلى أن يتم الØسم داخل الØركة الوطنية الÙلسطينية، وبالتØديد على يد قوى المقاومة، وضد الذين يطلقون على أنÙسهم صÙØ© “الواقعيين”ØŒ ومن لم يعد اليوم من وص٠لهم غير “الخونة”.
رغم رÙضنا الاعترا٠بشرعية أيّة سلطة غير سلطة المقاومة تØت الاØتلال، ونقدنا لمن يشارك Ùيها، Ùإن الانتخابات التي جرت ÙÙŠ الأراضي المØتلة عام 2006 قد عبرت على الأقلّ Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù† رغبة أغلبية الÙلسطينيين بالخلاص من الشريØØ© التي جاءت على أكتا٠اتÙاق أوسلو التصÙوي والتي تØكم (أو تتØكّم بالمواطنين Øسب الصلاØيات النابعة من المصلØØ© الإسرائيلية) باسم شرعية منظمة التØرير، تلك الشرعية التي لم تنلها المنظمة شعبيا إلا بدماء المقاومين. لقد بينت الانتخابات Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù† برنامج كتلة Øركة Øماس، وتيارالمقاومة بشكل عام هما الأقرب للتعبير عن مطالب ÙˆØاجات المواطن الÙلسطيني.
لقد تجاهلت العصابة التي تدير سلطة أوسلو خيار الشعب، ورÙضت المشاركة ÙÙŠ Øكومة ÙˆØدة، واستقوت بالخارج لإسقاط الØكومة المنتخبة، واستغلت الØصار المضروب من قبل العدو لإثارة مزيد من البلبلة والإرباك ÙÙŠ صÙو٠المواطنين، Øيث لم تظهر أموال منظمة التØرير المخزونة إلا لشراء الذمم وللتØريض على الØكومة المØاصرة، علاوة على الاستÙزازات والمناوشات المسلØØ© من طر٠المرتزقة، والعصيان الذي أعلنته أجهزة الأمن، والذي اضطر السلطة المنتخبة إلى تشكيل القوة التنÙيذية، إلى آخر الØكاية التي انتهت باضطرار Øماس وقوتها التنÙيذية إلى الØسم العسكري ضد رؤوس الÙساد ÙÙŠ قطاع غزة.
لقد استبشرنا خيرا Øين قامت Øماس ÙÙŠ العام الماضي بكسر الØلقة، ÙˆØسمت الموق٠عسكريا ضد الطغمة الÙاسدة التي Øكمت قطاع غزة، وبعد أن طال “الØوار الوطني” والاتÙاقيات التي قام الأوسلويون بخرقها تباعا ÙÙŠ اتجاه ÙˆØ§Ø¶Ø Ù†ØÙˆ التصعيد ونØÙˆ إسقاط الØكومة المنتخبة، والجدير بالذكر هنا هو أن عدد ضØايا الØسم العسكري كان أقل بكثير من ضØايا المناوشات التي جرت بين الطرÙين بعيد تشكيل Øماس للØكومة.
ÙÙŠ Øين يتØول قطاع غزة رغم الØصار إلى منطقة Ù…Øررة تØكمها المقاومة وتعمل منها، وإلى عنصر هام ÙÙŠ المعادلة الإقليمية، تØولت الضÙØ© الغربية بعد انقلاب عباس على الØكومة المنتخبة إلى منطقة تشبه الØزام الأمني الذي أنشأه الاØتلال ÙÙŠ جنوب لبنان، Øيث عملت قوات ما سمّي آنئذ بـ “جيش لبنان الجنوبي” على Øماية أمن الكيان الصهيوني من عمليات المقاومة. ÙÙŠ الضÙØ© الغربية تقوم عساكر عباس باعتقال المقاومين، وبتÙكيك شبكات العمل السري، وبانتهاك الØريات الÙردية بمنع “التØريض”ØŒ مؤدية وبأمانة لم يسبق لها مثيل الدور العميل الذي يرتأيه لها أصلا اتÙاق أوسلو.
ما تعجز عنه عساكر السلطة تكمله قوات الاØتلال التي تدخل مناطق “سلطة المؤسسات” يوميا لقتل واعتقال المطلوبين، وذلك بتنسيق متناه مع السلطة التي تقمع الناس ÙÙŠ النهار وتخلي الميدان ليلا لجنود العدو.
رغم تصاعد القمع الذي أدى إلى غياب ظاهري لقوى المقاومة ÙÙŠ الضÙØ©ØŒ لا يمكن وص٠ما جرى ÙÙŠ الضÙØ© الغربية بالـ”Øسم” Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø³Ù„Ø·Ø© أوسلو، Ùالكل يعر٠أن نقص Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø (Ùˆ تواجده بكثرة مع عساكر السلطة من ناØية أخرى) والØماية الإسرائيلية ستؤخر عملية الØسم وستزيدها تكلÙØ© ÙÙŠ الأرواØØŒ وبالتالي Ùإن هيمنة سلطة أوسلو الظاهرية هي Ù…Øكومة بالقرار السياسي لتنظيمات المقاومة التي Ùضلت التهدئة ÙÙŠ الضÙØ© الغربية.
الØسم النهائي لا يمكن أن يتم إلا على يد قوى المقاومة، Ùالطر٠الآخر يعتمد بشكل شبه كلي على أجهزة قمع من المرتزقة الذين أجبرتهم لقمة العيش على العمل كعساكر أمن، ÙÙŠ Øين أن المقاومة هي وليدة الواقع وناتجة أصلا عن عجز الطر٠الآخر عن تØقيق أي تغيير إيجابي ÙÙŠ الØياة اليومية المعاشة، ناهيك عن الØديث عن إنجاز سياسي، وبالتالي Ùإن أي قمع يقوم به لقوى المقاومة تكون نتيجته مؤقتة، وما تلبث قوى المقاومة أن تعيد إنتاج Ù†Ùسها.
الÙارق بين ما يجري ÙÙŠ الضÙØ© الغربية وبين ما جرى ÙÙŠ جنوب لبنان، هو أن المقاومة اللبنانية لم تتØدث عن “Øرمة الدم اللبناني” عندما وجهت بنادقها إلى صدور عساكرأنطوان Ù„Øد، ولم تعتبر جيش لبنان الجنوبي شريكا ÙÙŠ Øوار وطني، بل قوة من العملاء لابد من تÙكيكها كمقدمة للنصر النهائي، وهذا ما Øققته المقاومة ÙÙŠ النهاية.
أما ÙÙŠ الضÙØ©ØŒ Ùتمارس سلطة عباس بعساكرها Ù†Ùس الدور العميل، Ù…Øولة رام الله إلى منطقة خضراء شبيهة بتلك التي أنشأها الاØتلال ألأمريكي ÙÙŠ بغداد، وتعمل على تصÙية المقاومة التي ما زالت تتعامل معها كطر٠Ùلسطيني شريك ÙÙŠ Øوار وطني.
الØركة الوطنية الÙلسطينية بØاجة اليوم إلى إعادة نظر ÙÙŠ كم من المسلمات والآليات المتوارثة التي ثبت عقمها. ليس Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù…Ø§ ينقص بالدرجة الأولى، بل الهد٠المشترك والبرنامج السياسي. إن الخطوة الأولى ÙÙŠ طريق برنامج سياسي ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù„Ù… هي أولا إعادة تعري٠العدو والـ”الشقيق”… من أجل هد٠مشترك لابد من رÙع الشرعية عن سلطة عباس والتعامل معها كما هي بالÙعل، أي كسلطة Øكم ذاتي عميلة للاØتلال، أي كجزء من الاØتلال. عندها Ùقط تتهاوى هذه السلطة كبيت من ورق، وتنتقل المقاومة مجددا إلى المواجهة المباشرة مع العدو، وهذا يعيد إليهاالزخم الجماهيري الذي أجهضته المراوØات بين المقاومة والمساومة، والمناÙسات على سلطة كرتونية أنشأها الاØتلال.
إن من يسيطر ÙˆØ¨Ù†Ø¬Ø§Ø Ø¹Ù„Ù‰ منطقة Ù…Øررة كقطاع غزة وينطلق منها كقاعدة للمقاومة لا ÙŠØتاج إلى شرعية سلطة، ولا إلى برلمان أو وزارات، Ùالشرعية للمقاومة التي تنظّم وتقاوم.