لاقت الÙعالية الناجØØ© Ù„Øركة “الØرّية لغزّة” التي كسرت Ùيها سÙينتان شراعيتان الØصار الإسرائيلي على قطاع غزة صدى عالمياً، ÙÙÙŠ وقت يكاد Ùيه التجويع عن طريق الØصار والهجوم اليومي على الÙلسطينيين يصير بديهياً، Øتى أنه مثل للكثيرين دÙاعاً عن النÙس ضد Øماس، دÙعت Ùعالية “الØرّية لغزّة” ريØاً جديدة ÙÙŠ أشرعة Øركة مناهضة الØرب ÙÙŠ الدول الغربية.
لسبات العميق Ù„Øركة مناهضة الØرب
لقد Ùشلت Øركة مناهضة الØرب من خلال Øقيقة عدم قدرتها على منع الØرب على العراق رغم معارضة الرأي العام الواسعة لها. إضاÙØ© إلى ذلك Ùقد صمتوا إزاء مسألة المقاومة التي تشكلت عقب الغزو وعبّرت عن Ù†Ùسها ÙÙŠ Øرب غير متكاÙئة ضد جيوش الاØتلال، وبهذا غاصت Øركة مناهضة الØرب ÙÙŠ الغرب ÙÙŠ سبات عميق. إن Øقيقة رÙض ضØايا الØرب الاكتÙاء بدور “البؤساء” المثيرين للتعاطÙØŒ ودÙاعهم عن أنÙسهم ÙÙŠ وجه الاØتلال قد مثل مشكلة لهؤلاء “المسالمين”. إضاÙØ© إلى ذلك Ùقد Ø£Øال كون Øاملي هذه المقاومة ذوي عقيدة مختلÙØ©ØŒ بل Øتى تصوّر آخر للعالم، Ø£Øال الكثيرين من مناهضي الØرب الـ”تقدميين” على التقاعد. وهكذا يعاقب الÙلسطينيون منذ الانتخابات على إدلائهم برأيهم بصورة ديموقراطية، ÙÙŠ Øين يق٠العالم متÙرجاً.
لقد كسرت Ùعالية “الØرية لغزّة” الصمت الإعلامي للمرة الأولى، Ùقد كانت Ùعالية جيدة التنظيم قام بها أناس متضامنون، Ùيهم ناشطو سلام بارزون من بلدان مختلÙØ©ØŒ راهبة ÙÙŠ الثمانين من العمر، صØÙية بريطانية اعتنقت الإسلام بعيد اختطاÙها وإطلاق سراØها ÙÙŠ Ø£Ùغانستان…كانت باقة ملونة بØÙ‚.
جوازات سÙر Ùلسطينية للناشطين
أبØرت السÙينتان من غزة عائدتين إلى قبرص ÙÙŠ الثامن والعشرين من آب، وعلى متنهما سبعة مرضى Ùلسطينيين لم يتمكنوا من الØصول على الرعاية الصØية بسبب الØصار. ÙˆÙÙŠ بادرة رمزية، أصدر رئيس الوزراء الÙلسطيني اسماعيل هنية جوازات سÙر دبلوماسية Ùلسطينية للناشطين، وقال ÙÙŠ مؤتمر صØÙÙŠ: ((هم يعتبرون Ùلسطينيين، وينبغي أن يكونوا سÙراء الشعب الÙلسطيني ÙÙŠ بلدانهم)).
لقد كانت السÙينتان أول اثنتين من الخارج ترسوان ÙÙŠ ميناء غزة منذ واØد وأربعين عاماً. إن Øقيقة خرقهما للØصار الإسرائيلي وبإعلان مسبق تظهر أن الجيش الإسرائيلي أيضاً يخشى الرأي العام. لقد كان صد سÙينتين Ù…Øملتين بالأدوية والأغذية سيشكل قراراً غير Øكيم، وكان إغراقهما سيشكل كارثة إعلامية لـ “الديموقراطية الوØيدة ÙÙŠ الشرق الأوسط”. لم يبق أمام الدولة غير اعتقال المشارك الإسرائيلي؛ الناشط البارز من أجل السلام والأستاذ الجامعي ج٠هالبر عند عودته، بسبب خرقه للأمر الذي يمنع مواطني الدولة من دخول غزة بدون ØªØµØ±ÙŠØ Ø®Ø§Øµ.
يبدو جلياً من ذلك، أن Øملات التضامن الناجØØ© والÙعالة ما زالت ممكنة Øين تتوÙر الإرادة السياسية. ومع ذلك، يبقى الØصار على غزة قائماً، ويستوجب الكثير من أجل إنهائه Ù‹. ÙˆØتى الآن لم يكن Øتى الاختراق الجماعي للØدود المصرية كاÙياً لإنهاء الØصار. لذلك يجب أن لا تغطي أهازيج الاØتÙال على دوي القذائ٠الإسرائيلية، وعلى Øركة التضامن العالمية أن تبين إن كانت هذه الÙعالية Øقاٌ إيذاناً بانهيار الØصار الإسرائيلي، أم أنها ستبقى مجرد عملية منعزلة قامت بها مجموعة رائعة من البشر.
Ù…Øمد أبو الروس
ترجمة قيس عبد الله
Ùيينا، الأØد 31 آب 2008
ا