تقرير أولي عن مؤتمر ØÙŠÙا لأجل ØÙ‚ العودة والدولة الديمقراطية العلمانية ÙÙŠ Ùلسطين
إعداد: يوآ٠بار(*)
عن الانجليزية: رجاء زعبي عمري(**)
نوع من اعتذار…
أولئك منكم الذين Øاولوا متابعة الإعدادات للمؤتمر، أو الذين اهتموا بمعرÙØ© النتائج، ربما قد خاب أملهم بسبب الأداء المشوّش للجنة المبادرة للمؤتمر. آخرون انتقدونا بقولهم أننا Ù†Øر٠الجهود عن ضرورات النضال الآنيّ ضد الاØتلال Ù†ØÙˆ Ø·Ø±Ø ØÙ„ مستقبليّ بعيد… أمر واØد خاصّ ومميّز ÙÙŠ مؤتمر ØÙŠÙا هو أن المبادرة إليه وتنظيمه جاءا على يد ناشطين سياسيين شعبيين، وسط Ùترة من النضالات المكثÙØ© وبدون ميزانية. لقد كانت هذه Ù„Øظتنا لنرÙع رؤوسنا من النضال اليومي المرهق لنَعÙدَ أنÙسَنا والعالم، بأن معاناة الشعب الÙلسطيني يمكن إنهاؤها، وأنه يمكن أن يكون هنالك مستقبل مشرق للجميع ÙÙŠ Ùلسطين بعد أن نتخلص من النظام الصهيوني العنصري.
لقاءات الشباب
اشتمل القسم الأساسي من أمسية الاÙØªØªØ§Ø Ø¹Ù„Ù‰ كلمات سياسية ألقاها أمناء ثلاثة Ø£Øزاب ÙÙŠ Ùلسطين48: أيمن عودة من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة – الجبهة والØزب الشيوعي؛ وعوض عبد الÙØªØ§Ø Ù…Ù† Øزب التجمع الوطني الديمقراطي؛ ومØمد كناعنة من Øركة أبناء البلد، التي شكلت العمود الÙقري لائتلا٠اللجنة المبادرة للمؤتمر. وقد كان ظهور Ù…Øمد كناعنة مميّزًا، على ضوء إطلاق سراØÙ‡ مؤخرًا (ÙÙŠ 28/5) بعد أن أمضى 4 سنوات ونص٠ÙÙŠ السجون الإسرائيلية بتهمة إجراء لقاءات سياسية مع ناشطين Ùلسطينيين ÙÙŠ الأردن.
ÙÙŠ القسم الثاني من أمسية الاÙØªØªØ§Ø Ø£Ù„Ù‚ÙŠØª ثلاث كلمات باللغة العبرية: يهودا كوبرمان من “اللجنة لأجل الجمهورية الديمقراطية العلمانية ÙÙŠ كامل Ùلسطين”ØŒ ود. أوري ديÙيز من “الØركة لمناهضة الأبارتهايد الإسرائيلي ÙÙŠ Ùلسطين” – وكلا الØركتين ÙÙŠ اللجنة المبادرة للمؤتمر. ثم تØدثت د. عنات مطر، ناشطة قيادية ÙÙŠ مجال دعم Øقوق الأسرى الÙلسطينيين ÙˆØقوق الشباب الراÙض للجندية ÙÙŠ الجيش الإسرائيلي.
كذلك قرئت تØيات وصلت للمؤتمر، غالبًا من ناشطين يشاركوننا Ù†Ùس الهدÙØŒ ÙÙŠ المناطق المØتلة عام 1967 والشتات الÙلسطيني، إذ لم يستطيعوا Øضور المؤتمر. وقد كانت التØية الأكثر تميّزًا، تلك التي وصلت من أمين عام الجبهة الشعبية لتØرير Ùلسطين الرÙيق Ø£Øمد سعدات، والتي أرسلها من سجن Ù†ÙØØ© الصØراوي ÙÙŠ النقب.
مجموعة من الأكاديميين الÙلسطينيين من جامعة بير زيت، Øملة جوازات سÙر أجنبية، كانوا يستقلون الباص ÙÙŠ طريقهم من القدس إلى ØÙŠÙا للمشاركة ÙÙŠ المؤتمر، وعندما وصل الباص إلى “ÙƒÙر سابا” أوقÙته قوات الأمن الإسرائيلية وأجبرتهم على النزول، كما واØتجزتهم طيلة ساعات ثم أجبرتهم على العودة إلى القدس.
الØركة الإسلامية دÙعيت للمشاركة ÙÙŠ المؤتمر، بصÙتها شريكًا ÙÙŠ النضال ضد الاضطهاد الإسرائيلي، وتماشيًا مع إيمان المبادرين إلى المؤتمر بأن الدولة العلمانية الديمقراطية هي إطار ÙŠØمي Øقوق الجميع ويضمن الاØترام الكامل لجميع الأديان. لم يصلنا ردّ رسميّ برÙض الدعوة، ولازالت مهمة بناء أسس التعاون معهم موضوعة على جدول أعمال لجنة متابعة مؤتمر ØÙŠÙا التي تشكلت ÙÙŠ ختام المؤتمر.
قائمة أسماء المشاركين المسجلين ÙÙŠ البرنامج والدعوة إلى المؤتمر – أكثر من 50 – كانت بمثابة تظاهرة دعم للمؤتمر، وكانت على Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¬Ø Ù‡ÙŠ السبب الرئيسي ÙÙŠ أننا جئنا إلى بناية Ù…Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ù…ÙŠØ¯Ø§Ù† ÙÙŠ ثاني أيام المؤتمر (ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø³Ø¨Øª) لنجدها – خلاÙًا لما توقعناه من مشاركة Ù…Øدودة ÙÙŠ ورشات البØØ« والنقاش – تزخر بجوّ اØتÙاليّ بوجود الكثيرين من الناشطين الÙلسطينيين من مختل٠الØركات والأØزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنيّ.
كذلك كان Øضور ومشاركة متميّزان جدًا للناشطين اليهود، Ù†Ø±Ø¬Ù‘Ø Ø£Ù† Øدثًا سياسيًا Ùلسطينيًا لم يشهدهما بهذا الØجم من قبل (طبعًا سوى ÙÙŠ المظاهرات الجماهيرية، Øيث يشارك الجميع، ولكن لا يكون هنالك تÙاعل). إضاÙØ© إلى ذلك شهد المؤتمر Øضورًا متميزًا Ù„Øركات التضامن الأممي – معظمها من الشباب الناشط المتطوع ÙÙŠ مختل٠مشاريع دعم الشعب الÙلسطيني، الذين Øضروا ÙÙŠ نهاية الأسبوع إلى ØÙŠÙا دعمًا للمؤتمر. وبالإجمال Ùإنه بين 300 Ùˆ400 شخص قد شارك يوم السبت ÙÙŠ مختل٠الورشات ÙÙŠ نقاش Øيوي ÙˆÙاعل Øول مختل٠أبعاد القضية والنضال والØÙ„.
إن المناخ الØماسيّ قد أوجد شروطًا ملائمة لنقاش على درجة عالية من الجدية ميّزت ورشات العمل، Øيث اجتهد المتØدثون ÙÙŠ بيان وجهات نظرهم، وأدّى الجمهور دوره الÙاعل ÙÙŠ النقاش. وقد عÙرضت وجهات نظر عديدة ومختلÙØ©ØŒ ولكن هذا الأمر ما كان له إلاّ أن يعزز الثقة بأننا وعلى اختلاÙنا نستطيع أن نسهم معًا لأجل قضايا مهمة.
تÙاصيل مجريات المؤتمر
وبالرغم من أن قلّة من Ùلسطينيي المناطق المØتلة عام67ØŒ قد تمكن من الØضور إلى ØÙŠÙا، وهم غالبًا من القدس، إلاّ أن المؤتمر كان جزءًا من Øركة أكثر اتساعًا: موقع “أجراس العودة – لأجل الدولة الديمقراطية العلمانية” Ø£Øد مركّبات اللجنة المبادرة هو شبكة Ùلسطينية شاملة. وقد أصدرت “أجراس” مجلة ورقية خاصة بمؤتمر ØÙŠÙا تم توزيعها ÙÙŠ مخيمات اللاجئين ÙÙŠ سوريا؛ كذلك Ùإن لقاءات خاصة تجري ÙÙŠ رام الله للدÙع قـÙدمًا بالأÙكار Ù†Ùسها؛ وقد استمعنا ÙÙŠ مؤتمر ØÙŠÙا إلى مشاركة مكتوبة قدّم Ùيها Ø£Øمد قطامش من رام الله رؤيته للدولة الديمقراطية المستقبلية ÙÙŠ Ùلسطين. إضاÙØ© إلى كلمة مصوّرة من سلامة كيلة رئيس تØرير أجراس العودة، وهو ناشط Ùلسطيني قياديّ وعربي ماركسي من سوريا، كان ÙŠÙÙترض أن تكون جزءًا من أمسية اÙØªØªØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤ØªÙ…Ø± (ولكننا للأس٠أخÙقنا ÙÙŠ عرضها لأسباب تقنية).
لقد كان واضØًا، بالنظر إلى قائمة المشاركين، أن موضوع الدولة الديمقراطية العلمانية ÙÙŠ Ùلسطين ليس Øكرًا على أبناء البلد التي دعت دائمًا إلى هذا الØÙ„Ø› وأنه ليس Øكرًا على دوائر راديكالية ÙÙŠ Ùلك أبناء البلد. سلمان ناطور وهشام Ù†Ùاع من الجبهة، كما د. Ù…Øمود Ù…Øارب ويعيل لرر من التجمع هم جزء من مجموعة من الشخصيات المعروÙØ© الداعية إلى ØÙ„ الدولة الواØدة. ولكن أيضًا كلمتي أمين عام الجبهة وأمين عام Øزب التجمع ÙÙŠ أمسية اÙØªØªØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤ØªÙ…Ø± كشÙتا أن هنالك صراعًا داخليًا أنتج ميلاً واضØًا Ù†ØÙˆ البØØ« والتÙكر بشأن رؤية الدولة الواØدة. وليس ضربًا من الخيال الاستنتاج بأن هنالك غالبية Ùلسطينية ÙÙŠ مناطق48 تÙضل الدولة الديمقراطية العلمانية، ويبقى التØÙظ الرئيسي Ùقط تجاه مدى قابلية هذا الشعار لأن ÙŠÙØ·Ø±Ø Ø¹Ù…Ù„ÙŠÙ‹Ø§ ÙÙŠ المرØلة الراهنة. ولكن من جهة ثانية يتبدد ما تبقّى من وهم Øول إمكان ØÙ„ القضية الÙلسطينية طالما بقيت الولايات المتØدة وإسرائيل تتØكمان بقوانين اللعب.
إن الØضور المكث٠للÙلسطينيين الناشطين ÙÙŠ منظمات المجتمع المدني، ÙÙŠ مؤتمر ØÙŠÙا، هو شاهد آخر على نضج المجتمع ÙÙŠ مواجهته لواقع الأبارتهايد الإسرائيلي الأليم. Ùبينما هنالك شريØØ© بأكملها قد كرّست Øياتها لأجل الاهتمام بالاØتياجات اليومية للناس – من تعليم وصØØ© ÙˆØقوق عمال ÙˆØقوق نساء وتنمية اقتصادية واجتماعية وشئون ثقاÙية وغير ذلك – Ùإنه لا Ø£Øد تقريبًا يتوقع Øلولاً لمثل هذه المسائل خارج إطار التغيير السياسي. Ù†ØÙ† لم نتوقع من المنظمات غير الØكومية المØلية موقÙاً سياسيًا قاطعًا، وقد عرض جميع المشاركين رÙؤاهم الخاصة على مسئوليتهم. أمير مخول من اتجاه – اتØاد جمعيات أهلية عربية – كان ÙÙŠ اللجنة المبادرة منذ انطلاقها، وكثير من الشخصيات البارزة ÙÙŠ منظمات المجتمع المدني الÙاعلة ÙÙŠ شتى المجالات قد شاركت ÙÙŠ المؤتمر.
1. تØÙظ ÙˆØدة الشعب الÙلسطيني وارتباطه التاريخي بأرض Ùلسطين.
2. تØقق أهدا٠النضال التØرري لكاÙØ© أبناء الشعب الÙلسطيني: العودة والØرية والمساواة ÙˆØÙ‚ تقرير المصير.
3. تنزع عن الوجود اليهودي ÙÙŠ Ùلسطين صÙØ© الوجود الاستعماري، المرتبط بالمشروع الصهيوني العنصري كأداة للمشروع الإمبريالي والرأسمالية العالمية.
4. تقوم على مبدأ Ùصل الدين عن الدولة، مع اØترام ØÙ‚ Øرية العبادة لأبناء كل الديانات.
5. تضمن المساواة الكاملة ÙÙŠ الØقوق لجميع المواطنين دون التمييز على أسس دينية أو عرقية أو إثنية أو جندرية أو قومية أو طبقية أو غيرها.
(*) يوآ٠بار – عضو المكتب السياسي Ù„Øركة أبناء البلد، وكان ناشطًا ÙÙŠ اللجنة المبادرة لمؤتمر ØÙŠÙا.
(**) رجاء زعبي عمري – مديرة تØرير موقع أجراس العودة لأجل الدولة الديمقراطية العلمانية، وناشطة ÙÙŠ اللجنة المبادرة للمؤتمر.
نشر التقرير باللغة الانجليزية بتاريخ 18/7/2008