اتØدوا لرÙض واسقاط قرار اعتقال الرئيس السوداني، انقذوا السودان من الوصاية الاستعمارية والتقسيم
بيان صادر عن اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية
نداء الي السودنيين والمصريين والعرب جميعا:
اتØدوا لرÙض واسقاط قرار اعتقال الرئيس السوداني، انقذوا السودان من الوصاية الاستعمارية والتقسيم
تدين اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية قرار ما يسمي بالمØكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير ودعوتها للدول الموقعة علي وثيقة انشائها بالوÙاء بالتزاماتها تجاه القرار والمعاونة علي اتمام الاعتقال لمØاكمته علي ما تدعيه 7 تهم ارتكبها بصورة غير مباشرة بوصÙÙ‡ رئيس الدولة ÙÙŠ اقليم دارÙور منها: تصÙية مدنيين وتهجير قسري وتعذيب واغتصاب.
واللجنة إذ تؤكد بيانها التÙصيلي المنشور علي موقعها الالكتروني المؤرخ ÙÙ‰ 24 يوليو الماضي، وهو البيان الصادر: …· رÙضا لمذكرة المدعي العام للمØكمة المذكورة والتي اخذت بها ÙÙŠ قرارها اليوم
Ùاللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية
—————————————————————————-
طلب المØكمة الجنائبة الدولية إتهام واعتقال الرئيس السوداني : بين تÙكيك السودان والاصطÙا٠الوطنى لشعبه
تابعت اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية طلب المدعي “الدولي” العام بالمØكمة الجنائية “الدولية” القاضي بمثول الرئيس السوداني أو اعتقاله للتØقيق معه ÙÙŠ تهم نسبها له بارتكابه جرائم Øرب Ùˆ ضد الإنسانية Ùˆ إبادة جماعية ÙÙŠ دارÙور . واللجنة إذ تدين ØŒ من Øيث المبدأ ØŒ شرعية هذه المØكمة وولايتها وترÙض وتدعو الشعب السوداني والشعوب العربية وقواها الوطنية إلي رÙضها مع رÙض طلبها مثول أو اعتقال رئيس السودان وتداعياته المقبلة ØŒ تشدد علي ما يلي :
أولا : لا تمثل تلك المØكمة غير كونها Ø¥Øدى الأدوات السياسية التي اصطنعتها الدول الاستعمارية الكبرى لتستخدمها ÙÙŠ مهمة التدخل ÙÙŠ شئون الدول الأخري عامة والدول الراÙضة أو المناوئة لمشروعاتها العدوانية والاستعمارية خاصة وذلك من خلال انتهاك السيادة الوطنية لهذه الدول تØت مزاعم التدخل الانساني والانسانية منهم براء . ليس أدل علي ذلك من غض هذه المØكمة الطر٠عن اتهام أو Ù…Øاكمة قادة ومسئولي الدول الاستعمارية والكيان الصهيوني عن Ø§Ù„Ù…Ø°Ø§Ø¨Ø ÙˆØروب التدمير والإبادة الجماعية التي شنوها ولا يزالوا يشنوها بأنÙسهم أو بالإنابة ÙÙŠ كل بقاع الأرض ،وهي الجرائم التي تشكل الظاهرة الأكثر اعتيادا ÙÙŠ Øياة الشعوب اليومية . ÙˆÙÙŠ خطوة جديدة للإمبريالية لنس٠جنين القانون الدولي ” الانساني” الذي انتزعته الشعوب المضطهدة زمن صعود Øركات التØرر الوطني ÙˆØركة الاشتراكية العالمية ØŒ ولÙرض نظامها العالمي الجديد ØŒ يأتي طلب اتهام واعتقال الرئيس السوداني – وهو الرئيس الجالس – بالمخالÙØ© لميثاق الأمم المتØدة الذي أعطي الØصانة لرؤساء الدول خلال شغلهم لمناصبهم كرؤساء دول من الاتهام أو التØقيق أو المØاكمة الدولية ØŒ باعتبار أن الرئيس ممثل الدولة الأول ØŒ إذا اتهم أو Øقق معه أو Øوكم دوليا تكون الدولة كلها قد اتهمت ÙˆØقق معها ÙˆØوكمت مما يعرضها للانهيار الÙوري والÙوضى الشاملة ويضعها تØت سيطرة أو وصاية الدول المسيطرة عالميا. إن الØÙ‚ الأصيل والمطلق هو للشعوب ÙˆØدها ÙÙŠ Ù…Øاسبة رؤسائها وأركان أنظمتها الØاكمة علي ما قد يرتكبوه من أخطاء أو جرائم ضد مواطنيهم وسيطل الأمر كذلك وستظل السيادة الوطنية هي الدرع الواقي للشعوب والأمم المعرضة للقهرالأجنبي ما بقي القهر والاستغلال الاستعماري أو الطبقي قائما ÙÙŠ عالمنا ØŒ وبجب أن تمنع شعوبنا وشعوب العالم الإمبرياليين السÙاØين من تنصيب أنÙسهم Øكومة عالمية تلزم جميع الشعوب والأمم والدول وقادتها بألا يعصوا لهم أمرا .
ثانيا : يمثل هذا الإجراء من قبل المØكمة الجنائية “الدولية” Øلقة تصعيدية ÙÙŠ مشروع استعماري متكامل جاري تنÙيذه علي أرض السودان لتمزيقه ØŒ إذ تØركت الآلة الاستعمارية لكل من أمريكا وبريطانيا ÙˆÙرنسا والكيان الصهيوني مبكرا لتØويل النزاع بين قبائل دارÙور – وهوالنزاع الذي نشب بين الزراع ÙÙŠ واØØ© جبل مرة وبين الرعاة ÙÙŠ الصØراء Øول المياه والمراعي عندما ضرب الجÙا٠والتصØر الإقليم – إلي Øرب أهلية وصورت النزاع وعلي غبر Øقيقته كصراع عرقي بين عرب وأÙارقه ØŒ وتبنت Øركات التمرد ودعمتها ÙˆØرضتها علي Ø¥Ùشال أية Ù…Ùاوضات Ù„ØÙ„ الأزمة بوضع السودان تØت مقصلة “الباب السابع” من ميثاق الأمم المتØدة ووضع التدخل العسكري ÙÙŠ أراضيه قيد التنÙيذ. وتÙØ¶Ø Ù„ØºØ© التعالي والغرور ÙÙŠ تصريØات عبد الواØد Ù…Øمد نور رئيس Øركة ” تØرير السودان” ÙÙŠ دارÙور مدي العلاقة التي ترتبط بها قيادات تلك الÙصائل مع العدو الاستعماري والصهيوني، والتي قال Ùيها “إن مرØلة التطبيع الاجتماعي قد تمت ÙÙŠ دارÙور مع ‘الإسرائيليين’ “ØŒ ويعد ويتوعد قائلا ” سنصل للØكم قريبا جدا وسو٠نÙØªØ Ø³Ùارة ‘لإسرائيل’ ÙÙŠ الخرطوم وقنصليات لها ÙÙŠ كل أقاليم السودان “. Ùضلا عن دعوة هذه الØركة وغيرها الصريØØ© والمتواصلة للتدخل العسكري الأجنبي ÙÙŠ السودان . وتشكل Øركات التمرد المسلØØ© مع منظمة تطلق علي Ù†Ùسها “جبهة إنقاذ دارÙور” تعمل داخل أمريكا وتمولها مؤسسات الصهيونية العالمية Ùضلا عن المنظمات غير الØكومية المشبوهة والمأجورة المصدر الوØيد لمعلومات مدعى المØكمة الجنائية”الدولية”!. ويبدو أنه مع كل Ù…Øاولة تشرع Ùيها الدولة والقوي الوطنية السودانية لاØتواء الأزمات المتÙاقمة والمتسعة باتساع أراضي السودان ØŒ ينتصب التهديد العسكري والسياسي الاستعماري لشلها وانهاك قوي الشعب السوداني وتقوية معسكر العملاء والانÙصاليين والإجهاز علي سيادة الدولة Ù„ÙØªØ Ø§Ù„Ø·Ø±ÙŠÙ‚ أمام الÙوضي الشاملة التي تمكن الامبرياليون من أراضي السودان وثرواته الهائلة .
ثالثا : التØرك السريع للجامعة العربية لمنع أو وق٠انهام واعتقال الرئيس عمر البشيرأمر Ù…Øمود ولكنه أقل كثيرا مما يتعين عليها عمله إزاء الخطر الماثل الداهم علي ÙˆØدة واستقلال السودان بل ويØمل ÙÙŠ طياته امكانية ممارسة ضغط ” عربي ” علي النظام السوداني للاستجابة لمطالب الدول الاستعمارية للإÙلات من طلب المØكمة الدولية . وقد انطلق تØرك الدول العربية لاØتواء الأزمة من خو٠الØكام العرب علي مصائرهم ÙÙŠ ظل مشروع التÙكيك الجاري للدول العربية المتجاوز Ù„Øدود تبعيتهم للدول الاستعمارية بالنمط القديم قبل اØتلال العراق ØŒ وخوÙهم من تطبيق المثل ” آخر خدمة الغز علقة ” المتجسد أمام أعينهم . إن مبادرة الجامعة العربية المقدمة للØكومة السودانية (والتي اعتمدت علي التصور المصري الرسمي ) تأسست علي مبدأ ” تÙويت الÙرصة ” علي المØكمة والدول الكبرى ÙÙŠ تصعيد الموق٠ضد الرئيس البشير وتداعيات ذلك علي السودان ØŒ متجاهلين – ككل منعط٠ÙÙŠ الصراع العربي الاستعماري – أن الÙرصة المطلوب تÙويتها هى مجرد ذريعة لن يعدم الاستعماريون الاعتماد علي غيرها لتهديد السودان ØŒ Ùالمستهد٠ليس رأس البشير وإنما وجود ومصير السودان . ولذلك Ùإن منطق المبادرة العربية ÙŠÙضي بالضرورة إلي الضغط علي النظام السوداني لتقديم التنازلات أمام التدخل الأجنبي لارضاء مجلس الامن ليواÙÙ‚ علي تأجيل طلب انهام واعتقال البشير لمدة سنة ØŒ وهذا ما يؤكده Ø§Ù„Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ù…ØµØ±ÙŠ ÙˆÙقا Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„ÙˆØ²ÙŠØ±Ø£Ø¨ÙˆØ§Ù„ØºÙŠØ· الداعي لقبول الØÙ„ ÙÙŠ اطار دولي وهو ما يدÙع إلي التدويل الكامل لقضية دارÙور ØŒ وإلي Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ÙŠØ¶Ø© الرخيصة : انقاذ رأس البشير ÙÙŠ مقابل تعبيد الطريق أمام الØكم الاستعماري لدارÙور كمدخل لتقسيم السودان والوصاية عليه بأكمله.
رابعا : ثقتنا ÙÙŠ قدرة شعبنا السوداني الجبارة -وعيا وإرادة – والتي تجلت عبر نضاله الوطني الديمقراطي الزاخرالطويل ØŒ علي تØصين وطنه من الإعصار الاستعماري الضارب لاركانه الأربعة ØŒ وعزل أعدائه ÙÙŠ الداخل المرØبين بالغزو الأجنبي وبوصاية المستعمر وكش٠شعاراتهم المزيÙØ© عن الØرية والديمقراطية ÙˆØقوق الانسان ÙˆØماية الأقليات وغيرها من أضاليل أسيادهم الامبرياليين تكرارا للسيناريو العراقي المقيت . واللجنة تراقب ببالغ التقدير المبادرات الوطنية للقوى السياسية السودانية ØŒ بما Ùيها الØركة الشعبية ØŒ التي أعلنت رÙضها النيل من السيادة الوطنية لإدراكها المغزى الاستعماري لاتهام ومØاكمة رئيس الدولة من قبل مؤسسات النظام العالمي الجديد ØŒ واختارت تجنيب السودان مصير العراق والصومال بدÙع المصالØØ© السياسية وتصليب الوØدة الوطنية ØŒ نستثني من تلك القوي المؤتمر الشعبي (الأخوان المسلمين السودانيين ) وقائده Øسن الترابي الذي أيد قرار المØكمة الاستعمارية . وإننا لنأمل ÙÙŠ أن تواصل القوي الوطنية السودانية بجميع انتماءاتها السياسية والÙكرية ÙˆÙÙŠ جميع أقاليم السودان هذا التهج القويم وتمضي قدما وسريعا تجاه تشكيل جبهة وطنية ديموقراطية وطيدة لمقاومة التدخل الأجنبي ÙˆØماية استقلال السودان ووØدة دولته وسيادته ÙˆØÙ„ أزماته وتنمية اقتصاده ومجتمعه ÙÙŠ جميع الميادين . ÙˆÙÙŠ هذا السياق نؤكد علي مسئولية النظام السوداني الØاكم وسياساته الخاطتة والتي Ùاقمت Ùˆ/أو خلقت أزمات السودان واضرت أبلغ الضرر بالوØدة الوطنية للشعب السوداني مما اطلق العنان للاطماع الاستعمارية Ù„Ùرض الوصاية علي السودان وتقسيمه ØŒ وهو ما يتطلب اليوم وأكثر من أي وقت مضي من كل القوي السودانيةالØريصة علي ÙˆØدة السودان المناهضة للتدخل الأجنبي والوصاية الأجنبية وخاصة النظام الØاكم توÙير كل الشروط والاوضاع الملائمة التي يمكنها توÙيرها لقيام الجبهة الوطنية الديموقراطية السودانية القادرة علي توØيد كل Ùئات الشعب السوداني واطلاق طاقاته الخلاقة والكاملة لمقاومة التدخل الاجنبي والميول والقوي الانÙصالية والتÙكيكية ÙˆØÙ„ الأزمة العامة للسوادان وأزمة دارÙور وغبره من اقاليم السودان .
خامسا : نتوجه إلي جميع القوي الوطنية السودانية وجماهير الشعب السوداني خاصة وجميع القوي الوطنية المصرية وجماهير شعبنا المصري والشعوب العربية وقواها الوطنية عامة من أجل الالتÙا٠Øول المهمات المباشرة والعاجلة التالية :
1- رÙض تدويل أزمة دارÙور وإعلاء مبدأ الاعتماد علي الشعب السوداني وقواه الذاتية كأساس Ù„Øلها ÙˆØÙ„ كل Ù…ØÙ† السودان . وبهذا الصدد ÙˆÙÙŠ مناخ الاتعطا٠العام للقوي السودانية شمالا وجنوبا تØÙˆ الاتØاد للدÙاع عن استقلال وسيادة السودان نطالب كل من الØركة الشعبية ÙˆØزب المؤتمر الوطني بسØب طلب التØكيم الدولي المتعلق بالنزاع Øول” أبيي” والذي أثبت عمله علي تعقيد واشعال النزاع والاعتماد بدلا من ذلك علي تواÙÙ‚ الأØزاب والقوي الوطنية السودانية وجماهير الشعب لتسوية النزاع. 2
– رÙض الاعترا٠بالمØكمة الجنائية الدولية وكل ما يصدر عنها بØÙ‚ أي مسئول أو مواطن سوداني، ورÙض قرارات مجلس الأمن الخاصة بدارÙور الماسة باستقلال وسيادة السودان ØŒ والتمسك باختصاص القضاء السوداني ÙˆØده بالنظر ÙÙŠ الجرائم التي تØدث ÙÙŠ دارÙور وكل أقاليم الدولة السودانية .
3- الإسراع بتشكيل Øكومة دÙاع وطني قومي تمثل كل الأØزاب والقوي الوطنية وكل أقاليم السودان تضع ÙÙŠ أولوياتها :
– إعداد الدولة والشعب السوداني ÙÙ‰ كاÙØ© أقاليم السودان لمقاومة التدخل العسكري الأجنبي المØتمل والØÙاظ علي ÙˆØدة الدولة السودانية.
– إطلاق الØريات السياسية وإصدار عÙÙˆ عن جميع المعتقلين السياسيين ØŒ والإعداد لإجراء انتخابات Øرة خلال الÙترة المناسبة التي تØددها القوي السياسية السودانية بالاتÙاق Ùيما بينها ØŒ وإيجاد السياسات والآليات الوطنية ÙÙŠ جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لعزل القوي والÙصائل السودانية المسلØØ© وغير المسلØØ© المتعاونة مع القوي الاستعمارية والمرØبة بالتدخل الأجنبي .
– ايجاد ØÙ„ وطني عادل لأصل أزمة دارÙور – وهو النزاع بين الزراع والرعاة – وبمشاركة أساسية للقيادات المØلية يستند إلي ØÙ‚ الزراع ÙÙŠ أراضيهم ÙˆØÙ‚ الرعاة ÙÙŠ الوصول لمصادر المياة والمشاركة المؤقتة والموسمية ÙÙŠ بعض أراضي الرعي ÙÙŠ الواØØ© ØŒ
– تØقيق ØÙ„ سياسي سلمي للصراع بين الØكومة السودانية ÙˆØركات التمرد المسلØØ© ÙÙŠ دارÙورعلي أساس ÙˆØدة واستقلال وسيادة السودان علي أراضيه ÙˆÙÙŠ اطار نظام ديموقراطي اتØادي ( Ùيدرالي) مركزي ورÙض التدخل الأجنبي ومقاومته والØÙ„ التÙاوضي التوÙيقي للنزاع بين الزراع والرعاة علي أساس متطلبات العيش المشترك والتØمل المشارك العادل لتبعات تدهور موارد الاقليم والعمل الوطني السوداني والمØلي الدارÙوري لتنمية موارده الاقتصادية .
– علاج عاجل ÙˆÙعال لمشاكل اللاجئين والنازØين والاعتماد ÙÙŠ ذلك ÙˆÙÙŠ الأساس علي الجهود الØكومية والشعبية السودانية والعربية واليقظة لأنشطة المنظمات غير الØكومية وما يسمي المنظمات ” الانسانية ” المشبوهة التي تعمل ÙÙŠ دارÙور والسودان ÙˆÙقا لأجندة القوي الاستعمارية الطامعة ÙÙŠ السودان .
اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية 24/7/2008