وزارة Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© اذ تشارك بـ”انقلاب” منتدى الÙكر الاشتراكي
هشام البستاني- عمّان
رغم Ø¯ÙØ¡ العلاقات تاريخياً بين الاسلاميين (ØØ±ÙƒØ© الاخوان المسلمين ÙˆØØ²Ø¨Ù‡Ø§ جبهة العمل الاسلامي)ØŒ والتنسيق الامني والسياسي الذي يستمر ØØªÙ‰ ايامنا هذه باجتماعات بين قيادات الاسلاميين وقيادات أمنية كان آخرها سلسلة الاجتماعات مع مدير المخابرات الاسبق Ù…ØÙ…د الذهبي وقيادات أخرى من الدائرة(1)ØŒ غير أنه لا يخÙÙ‰ على Ø£ØØ¯ أن علاقة الاسلاميين بالسلطة السياسية ÙÙŠ الاردن هي ليست علاقة تبعية كاملة، بل تدخÙÙ„ ÙÙŠ سياق “صراعي” على Ù…Ø³Ø§ØØ§Øª Ù†Ùوذ وتأثير وسلطة اشتد خلال ما سمي “ÙØªØ±Ø© Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØªØ§Ø الديمقراطي” من 1989 الى 1993ØŒ مما استدعى من السلطة ادخال قانون الصوت Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ Ù„Ù„ØØ¯ من التأثير السياسي للاسلاميين داخل بنية النظام.
وان كانت السلطة قد Ù†Ø¬ØØª بذلك القانون من Ø§Ù„ØØ¯ من التأثير السياسي، الا ان خطوتها غير المدروسة قد عملت على زيادة النÙوذ الشعبي للاسلاميين، وباتوا القوة السياسية الوØÙŠØ¯Ø© على الارض ذات الامتداد الجماهيري، ومن يليها يبتعد عنها شعبياً Ø¨Ù…Ø³Ø§ÙØ§Øª Ùلكية. وربما كان استعراضا القوة الذي Ù†ÙØ°ØªÙ‡Ù‡Ù…ا Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الاسلامية ÙÙŠ ستاد عمان ÙˆÙÙŠ مهرجان طبربور اثناء العدوان على غزة مؤشراً كبيراً على هذا الامتداد.
السلطة السياسية ÙÙŠ الاردن Ø§Ø¶ØØª Ø¨ØØ§Ø¬Ø© الى ÙƒØ§Ø¨Ø Ù„Ù‡Ø°Ø§ النÙوذ، وبالتالي ÙƒØ§Ø¨Ø “للابتزاز السياسي” الذي يمكن للاسلاميين ان يمارسوه على السلطة لكسب المزيد من النÙوذ والمواقع والشعبية. آلية “الصوت Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯” ÙÙŠ الانتخابات ÙØ´Ù„ت، وجهود السلطة ÙÙŠ انشاء تيارات سياسية موالية لها ÙØ´Ù„ت ايضاً: ÙØªØØ§Ù„Ù Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨ الوسطية، ولاØÙ‚اً تشكل “الجبهة الوطنية” بقيادات ØªØªØ±Ø§ÙˆØ Ø¨ÙŠÙ† Ø§Ù„ØØ±Ø³ القديم وبعض الزعامات العشائرية والمناطقية لم ÙŠÙ†Ø¬Ø ÙÙŠ تركيب قواعد شعبية عليه Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¡ اي روابط طبقية او ايديولوجية او ØØªÙ‰ مصلØÙŠØ© بين مكونات هذه Ø§Ù„ØªØØ§Ù„ÙØ§ØªØŒ وبين هذه الاخيرة والقواعد الشعبية Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶Ø©.
البديل النيولبرالي، وان كان يتكلم لغة العصر، ويعرض ويسوّق Ù†ÙØ³Ù‡ بشكل “جميل”ØŒ ÙˆØØ¸ÙŠ Ø¨Ù‚Ø¨ÙˆÙ„ أمريكي/اسرائيلي غير مسبوق، الا انه ÙØ´Ù„ ÙÙŠ تأسيس Ù†ÙØ³Ù‡ اجتماعياً رغم انه ØØ§ÙˆÙ„ ذلك ÙÙŠ المخيمات وعند بعض العشائر والقطاعات الاجتماعية، ووجد Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ تناقض مع Ø§Ù„ØØ±Ø³ القديم من جهة، ومع القوى الاجتماعية التقدمية من جهة اخرى، ومع قطاعات شعبية واسعة Ø£Ùقرتها سياساته، ÙˆØ³ÙØ¯Ù‘دت له الضربة القاضية بانهيار الاسواق المالية دولياً وبالتالي انهيار المشروع الذي كان يدعو Ù„Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ به بشكل علني.
أخيراً، ÙØ§Ù„بديل الثالث الذي تراهن عليه السلطة، والمتمثل بانتاج جيل من الشباب “المؤدلج” Ø¨Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ§ØªÙ‡Ø§ (مثل شباب كلنا الاردن وبرلمان الشباب وغيرها من مبادرات السلطة ÙÙŠ قطاع الشباب)ØŒ هو مشروع طويل المدى ولا يمكن ØØ³Ø§Ø¨ نتائجه لانه لا يرتبط بأبعد من Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ© للمشاركين Ùيه، Ùمثل هذه المشاريع قادرة على انتاج طبقة من “الاداريين” الذي Ø³ÙŠÙ†ØªÙØ¹ÙˆÙ† من Ø§ÙØ¶Ù„يات ÙÙŠ التوظي٠والعلاقات العامة، ولكن لن يشكلوا بذواتهم Ø±ÙˆØ§ÙØ¹ اجتماعية للسلطة.
ماذا ظل أمام السلطة السياسية من بدائل؟ ليس سوى البديل اليساري! والبديل اليساري يستطيع أن يسد ثغرات كل البدائل السابقة، Ùهو:
1- ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ (نظرياً على الاقل) عن Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø·Ø¨Ù‚Ø§Øª الشعبية، وبالتالي Ùهو قادر على اكتساب مشروعية ما من خلالها، وبامكانه التغلغل Ùيها ان ÙˆÙØ±Øª له السلطة السياسية الغطاء اللازم لذلك.
2- مثق٠ويمتلك قدرات عالية على التنظير Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ومشاريعه بل وبراغماتيته وانقلاباته.
3- تقدمي وعلماني ولذلك Ùهو “غير مخئ على المستوى الاقليمي والدولي.
4- ضعي٠جداً على المستويين السياسي والشعبي وبالتالي لا امكانية لانهاء تبعيته للسلطة على المديين القصير والمتوسط.
هكذا بتنا نرى اهتماماً غير مسبوق للسلطة السياسية ÙÙŠ الاردن باليسار ØªØØª Ù…ØØ¯Ø¯Ø§Øª خاصة، وهذه Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø¯Ø§Øª هي بشكل واضØ: الاعترا٠بشرعية السلطة السياسية وقواعد اللعبة التي تتبناها من جهة، والقبول بالهوية القطرية الاردنية على انها الهوية الاساسية التي يتم العمل ØªØØªÙ‡Ø§ ومن خلالها، بل والتنظير لمثل هذه الهوية وهذا الاÙÙ‚ المØÙƒÙˆÙ…ان Ø³Ù„ÙØ§Ù‹ بالهزيمة. كانت اول تجليات مثل هذا اليسار هي ØØ±ÙƒØ© أطلقت على Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ اسم “اليسار الاجتماعي الاردني”ØŒ ووجهنا لها نقداً شاملاً ÙÙŠ دراسة ØÙ…لت عنوان: الاوهام القطرية لليسار الاجتماعي الاردني (2).
ورغم أن Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© استنكرت ÙÙŠ البداية أن تكون تجلياً لتوجه٠جديد لدى السلطة السياسية لانتاج كتلة سياسية/اجتماعية تخÙ٠بها من استØÙˆØ§Ø° الاسلاميين على الشارع والتبعات السياسية المترتبة على ذلك، الا انه سرعان ما ØªÙƒØ´ÙØª الامور ØÙŠÙ† كتب Ø§ØØ¯ اهم اركان Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© معلناً عن لقاءات “عص٠Ùكري” كانت تجمعه بمدير المخابرات السابق Ù…ØÙ…د الذهبي(3)ØŒ وبتكلي٠من Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ©(4)ØŒ ومن ثم كتاباته اللاØÙ‚Ø© ÙÙŠ Ù…Ø¯ÙŠØ Ù…Ø¯ÙŠØ± المخابرات Ù†ÙØ³Ù‡ Ø¨ØµÙØªÙ‡ شخصية تقدمية(5).
واذا كان اليسار الاجتماعي الاردني لا يشكل Ù…ÙØ§Ø¬Ø£Ø©Ù‹ لنا ÙÙŠ هذا السياق، نظراً لكون Ø£ØØ¯ أهم مؤسسيه Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø·Ø±ÙˆØØ§ØªÙ‡ Ø§Ù„Ù‚ÙØ·Ø±ÙŠØ© الانعزالية، ونظراً للتأسيس النظري Ù„Ù„Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ§Øª القطرية الانعزالية ÙÙŠ ادبياته (انظر دراستنا السابقة – هامش 2)ØŒ الا أن Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø£Ø© الكبرى تمثلت ÙÙŠ اختراق السلطة السياسية لنخب كانت ØªØØ³Ø¨ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ على المعارضة الراديكالية الماركسية/القومية، وتØÙˆÙŠÙ„ها الى ادوات ÙÙŠ Ù†ÙØ³ المشروع Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø¯ هوياتياً بالأردن كأÙÙ‚ اساسي لمشروع ØªØØ±Ø±.
تلك هي قصة ما يعر٠بـ”لجنة المبادرة الوطنية” التي استØÙˆØ°Øª مؤخراً بانقلاب أبيض على قيادة منتدى الÙكر الاشتراكي الاردني، وبدعم مباشر من وزارة Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© الاردنية Ø¨ØµÙØªÙ‡Ø§ Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ù†Ø© القانونية للمؤسسات الثقاÙية التي يعتبر المنتدى ÙˆØ§ØØ¯Ø© منها. انطلقت لجنة المبادرة الوطنية كمشروع لمجموعة Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø© من الاشخاص الذين انتجوا مجموعة من الادبيات التي تجلت Ùيها مسألتان: التركيز على الاردن كمشروع سياسي، والتركيز على الهوية الاردنية Ø¨ØµÙØªÙ‡Ø§ ضرورة لم تتشكل بعد وينبغي تشكيلها من جميع المكونات الاجتماعية Ø§Ù„ØØ§Ù„ية للأردن، وهذا هو Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ الوØÙŠØ¯ بينها وبين اليسار الاجتماعي الاردني الذي يعتبر الهوية الاردنية هوية ناجزة.
وتعتبر لجنة المبادرة الوطنية أنه بالامكان انجاز ØªØØ±Ø± وطني اردني ودولة ديمقراطية اردنية ØÙ‚يقية دون الاستناد بالضرورة على العمق العربي او الاممي للصراع، بل بالاستناد الى الثروات الطبيعية Ø§Ù„Ù…ØØªØ¬Ø²Ø© ÙÙŠ الاردن، والتي بامكانها، ان تم التعامل بها بما يخدم الاردن، ان تØÙˆÙ„Ù‡ الى دولة ØØ±Ø© مستقلة ذات سيادة كاملة Ø¨ØØ³Ø¨ منظري المبادرة. ÙˆØ¨ØØ³Ø¨ الوثيقة التأسيسية للمبادرة الوطنية: “يعيش شعبنا أزمة خطيرة غير مسبوقة ÙÙŠ تاريخه، مما يضعه أمام ØØ§Ù„Ø© من Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø± السياسي كدولة ذات سيادة وكشعب ØØ±”ØŒ وبالتالي تم “تØÙˆÙŠÙ„ الأردن من دولة ذات سيادة إلى دولة Ø´ÙØ±Ø·ÙŠØ© جابية، وتØÙˆÙŠÙ„ الاقتصاد من اقتصاد قائم على خطط التنمية Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶Ø©ØŒ إلى اقتصاد ÙÙŠ خدمة رأس المال العالمي والماÙيات المØÙ„ية، واقتصاد قائم على صناديق المعونة والأعطيات، التي تتعامل مع الأردنيين كرعايا ومتسولين، لا كمواطنين Ø£ØØ±Ø§Ø± ومنتجين، مما يمهد الطريق امام السيناريو الإسرائيلي، الذي يسعى لتصÙية القضية الÙلسطينية، بتØÙˆÙŠÙ„ الأردن إلى جغراÙيا مجردة لسكان بلا هوية”. ولهذا ÙÙ€”إن الأردن الوطن والدولة والشعب هو اليوم ÙÙŠ أمس Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إلى ÙˆÙ‚ÙØ© تاريخية أمام خطر داهم تسببه سياسات التبعية” للوصول “إلى تكريس المعنى الØÙ‚يقي للمواطنة”(6).
الوثيقة الاساسية للجنة المبادرة الوطنية اذاً ØªØ¹ØªÙŽØ¨ÙØ± أن ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø± السياسي جاءت ÙƒØ§Ù†ØØ±Ø§Ù٠لمشروع الدولة القطرية، ولا تقول أن الدولة القطرية هي التجسيد المباشر Ù„Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø± السياسي، بل تعتبرها مجالاً ØÙŠÙˆÙŠØ§Ù‹ قابلاً Ù„Ù„ØªØØ±Ø±ØŒ وبالتالي ÙØ§Ù† مشروعها ينبغي أن ÙŠÙنتج هوية Ù…ØÙ„ية لسكان الاردن ØØªÙ‰ لا يتØÙˆÙ„ هذا الاخير الى “جغراÙيا مجردة لسكان بلا هوية”. والنتيجة النهائية هي تØÙˆÙ„ مثل هذا النسق النضالي الى أهدا٠لا تختل٠كثيراً عن أهدا٠الليبرالية ومؤسسات الإن جي أو ومجموعات “الØÙ‚وق المنقوصة”: تكريس المواطنة، من خلال انتاج الهوية “الوطنية”ØŒ أي القطرية الانعزالية. لهذا لن ØªÙØ§Ø¬Ø£ وأنت تدخل الموقع الالكتروني للجنة المبادرة الوطنية (http://almubadara-jo.com) بالرسومات Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© لـ”الاردن أولاً” Ùˆ”كلنا الاردن” تزين الشارة الرئيسية للموقع على يمينه ويساره، وهي رمزية ØªØ·Ø±Ø Ø£Ù† المبادرة Ù…ØØªÙˆØ§Ø© داخل النسق السياسي العام للسلطة ÙÙŠ الاردن، ورغم Ø§Ù„Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ§Øª الراديكالية لبعض مكونات هذه المبادرة، الا أن خطها الهوياتي “القطري” الانعزالي بات ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ ومثار جدل ØØªÙ‰ ÙÙŠ أوساط أصدقاءها ÙˆØ±ÙØ§Ù‚ها.
منتدى الÙكر الاشتراكي هو مؤسسة ثقاÙية، أسس ÙÙŠ بداياته ليكون معقلاً لليساريين الذين لم يجدوا ضالتهم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨ اليسارية الموجودة اما ليمينيتها (Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الشيوعي الاردني) أو “Ù„Ùلسطينيتها” (ØØ²Ø¨ÙŠ Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© الشعبية – الجبهة الشعبية والشعب الديمقراطي – الجبهة الديمقراطية). نعم، كان هناك خط انعزالي قطري ما ÙÙŠ البدايات التأسيسية للمنتدى، وسرعان ما اختل٠مؤسسوه، وتØÙˆÙ„ من ØØ§Ø¶Ù†Ø© لمشروع تنظيمي يساري “شرق أردني”ØŒ الى ناد٠مجهول Ù„ØÙˆØ§Ø± متقاعدي اليسار ممن Ø§ØØ¨Ø·ØªÙ‡Ù… التØÙˆÙ„ات الليبرالية ليساريي عصرهم، ÙˆØ§ØµØ¨Ø Ù…Ù† يهيمن عليه هم مجموعة صغيرة ذات انتماء طائÙÙŠ/مناطقي Ù…ØØ¯Ø¯ØŒ ولم يعد يسمع به Ø£ØØ¯.
عام 2007ØŒ صعدت قيادة جديدة للمنتدى، نشّطت عمله الى مستويات غير مسبوقة من ØÙŠØ« الندوات وورشات العمل، ÙˆØ§Ù†ÙØªØØª على المؤسسات المØÙ„ية من روابط ثقاÙية ونقابات ÙˆØ£ØØ²Ø§Ø¨ ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لانضاج خطاب يساري جذري ØÙ‚يقي بعيداً عن Ø§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ùات والتخندقات الاقليمية والطائÙية والمناطقية والشخصية التي ÙŠØÙÙ„ بها اليسار. ÙˆØ§Ù†ÙØªØ المنتدى عربياً وعالمياً، وشارك بتنظيم ورشتين ÙÙŠ مؤتمر القاهرة المناهض للامبريالية والهيمنة، ونشر لأول مرة نصوص Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª التي القيت لديه ÙÙŠ كتاب، وانضمت اليه مجموعة كبيرة من الشباب اليساريين من خارج الاوساط التقليدية Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© لليسار ÙÙŠ الاردن.
وكانت هذه القيادة تتطلع الى مراكمة هذا الانجاز الكبير الذي كان سيسجل Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙŠØ³Ø§Ø± جذري ØÙ‚يقي غير اقليمي وغير مناطقي وغير طائÙÙŠ من خلال استكمال مشروعها وتوليها موقع قيادة المنتدى مرة أخرى للدورة 2009-2011. الذي ØØµÙ„ كان Ù…ÙØ§Ø¬Ø£Ø©Ù‹ مدوية، Ùمجموعة “لجنة المبادرة الوطنية” التي لا تملك اطارا شرعيا لنشاطها، قررت ان تستØÙˆØ° على المنتدى واعادة انتاجه ÙÙŠ سياق مشروعها الذي يتÙÙ‚ تماماً مع الخط العام لمشروع السلطة السياسية ÙÙŠ الاردن ومشروع اليسار الاجتماعي الاردني كما شرØÙ†Ø§ سابقاً. ومن هذا الباب، جاء ØªØØ§Ù„٠من يعلنون عن Ø§Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بأنهم “ماركسيون/قوميون” وهم بعض أركان لجنة المبادرة الوطنية، مع مجموعات ذات صبغة طائÙية/مناطقية، وأخرى تمثل الشيوعيين التقليديين اليمينيين، مدعوماً من اليسار الاجتماعي الاردني الذي اتصل Ø§ØØ¯ أقطابه هاتÙياً مع الرئيس السابق للمنتدى دعماً لخط لجنة المبادرة ÙˆØÙ„ÙØ§Ø¦Ù‡Ø§ØŒ ÙˆØØ¶Ø± Ø£ØØ¯ اعضائه الاجتماع الاول للهيئة العامة للمنتدى داعماً موق٠مجموعة لجنة المبادرة.
كما دعمت السلطة السياسية من خلال وزارة Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© هذا Ø§Ù„ØªØØ§Ù„٠بشكل ÙˆØ§Ø¶ØØŒ Ùممثلوا المبادرة الطامØÙŠÙ† للاستØÙˆØ§Ø° على المنتدى اجتمعوا يوم الخميس 19/2/2009 مع أمين عام وزارة Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© الاردنية طالبين منه “أنت تأخذ الوزارة دورها” ÙÙŠ موضوع انتخابات منتدى الÙكر الاشتراكي، وهو ما ØØµÙ„ ØÙŠÙ† قام مدير الهيئات الثقاÙية ÙÙŠ الوزارة وممثلها ÙÙŠ اجتماعي الهيئة العامة للمنتدى اللذان انعقدا لهذا الغرض، Ø¨Ø§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ù بشكل ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ø§ لبس Ùيه مع تيار لجنة المبادرة الوطنية ÙˆØÙ„ÙØ§Ø¦Ù‡ ÙÙŠ المنتدى، Ù‚Ø§ÙØ²Ø§Ù‹ عن كمّ هائل من التجاوزات النظامية والقانونية التي Ù†ØØªØ§Ø¬ لسردها ØµÙØØ§Øª طويلة، لكن ابرزها عدم وجود كش٠باسماء الهيئة العامة الذين ÙŠØÙ‚ لهم ØØ¶ÙˆØ± الاجتماع معد من قبل الهيئة الادارية (Ø¨ØØ³Ø¨ الÙقرة هـ من المادة 17 من النظام الاساسي)ØŒ وتثبيت رئيس ليس عضوا ÙÙŠ الهيئة العامة لعدم تسديده للالتزامات المالية المطلوبة منه (الÙقرة Ùˆ من المادة 17)ØŒ بل وتثبيت اعضاء ÙÙŠ الهيئة العامة والهيئة الادارية الجديدة هم ليسوا اعضاء اصلاً ÙÙŠ المنتدى، Ø§Ø¶Ø§ÙØ© الى عدد كبير من التجاوزات المالية التي قام بها أمين الصندوق السابق Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ¨ على لجنة المبادرة الوطنية ÙˆØÙ„ÙØ§Ø¦Ù‡Ø§.
كل هذه التجاوزات Ù‚ÙØ² عنها ممثل الوزارة معلناً قانونية اجتماع الهيئة العامة وقانونية القيادة “الانقلابية”. بل انه هدد بØÙ„ المنتدى ÙÙŠ ØØ§Ù„ ÙØ´Ù„ت الهيئة العامة بانتخاب الهيئة الادارية “المتÙÙ‚ عليها” والتي أمّنت Ù„Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ أغلبية بالتجاوز على النظام. اذاً، تم بضربة ÙˆØ§ØØ¯Ø© اقصاء مجموعة جذرية نشيطة وشابة تعمل باستقلالية عن برنامج السلطة السياسية وتمثل نقيضاً موضوعيا ÙØ¹Ù„ياً للتركيبات الطائÙية والمناطقية والاقليمية، بأخرى تقليدية تسووية هرمة وخاملة، تعمل من خلال Ù†ÙØ³ البنى المهترئة للتركيبات الطائÙية والمناطقية والاقليمية، وذات ارتباطات وثيقة بمشروع السلطة السياسية بانتاج تيار “يساري” ÙŠÙ†ÙØ° برنامج التوازن مع الاسلاميين على المديين القصير والمتوسط Ø¨Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ§Øª هوياتية وسياسية لا تمثل خطراً على Ø£ØØ¯.
ان ÙˆØ¸ÙŠÙØ© اليسار الجذرية النضالية الاممية الماÙوق قطرية، ÙˆØ¸ÙŠÙØªÙ‡ العلمانية المناهضة بشدة للعصبيات والاقليمية والطائÙية والمناطقية والدينية وغيرها، ÙˆØ¸ÙŠÙØªÙ‡ الثورية ÙÙŠ مواجهة الرأسمالية وأدواتها المØÙ„ية، غدت اليوم Ø£Ùلعوبة بيد مجموعات ØªØØªØ±Ù البراغماتية السياسية، وتركض خل٠المشاريع الشخصية، وتنسج ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª مع نقائضها على أمل الصعود والاستمرار ÙÙŠ ملعب ØªØØ¯Ø¯ السلطة السياسية Ùقط قواعده وقوانينه. Ùلننتظر اذاً خلال السنتين القادمتين، ØªØØ§Ù„ÙØ§Ù‹ سياسياً بين لجنة المبادرة الوطنية المغطاة شرعياً الآن بمنتدى الÙكر الاشتراكي، واليسار الاجتماعي الاردني المغطى شرعياً بالمنتدى الاجتماعي الاردني، ØªØØ§Ù„ÙÙŒ ستباركه السلطة السياسية وتسعى الى تنميته، لعلها تجد من يوازن ضعÙها امام الاسلاميين، ÙˆØªÙ†ÙØ° به برنامجها المعلن منذ زمن بأن يكون ÙÙŠ الاردن ثلاث كتل سياسية: ÙˆØ§ØØ¯Ø© اسلامية (موجودة)ØŒ وثانية وسطية (موجودة)ØŒ وثالثة يسارية (قيد الصنع) Ù„ÙŠØµØ¨Ø Ù„Ø¯Ù‰ السلطة السياسية ثلاث كتل تضعها ÙÙŠ مواجهة بعضها لتØÙŠÙŠØ¯Ù‡Ø§ كلها.
الجانب الايجابي الوØÙŠØ¯ هنا هو انكشا٠شخصيات “راديكالية” كانت مختبئة خل٠اقنعة سميكة، ليتبين ÙÙŠ الواقع مدى تسوويتها ولجوئها الى الخداع والكذب والتدليس والاشاعة والاتهام. أما اليساريون الجذريون، Ùقد خسروا جولة جديدة، وما زالوا بانتظار تشكل مشروعهم.
———————————————————-
*كاتب من الاردن
الهوامش:
(1) Ù…ØÙ…د النجار، اسلاميو الاردن يعتزلون صراع الليبراليين ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ùظين، الجزيرة نت، 11/9/2008ØŒ http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=1098732ØŒ Ùˆ: ماجد توبة وأشر٠الراعي، مدير المخابرات يلتقي قياديين من ØÙ…اس، صØÙŠÙØ© الغد الاردنية، 30/7/2008ØŒ
http://www.alghad.jo/?news=349075 (2) هشام البستاني، “الأوهام Ø§Ù„Ù‚ÙØ·Ù’رية لليسار الاجتماعي الأردني” (النسخة الكاملة)ØŒ كنعان Ù€ النشرة الالكترونية، العدد 1583ØŒ 2 تموز 2008ØŒ
http://www.kanaanonline.org/articles/01583.pdf . (3) ناهض ØØªØ±ØŒ ÙÙŠ وداع الذهبي: عقل استراتيجي يقود المخابرات العامة ويغير صورتها،
http://allofjo.net/web/?c=135&a=2768 . (4) عمر شاهين، ماذا جمع ناهض ØØªØ± ومدير المخابرات؟، موقع اليسار الاردني joleft.netØŒ الاربعاء 31/12/2008ØŒ المقال لم يعد Ù…ØªÙˆÙØ±Ø§Ù‹ على الموقع المذكور.
(5) ناهض ØØªØ±ØŒ ظاهرة اردنية: مدير الاستخبارات مواطنا وناشطا سياسيا، صØÙŠÙØ© الاخبار (لبنان)ØŒ الثلاثاء 3 شباط 2009ØŒ http://www.al-akhbar.com/ar/node/116524. (6) وثيقة “التجمع الوطني للانقاذ”ØŒ الورقة الاساسية للجنة المبادرة الوطنية.